الخميس 26 ,ديسمبر ,2024
Close ad

الزهور.. مشروع العمر لجيل الشباب

بقلـــم: رئيس التحرير / السبت 28 ,سبتمبر ,2024

يبحث فريق من الشباب فور انتهاء مرحلة الجامعة عن فكرة مشروع يمكن تطبيقها بسهولة دون معوقات التمويل ونقص الخبرة كي يتمكن من خلالها من تحقيق أحلامه وتعد زراعة الزهور والنباتات العطرية، وكذا الصناعات المرتبطة بها من أبرز الفرص الاستثمارية الواعدة التي ننصح بها جيل الشباب خلال الفترة المقبلة لاعتماد شركات الدواء محلياً وعالمياً عليها في استخلاص اللقاحات والأمصال اللازمة للعديد من الأمراض  وكذلك مستحضرات التجميل والعطور.

تقدر إجمالي المساحات المنزرعة سنوياً في أنحاء الجمهورية بنحو  100 ألف فدان  في المتوسط، وغالبية الإنتاج يذهب للتصدير بقيمة 500 مليون دولار، وهو رقم لايتناسب مع ماتطمح إليه مصر لاسيما وأن السوق العالمي في نمو مستمر، وتستحوذ الصين على نسبة 25% منها، بينما نصيب مصر لايتجاوز 3.5% سنويا، ولهذا فإن الحكومة تعمل على مضاعفة  المساحات المنزرعة لأكثر من 250 ألف فدان بحلول عام 2030، وتمثل الأراضي المستصلحة في الدلتا الجديدة فرصة لبلوغ ذلك الهدف بالتزامن مع رفع الوعي بالمشروعات المرتبطة بالزراعات العطرية، فمن يلحق بتلك الفرص الاستثمارية الواعدة؟

كافة المعطيات تؤكد أن هذه السوق، محلياً وعالمياً مهيأة للنمو الكبير، ومعها تزداد أرباح المستثمرين وترتفع القيمة السوقية لمشروعاتهم، ويسهل على المتابع لمناخ الاستثمار في مصر أن يلحظ  حجم الاهتمام الكبير من قبل الحكومة المصرية والتي اتجهت مؤخراً لإقامة أول منطقة صناعية متخصصة في الصناعات المرتبطة بتلك  النباتات العطرية، وذلك في الظهير الصحراوي لمركز سمسطا بمحافظة بني سويف، وتقع المنطقة على مساحة 303 فدان، وهناك مراكز أبحاث متخصصة توفر كافة مايحتاج إليه المستثمر لتدشين مشروعه وتوفير منتجات تواكب متطلبات واشتراطات السوق العالمية.

بيانات الإنتاج والمساحات المحصولية الصادرة عن وزارة الزراعة أوضحت أن هناك أكثر من 300 نوع من تلك النباتات تنتشر في أنحاء مصر مثل الريحان، والنعناع، والكمون وغيرها .. بعضها ينمو طبيعياً في الصحراء الغربية وسيناء اعتماداً على مياه الأمطار، وأخرى تقوم بزراعتها آلاف الأسر في قرى الدلتا والصعيد اعتماداً على طرق الري التقليدي، كما أن العمالة متوفرة، ولذا فإنها لاتحتاج إلى تمويل ضخم مقارنة بمشروعات أخري، ومن الممكن أن تكون البداية باستغلال أسطح المنازل في الزراعة وفي خلال عامين سيكتسب الريادي الخبرة اللازمة التي تعينه على التوسع   وزراعة  مساحات أكبر سواء في الأراضي الصحراوية أو المحيطة بنهر النيل.