الأربعاء 18 ,يونيو ,2025
Close ad

رئيس الوزراء يعلن تفاصيل استضافة مصر للمنتدى الحضري العالمي في نوفمبر: فرصة لرؤية التجربة المصرية الفريدة

/ الأحد 13 ,أكتوبر ,2024

عقد اليوم في مقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مؤتمر صحفي للإعلان عن تفاصيل استضافة مصر للنسخة الثانية عشرة من المنتدى الحضري العالمي، المقرر تنظيمه في القاهرة في الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر المقبل تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي. حضر المؤتمر أناكلوديا روسباخ، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وعدد من الوزراء والمحافظين والمسؤولين التنفيذيين رفيعي المستوى، إضافة إلى ممثلين من المنظمات الإقليمية والدولية ووسائل الإعلام.

بدأ الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمته بالترحيب بالحضور، مؤكدًا أن استضافة القاهرة لهذا المنتدى تعد فرصة هائلة لعرض التجربة المصرية الفريدة في مجالات التنمية العمرانية، مشيرًا إلى أن العاصمة الإدارية الجديدة تُعتبر نموذجًا حيًا لأفكار وبرامج برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "الهابيتات"، الذي يروج للتخطيط العمراني المستدام والتنمية الحضرية.

منتدى عالمي في قلب القاهرة

أعرب رئيس الوزراء عن سعادته بالتعاون المستمر مع برنامج الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن استضافة مصر للمنتدى الحضري العالمي تُعد ثاني أكبر فعالية تُنظمها الأمم المتحدة بعد مؤتمر المناخ، ما يؤكد مكانة مصر الدولية وثقة المجتمع الدولي في قدراتها التنظيمية، لا سيما بعد النجاح الذي حققته في استضافة مؤتمر "COP27" بشرم الشيخ.

وأوضح مدبولي أن اختيار القاهرة لتنظيم المنتدى يُعد تحديًا كبيرًا، حيث اعتادت الأمم المتحدة اختيار مدن صغيرة لتنظيم مثل هذه الفعاليات الضخمة لتجنب الأزمات المرورية واللوجستية، إلا أن اختيار القاهرة يعكس ثقة المجتمع الدولي في الإمكانيات المصرية، خاصة مع المشروعات التنموية الكبرى التي تم تنفيذها في القاهرة الكبرى.

مصر وتجربة "الهابيتات" الفريدة

أكد رئيس الوزراء أن القاهرة الكبرى تعد نموذجًا حقيقيًا لتطبيق كافة برامج "الهابيتات"، بدءًا من التخطيط العمراني والمدن الجديدة، مرورًا بتطوير العشوائيات، وتنفيذ مشروعات الإسكان الاجتماعي، وصولاً إلى المبادرات القومية مثل "حياة كريمة" التي وصفها مدبولي بأنها "درة التاج" للجمهورية الجديدة، وتسعى المبادرة الرئاسية إلى تحسين جودة الحياة في القرى المصرية، وهو ماينعكس إيجابيًا على أكثر من 60 مليون مواطن يقطنون في الريف المصري.

وأشار مدبولي إلى مشروعات النقل الحضري التي نفذتها مصر، والتي تشمل مترو الأنفاق، وشبكات الترام، والأتوبيسات الكهربائية الصديقة للبيئة، مؤكداً أن هذه المشروعات تعكس التوجه نحو التنمية المستدامة وتخفيف التأثيرات المناخية.

رؤية استراتيجية للمستقبل

وأشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة المصرية تعمل على تنفيذ مشروعات مدروسة منذ سنوات عديدة، وهي ليست مجرد مشاريع للمستقبل بل يلمس أثرها الإيجابي الجيل الحالي، كما أكد أن العاصمة الإدارية الجديدة تعد واحدة من تلك المشاريع التي تُجسد رؤية مصر لبناء مدن ذكية تتماشى مع متطلبات العصر الحديث، ومواجهة التحديات السكانية والمناخية.

التنمية في قلب الأجندة الوطنية

تطرق مدبولي أيضًا إلى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" التي تسعى لتطوير القرى والمناطق الريفية، مشيرًا إلى أن المرحلة الثانية من المبادرة قيد التنفيذ حاليًا، وقال: "نركز في جميع مشروعاتنا على المواطن المصري، بهدف تحسين جودة حياته وتوفير مستقبل أفضل لأبنائه".

وفي ختام كلمته، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن استضافة القاهرة للمنتدى الحضري العالمي تمثل فرصة عظيمة لكل الخبراء والمشاركين لرؤية التحولات التي تشهدها مصر، والتعرف على "الجمهورية الجديدة" التي تعمل الدولة على بنائها منذ أكثر من عشر سنوات. 

وأضاف مدبولي: "نتطلع لأن تكون هذه النسخة من المنتدى الحضري العالمي منصة تفاعلية لتبادل الأفكار والخبرات بين المشاركين من مختلف دول العالم، خاصة في ظل الحضور الكبير المتوقع والذي يشمل أكثر من 20 ألف مشارك من 179 دولة، و59 وزيرًا من مختلف دول العالم".

ختامًا، وجه رئيس الوزراء الشكر لجميع الحضور، معربًا عن تمنياته بنجاح المنتدى الحضري العالمي واستفادة العالم من التجربة المصرية في مختلف مجالات التنمية العمرانية.