شارك المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، في الاجتماع الشهري لسفراء دول آسيا والمحيط الهادي في مصر، الذي نظمته سفارة نيوزيلندا بالقاهرة، وجاء الاجتماع بدعوة من السفير دومينيك جوه، سفير سنغافورة ورئيس المجموعة الآسيوية، والسفيرة إيمي لورينسون، سفيرة نيوزيلندا ونائب رئيس المجموعة، وحضر الاجتماع 20 سفيراً من الدول الآسيوية في مصر، إلى جانب السفير أحمد شاهين، مساعد وزير الخارجية للشؤون الآسيوية والمحيط الهادي وأستراليا.

أكد الوزير الخطيب على عمق العلاقات التاريخية بين مصر ودول آسيا، مشيراً إلى اهتمام مصر بتعزيز التعاون والشراكة مع الدول الآسيوية والاستفادة من خبراتها المتقدمة في مختلف المجالات، وأوضح أن الحكومة المصرية تسعى جاهدة لتوطين الصناعة المحلية، وزيادة الإنتاج، وتعزيز الصادرات، بالإضافة إلى دعم القطاع الخاص ليكون المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي، وأشار إلى أن القطاع الخاص يشارك في العديد من المشروعات التنموية الكبرى التي تنفذها الدولة، مثل مشروعات البنية التحتية والمدن الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة.

كما شدد الخطيب على التزام الحكومة بتقديم كافة أوجه الدعم للاستثمارات المحلية والأجنبية، مشيراً إلى التيسيرات الجديدة التي تقدمها الحكومة لتسهيل إجراءات الاستثمار، وأوضح أن الحكومة وافقت مؤخراً على العديد من التسهيلات الضريبية ومحفزات الاستثمار، بالإضافة إلى جهود وزارة الاستثمار لتخفيف الأعباء المالية غير الضريبية على الشركات العاملة في مصر، بهدف خلق بيئة استثمارية تنافسية وجاذبة.

وأشار الوزير إلى أن السوق المصري يمتلك مجموعة كبيرة من المقومات الاستثمارية المتميزة، بدءاً من الموقع الجغرافي الاستراتيجي، وتوافر العمالة المؤهلة بأسعار تنافسية، ووصولاً إلى وجود مهندسين ذوي كفاءة عالية، كما تحدث عن توافر الأراضي والمناطق الصناعية، بالإضافة إلى ارتباط مصر بعدد كبير من اتفاقيات التجارة الحرة، مما يعزز تنافسية المنتجات المصرية في الأسواق العالمية.

وفي إطار سعي مصر لتعزيز مكانتها كقوة رائدة في إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر، أشار الوزير إلى الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين منخفض الكربون، وذكر أن هذه الاستراتيجية تستند إلى استغلال موارد مصر الطبيعية من الطاقة الشمسية والرياح، مما يضع مصر في موقع مثالي لتصبح مركزاً عالمياً لتصدير الهيدروجين إلى الأسواق الدولية.