في إطار تعزيز التعاون الأفريقي وتبادل الخبرات، استقبل البنك المركزي المصري وفدًا من البنك المركزي الموريتاني للتعرف على التجربة المصرية الرائدة في مجالي الشمول المالي والتثقيف المالي، خاصة فيما يتعلق بالتمكين الاقتصادي للمرأة، وجاءت الزيارة بالتعاون مع التحالف الدولي للشمول المالي وشملت برنامجًا مكثفًا لعرض استراتيجيات مصر المبتكرة لتحقيق أهداف الشمول المالي.
بدأت الزيارة بعرض البنك المركزي المصري لاستراتيجيات التثقيف المالي التي ساهمت في زيادة معدلات الشمول المالي إلى 71.5% بحلول منتصف 2024، موضحًا أهمية بناء شراكات مع الجهات الحكومية وغير الحكومية لتحقيق هذه الأهداف، كما ركز العرض على دور السياسات التوعوية في دعم الفئات المستهدفة، خاصة النساء، من خلال مشاريع مثل "تحويشة"، التي تمثل نموذجًا للتمكين الاقتصادي عبر الادخار الرقمي.
كما استعرض البنك المركزي إستراتيجية التكنولوجيا المالية والابتكار، مبرزًا جهود نشر الثقافة المالية الرقمية بين الشباب ورواد الأعمال، بالإضافة إلى توضيح الفعاليات والمبادرات التي تهدف إلى تعزيز الوعي المالي.
في جانب آخر من الزيارة، اصطحب الوفد الموريتاني في جولة ميدانية لمبادرة رواد النيل "Nilepreneurs"، حيث تعرف على كيفية دعم رواد الأعمال والمشروعات الصغيرة من مرحلة الفكرة إلى تأسيس الشركات، كما زار الوفد المعهد المصرفي المصري، حيث تم عرض المنصة الإلكترونية للتثقيف المالي Finlit Hub التي تقدم محتوى ماليًا مخصصًا لفئات متعددة من المجتمع، بهدف تعزيز فهمهم للمفاهيم المالية وإدارة الأموال.
ركزت الزيارة على نقل التجربة المصرية إلى الجانب الموريتاني، بما يشمل دمج التثقيف المالي في مختلف المشاريع، مع التأكيد على أهمية تبني التكنولوجيا المالية كوسيلة لتعزيز الاقتصاد الرقمي وتوسيع قاعدة الشمول المالي في القارة الإفريقية.
Copyright @2020 PPR. All Rights Reserved by