استقبل الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، سانجبو كيم، نائب رئيس البنك الدولي للتحول الرقمي، خلال زيارته لمصر التي تستمر لمدة ثلاثة أيام، وتهدف الزيارة إلى التعرف على التجربة المصرية في التحول الرقمي، ومناقشة أطر التعاون المستقبلية في مجالات البنية التحتية الرقمية وتنمية المهارات الرقمية ورفع الوعي الرقمي، خاصة في إطار المشروع القومي "حياة كريمة".

بدأ اللقاء بعرض من الدكتور طلعت حول الجهود المبذولة لتحقيق التحول إلى مجتمع رقمي متكامل من خلال استراتيجية "مصر الرقمية"، وأوضح أن الوزارة تعمل حاليًا على إعداد قانونين جديدين، أحدهما يتعلق بالذكاء الاصطناعي والآخر بتبادل وتصنيف البيانات، مما يعكس التزام مصر بإنشاء إطار تشريعي حديث يدعم التحول الرقمي، كما تحدث عن مشروعات مد كابلات الألياف الضوئية، التي تهدف إلى تحسين سرعات الإنترنت في جميع أنحاء الجمهورية، بالإضافة إلى استبدال الكابلات النحاسية بكابلات أكثر تطورًا.

وفيما يخص مشروع "حياة كريمة"، أشار الوزير إلى الجهود التي تبذلها الوزارة لتوفير الإنترنت فائق السرعة في القرى، إلى جانب تحسين خدمات الاتصالات والبريد، وتنفيذ برامج لتثقيف المواطنين رقميًا، كما أكد على التعاون القائم مع البنك الدولي لتطوير البنية التحتية الرقمية في هذه المناطق، بما يضمن وصول الخدمات الرقمية إلى جميع المواطنين، ويوفر فرص عمل للشباب عبر الإنترنت.

من جانبه، أشاد نائب رئيس البنك الدولي بالتجربة المصرية في التحول الرقمي، مؤكدًا أن استراتيجية "مصر الرقمية" تعد نموذجًا شاملًا يركز على رقمنة الخدمات الحكومية، وتحقيق حوكمة البيانات، ودعم الابتكار وريادة الأعمال، وأعرب عن تطلع البنك الدولي لتعزيز التعاون مع مصر في مجالات التحول الرقمي والبنية التحتية، خاصة في القرى المستهدفة ضمن مبادرة "حياة كريمة".

ناقش اللقاء أيضًا مشروعات تطوير الكابلات البحرية ومراكز البيانات، وسبل توسيع خدمات الإنترنت في مختلف أنحاء الجمهورية، بما يضمن تحقيق الشمول الرقمي، كما استعرض الجانبان أبرز النتائج التي تحققت من خلال برنامج المساعدة الفنية الذي يقدمه البنك الدولي لمصر في مجال حوكمة البيانات العامة وإدارة الثروة العقارية.

الاجتماع شهد حضور عدد من المسؤولين بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إلى جانب ممثلين رفيعي المستوى من البنك الدولي، واختُتم اللقاء بالتأكيد على أهمية الشراكة بين الجانبين لدعم التحول الرقمي، مع الإشادة بالتجربة المصرية التي أصبحت نموذجًا يمكن أن تستفيد منه دول أخرى.