في الأسبوع المنصرم، شهدت البورصات العربية تحركات متباينة بين الاستقرار والتقلبات المعتدلة، وذلك في ظل بعض التحديات الاقتصادية العالمية والإقليمية التي أثرت على الأسواق المالية، ونستعرض في هذا التحقيق أبرز المؤشرات الاقتصادية التي سجلتها البورصات العربية من خلال أرقام رسمية وتحليلات اقتصادية.
أداء الأسواق الكبرى في المنطقة
1. بورصة السعودية (تداول): شهدت سوق الأسهم السعودية (تداول) تذبذباً طفيفاً خلال الأسبوع الأخير، فقد أغلق مؤشر السوق الرئيسي "تاسي" في 8 يناير 2025 عند مستوى 11,327.16 نقطة، بتراجع بنسبة 0.25% مقارنة بالأسبوع الذي قبله، ورغم هذا التراجع الطفيف، حافظت السوق على مستويات جيدة مدعومة بالنمو في بعض القطاعات مثل الطاقة والمواد الأساسية.
2. بورصة دبي: شهدت سوق دبي المالية أداءً إيجابياً خلال الأسبوع المنصرم، حيث ارتفع مؤشر سوق دبي العام بنسبة 1.4% ليغلق عند 3,599.7 نقطة بنهاية يوم 8 يناير 2025، ويعود هذا الأداء إلى ارتفاع أسهم قطاع العقارات وبعض الشركات المدرجة في قطاع السياحة.
3. بورصة أبوظبي: على الرغم من التقلبات الاقتصادية العالمية، حافظت بورصة أبوظبي على استقرار نسبي، حيث أغلق مؤشر أبوظبي العام في 8 يناير 2025 عند 10,000 نقطة، مرتفعًا بنسبة 0.2% مقارنة بالأسبوع الذي قبله. هذا النمو الطفيف كان مدفوعًا بارتفاع أسهم شركات الطاقة والقطاع المالي.
4. بورصة مصر (EGX): شهدت بورصة مصر تراجعات متوسطة خلال الأسبوع المنصرم، وأغلق مؤشر EGX30 في 8 يناير 2025 عند 17,512 نقطة، بتراجع بنسبة 0.8% مقارنة بالأسبوع السابق، وجاءت هذه الخسائر نتيجة للمخاوف المتعلقة بالضغوط التضخمية وتأثيرها على استقرار السوق.
5. بورصة الكويت: حافظت بورصة الكويت على أداء متذبذب خلال الأسبوع الماضي، حيث سجل مؤشر السوق الأول انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.4% ليغلق عند 6,110 نقاط، ورغم هذا التراجع، تبقى البورصة الكويتية واحدة من أكثر الأسواق العربية استقرارًا نسبيًا.
أبرز العوامل المؤثرة
1. التقلبات الاقتصادية العالمية: شهدت الأسواق العالمية تقلبات نتيجة لتغيرات أسعار النفط والأزمات الجيوسياسية، ما أثر على أسواق البورصات العربية، وبالرغم من بعض المكاسب الطفيفة في أسواق الطاقة، تظل الأسواق العربية تواجه تحديات في التأقلم مع الارتفاعات المستمرة في معدلات التضخم.
2. أسعار النفط: تزامن انخفاض أسعار النفط مع بعض الضغوط التي تعرضت لها أسواق المال في المنطقة، فقد تراجع سعر خام برنت إلى حوالي 80 دولارًا للبرميل في بداية الأسبوع، ما أثر على الشركات المرتبطة بقطاع الطاقة في أسواق مثل السعودية وأبوظبي.
3. التوقعات المستقبلية: تشير التوقعات إلى أن الأسواق العربية قد تشهد مزيدًا من الاستقرار في الأسابيع المقبلة، إذا ما حافظت أسعار النفط على مستوياتها الحالية، ولكن يظل القلق بشأن التضخم وأسعار الفائدة العالمية عاملًا مؤثرًا في أداء الأسواق.
الخلاصة
بشكل عام، يمكن القول إن البورصات العربية أظهرت استقرارًا نسبيًا في الأسبوع المنصرم، مع بعض التحديات الطفيفة الناتجة عن تقلبات الأسواق العالمية وأسعار النفط، ومع استمرار تأثيرات الاقتصاد العالمي على أسواق المال، فإن التوقعات تشير إلى أن الأسواق العربية ستظل في حالة ترقب لأية تغييرات مستقبلية قد تؤثر على الأداء العام.
Copyright @2020 PPR. All Rights Reserved by