شارك المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، في فعاليات إطلاق مبادرة CIRA Care، التي تهدف إلى تعزيز الاستثمار في رأس المال البشري وزيادة الوعي بأهميته كركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

حضر الحدث عدد من المسؤولين البارزين، من بينهم الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، ومحمد جبران، وزير العمل، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي.

الاستثمار في الإنسان: قاطرة التنمية المستدامة

أكد الوزير الخطيب أن الاستثمار في الإنسان يمثل المحور الرئيسي لتحقيق قفزات تنموية غير مسبوقة، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك ثروة بشرية هائلة تتمثل في قوة عاملة ماهرة تتجاوز 31 مليون شخص، معظمهم من الشباب المتعلم والطموح، وأضاف أن الأجور التنافسية في مصر تجعلها وجهة جذابة للمستثمرين الباحثين عن إنتاجية عالية بتكلفة معقولة.

دور المصريين بالخارج في دعم الاقتصاد الوطني

أوضح الوزير أن العاملين المصريين بالخارج يمثلون مصدرًا هامًا للدخل القومي وسفراء لمصر في الأسواق العالمية، حيث تجاوز عددهم 5 ملايين شخص، كما أشار إلى أن تحويلات المصريين بالخارج وصلت إلى 32 مليار دولار سنويًا خلال عامي 2021 و2022، وأن التحويلات شهدت ارتفاعًا بنسبة 45.3% في الأشهر العشرة الأولى من عام 2024 مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، لتصل إلى 23.7 مليار دولار.

رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030

أكد الوزير أن خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 2025/2024 تضع دعم قطاع التنمية البشرية على رأس أولوياتها، حيث يستحوذ هذا القطاع على 42% من الاستثمارات الحكومية، وتشمل الاستراتيجية تطوير التعليم والصحة، وإطلاق برامج تدريبية لتحسين كفاءة القوى العاملة، وتعزيز ريادة الأعمال.

كما تستهدف مصر خفض معدل البطالة إلى 6.5% بحلول عام 2027، وتطوير التعليم الفني والتكنولوجي، وزيادة الصادرات الدوائية إلى 2 مليار دولار، مع تحقيق نسبة تغطية للتأمين الصحي تصل إلى 85% من السكان.

التحول الرقمي وتحسين بيئة العمل

أوضح الخطيب أن استراتيجية بناء الإنسان المصري تتضمن تفعيل التحول الرقمي في الرعاية الصحية، وتطوير نظام صحي شامل، بالإضافة إلى تحسين أوضاع العمالة المصرية بالخارج، وتهدف هذه الجهود إلى تعزيز رفاهية المواطن المصري وتحقيق تنمية شاملة ومستدامة.