في إطار مشاركته في فعاليات النسخة 55 من المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، سويسرا، التقى المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري، مع روبرت تومسون، الرئيس العالمي لشركة "فيزا العالمية" الرائدة في مجال المدفوعات والتحويلات الإلكترونية، وتناول اللقاء مجموعة من الموضوعات الاستراتيجية التي تسعى إلى تعزيز التعاون بين مصر والشركات العالمية في مجالات التكنولوجيا المالية والرقمنة.

فرص كبيرة للاستثمار في مصر

خلال اللقاء، استعرض الوزير الخطيب فرص الاستثمار المتاحة في مصر، مؤكداً أن السوق المصري يمتلك إمكانيات كبيرة لاستقطاب الاستثمارات العالمية، خاصة في القطاعات التي تشهد نمواً ملحوظاً مثل المدفوعات الرقمية والتجارة الإلكترونية، وأوضح الوزير أن الحكومة المصرية تسعى جاهدة لتوفير بيئة استثمارية مواتية، من خلال تبني مجموعة من السياسات المالية والنقدية والتجارية التي تهدف إلى تسهيل عملية الاستثمار وزيادة معدلات التصدير والاستيراد.

التحول الرقمي في القطاع المصرفي

من جانبه، تناول روبرت تومسون خطط "فيزا العالمية" لتوسيع خدماتها في الأسواق الناشئة، مع التركيز على تعزيز استخدام المحافظ الرقمية والمدفوعات عبر الهواتف المحمولة، وأكد تومسون أن الشركة تعتبر السوق المصري من أسواق المستقبل، مشيراً إلى أن هناك فرصاً كبيرة للتوسع في مصر بفضل التحول الرقمي الذي تشهده البلاد في القطاع المصرفي.

كما تناول الاجتماع عدداً من التقنيات الحديثة التي تطبقها "فيزا" في مجال المدفوعات اللاتلامسية، والأمن السيبراني، وهي تقنيات من شأنها أن تساهم في تحسين تجربة المستخدم وتوفير حلول دفع آمنة وسهلة للمواطنين والمستثمرين في مصر.

التزام الحكومة بتطوير البنية التحتية الرقمية

وفي سياق متصل، أشار الوزير الخطيب إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة المصرية لتطوير البنية التحتية الرقمية في البلاد، حيث تم تنفيذ العديد من المبادرات التي تهدف إلى تحديث القطاع المالي والمصرفي، كما أكد أن الحكومة تعمل بشكل مستمر على تحسين بيئة الأعمال وزيادة التعاون مع الشركات العالمية لتسريع عملية التحول الرقمي وتطوير الخدمات المالية في مصر.

اختتم الوزير الخطيب لقاءه مع روبرت تومسون بتأكيده على أهمية تعزيز التعاون بين مصر و"فيزا" من أجل تطوير الحلول الرقمية في السوق المصري، بما يساهم في جذب المزيد من الاستثمارات وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.