شهدت الصادرات السعودية غير البترولية نموًا ملحوظًا بنسبة 19.7% خلال شهر نوفمبر 2024 مقارنة بنفس الشهر من العام السابق، وفقًا لنشرة إحصاءات التجارة الدولية الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء. كما سجلت قيمة السلع المعاد تصديرها ارتفاعًا كبيرًا بنسبة 82.9%.

انخفاض الصادرات السلعية وارتفاع الواردات

بالرغم من ارتفاع الصادرات غير البترولية، أشارت الإحصاءات إلى انخفاض إجمالي الصادرات السلعية بنسبة 4.7% مقارنة بشهر نوفمبر 2023، وهو ما يعكس تراجعًا في بعض القطاعات. في المقابل، شهدت الواردات زيادة كبيرة بلغت 13.9% خلال نفس الفترة.

أداء القطاعات التصديرية الرئيسية

ـ منتجات الصناعات الكيماوية: تراجعت بنسبة 1.6% مقارنة بنوفمبر 2023.

ـ اللدائن والمطاط ومصنوعاتهما: التي تمثل 21.7% من إجمالي الصادرات غير البترولية، ارتفعت بنسبة 4.0% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.

أهم السلع المستوردة

ـ الآلات والأجهزة والمعدات الكهربائية وأجزاؤها: تصدرت قائمة الواردات، حيث شكلت 28.1% من إجمالي الواردات، وارتفعت بنسبة 22.4% عن نوفمبر 2023.

ـ معدات النقل وأجزاؤها: جاءت في المرتبة الثانية، ممثلة 14.2% من إجمالي الواردات، وحققت نموًا بنسبة 22.0%.

قراءة اقتصادية

تعكس هذه المؤشرات قدرة السعودية على تنويع اقتصادها وتعزيز صادراتها غير البترولية في ظل رؤية المملكة 2030، كما أن الزيادة الكبيرة في السلع المعاد تصديرها تشير إلى تطور البنية اللوجستية وزيادة النشاط التجاري الإقليمي، ومن جهة أخرى، يعكس ارتفاع الواردات توجهًا نحو تحديث البنية التحتية وتعزيز الصناعات المحلية.

أهمية النتائج

تعد هذه الأرقام مؤشرًا على ديناميكية الاقتصاد السعودي في مواجهة التحديات العالمية، مع التركيز على القطاعات غير البترولية لتقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل.