الإثنين 16 ,يونيو ,2025
Close ad

الدكتور عمرو طلعت: الذكاء الاصطناعي يشكل ثورة في العالم العربي ويجب أن يُنظم بحذر لحماية الإبداع الرقمي

رشـــا غانـــم / الأحد 02 ,فبراير ,2025

في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لدائرة الحوار العربية حول الذكاء الاصطناعي في العالم العربي، والتي انعقدت بمقر جامعة الدول العربية، أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، على أهمية وضع إطار تنظيمي متوازن يحمي الدول العربية من مخاطر الذكاء الاصطناعي السيبرانية والأخلاقية، دون تقييد للإبداع الرقمي.

وأوضح الدكتور طلعت أن التكنولوجيات البازغة مثل الذكاء الاصطناعي، سلاسل الكتل، والحوسبة الكمومية، أصبحت اليوم القوى الدافعة للمجتمعات على مختلف الأصعدة السياسية، الاقتصادية والاجتماعية، وهذه التقنيات لا تعد وعودًا مستقبلية بل هي تقنيات حيوية تتداخل مع كافة القطاعات، من الزراعة إلى التعليم، مرورا بالصحة والقطاع المصرفي، مما يعكس تحولًا غير مسبوق في دور قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على الساحة الدولية.

وفي هذا السياق، عبّر الدكتور طلعت عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث العلمي الذي يأتي في إطار احتفال جامعة الدول العربية بمرور 80 عامًا على تأسيسها، وذكر أن المبادرة لعقد دائرة الحوار العربية حول الذكاء الاصطناعي توفر منصة فريدة لتبادل المعرفة وصياغة استراتيجيات مشتركة تعكس رؤية الدول العربية لتوظيف هذه التقنيات في تحسين الخدمات الحكومية وتعزيز الريادة في الابتكار الرقمي.

وأشار الدكتور طلعت إلى أهمية التصدي للتحديات الجديدة التي فرضتها التطورات التكنولوجية، وعلى رأسها المنافسة الجيوسياسية في مجال الذكاء الاصطناعي، وضرورة سد الفجوة الرقمية وحماية المواطنين من المخاطر السيبرانية، وأضاف أن "الرؤية العربية الموحدة للذكاء الاصطناعي"، التي تم اعتمادها مؤخرًا، تهدف إلى استثمار هذه التقنيات في مختلف القطاعات، مع ضمان استخدام آمن وأخلاقي لها.

كما لفت الدكتور طلعت إلى المبادرة المصرية الخاصة بالميثاق العربي للأخلاقيات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، مشددًا على ضرورة تعزيز الشفافية والمساءلة في استخدام هذه الأنظمة، بما يتماشى مع الثقافة والرؤية العربية، وطلب من جميع المشاركين في دائرة الحوار تبادل الرؤى والأفكار لوضع خطة عمل مستدامة تسهم في تحقيق هذه الأهداف.