خلال فعاليات المؤتمر الدولي الإسباني المصري للسياحة والضيافة والتراث، الذي نظمه معهد سيناء العالي للسياحة والفنادق برأس سدر بالتعاون مع جامعة كمبلوتنسيه بمدريد، أكد خوسيه مانويل ألبا باستور، مدير معهد ثربانتس بالقاهرة، على الدور المحوري لتعلم اللغات في تعزيز قطاع السياحة وتحسين تجربة السائحين، وجاء ذلك في إطار النقاشات الثرية التي شهدها المؤتمر، والذي عُقد في الفترة من 4 إلى 5 فبراير، بحضور نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجال السياحة والضيافة.
اللغة: جسر التواصل بين الثقافات:
أشار خوسيه مانويل إلى أن تعلم اللغات يُعد أداة أساسية لتعزيز التفاهم الثقافي بين السائحين والدول المستضيفة، وأوضح أن إتقان اللغات، وخاصة اللغة الإسبانية، يسهم في تحسين تجربة السفر من خلال تسهيل نقل المعلومات والتفاعل بين الثقافات، كما أكد على أهمية تقديم برامج تعليمية معتمدة للعاملين في قطاع السياحة، مما يعزز من كفاءتهم وقدرتهم على تقديم خدمات مميزة للزوار.
معهد ثربانتس: شريك في تعزيز السياحة والتبادل الثقافي:
أعرب خوسيه مانويل عن فخره بالتعاون مع المؤسسات المحلية والدولية التي تدعم أنشطة التقارب الثقافي، مشيرًا إلى أن معهد ثربانتس يلعب دورًا حيويًا في هذا المجال من خلال تعليم اللغة الإسبانية وإصدار الشهادات المعتمدة، وأضاف: "السياحة ليست مجرد وسيلة للترفيه، بل هي أداة قوية لتعزيز التبادل الثقافي والتقارب بين الشعوب، ونحن فخورون برعاية هذا المؤتمر الذي يسهم في تعزيز التعاون بين مصر وإسبانيا في مجال السياحة".
جلسات المؤتمر: نقاشات ثرية حول مستقبل السياحة
تضمن المؤتمر جلسات نقاشية حول آخر التطورات في مجال السياحة والضيافة، مع التركيز على توظيف الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة السياح ورفع كفاءة المؤسسات السياحية، كما ناقش المشاركون آليات تعزيز الكفاءة التشغيلية ودور التكنولوجيا في تطوير هذا القطاع الحيوي.
رعاية ودعم حكومي
حظي المؤتمر برعاية وزارة التعليم العالي ووزارة السياحة والآثار، مما يعكس الاهتمام الحكومي بتطوير قطاع السياحة كأحد أهم روافد الاقتصاد الوطني، وشهد المؤتمر حضورًا بارزًا لرؤساء الجامعات وعمداء كليات السياحة والفنادق، بالإضافة إلى خبراء ومهتمين بالسياحة من داخل مصر وخارجها.
السياحة: محرك للاقتصاد والتبادل الثقافي
اختتم خوسيه مانويل حديثه بالتأكيد على أن مثل هذه المؤتمرات تُعد فرصة مثالية لتبادل الخبرات ومناقشة التحديات والفرص في قطاع السياحة، وأشار إلى أن تعزيز التعاون الأكاديمي والمهني بين الخبراء يسهم في تطوير هذا القطاع، مما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني ويعزز من مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية.
Copyright @2020 PPR. All Rights Reserved by