في خطوة جديدة نحو تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي لصناعة البتروكيماويات، أعلنت "شارد كابيتال بارتنرز" البريطانية عن قيادة تحالف استثماري ضخم يضم "رويال استراتيجيك بارتنرز" الإماراتية و"مجموعة القحطاني" السعودية، لتأسيس أول مجمع بتروكيماويات متكامل في مدينة العلمين الجديدة.
جاء هذا الإعلان بعد توقيع اتفاقية إطارية مع وزارتي البترول والثروة المعدنية، والاستثمار والتعاون الدولي، في خطوة تعكس الاهتمام المتزايد من كبرى المؤسسات العالمية بالسوق المصري، ويهدف المشروع إلى دعم الاقتصاد الوطني، وتعزيز تنافسية مصر عالميًا في قطاع البتروكيماويات، فضلًا عن توفير آلاف فرص العمل، مما يفتح آفاقًا جديدة للنمو والتطوير.
مشروع استراتيجي باستثمارات ضخمة
يعد المجمع المرتقب أحد أضخم المشروعات في قطاع البتروكيماويات بالمنطقة، حيث تصل استثماراته إلى 7 مليارات دولار، ومن المتوقع أن يوفر 20 ألف فرصة عمل خلال مرحلة الإنشاء، و3 آلاف وظيفة دائمة بعد بدء التشغيل.
وسيعمل المجمع على إنتاج 3.1 مليون طن سنويًا من ثماني مواد بتروكيماوية متخصصة، معتمدًا على الزيت الخام كمادة أولية، إلى جانب مصفاة حديثة ووحدة تكسير بخار مختلطة، مما يحقق أحد أعلى معدلات التحويل في العالم.
تعاون استراتيجي مع "أوراسكوم" لإنشاء البنية التحتية للمشروع
يجري التحالف الاستثماري محادثات مع "أوراسكوم للإنشاء والصناعة" لتطوير وتنفيذ البنية التحتية للمجمع وفقًا لنظام البناء والتملك والتشغيل (BOO)، ما يضمن أعلى مستويات الجودة والاستدامة في تنفيذ المشروع.
التكنولوجيا المتقدمة والاستدامة في قلب المشروع
يعتمد المجمع على أحدث التقنيات العالمية المقدمة من كبرى الشركات الأمريكية والأوروبية، مثل "هني ويل"، لضمان تحقيق أعلى معدلات الكفاءة الإنتاجية والحد من الانبعاثات الكربونية، كما يجري حاليًا بحث إمكانية إنتاج الهيدروجين الأزرق كجزء من التزام المشروع بمعايير الاستدامة البيئية.
دعم قوي من المستثمرين الدوليين
علق "وليام بلاين"، مستشار أسواق المال في "شارد كابيتال"، على المشروع قائلًا: "يمثل هذا المشروع نقطة تحول كبرى في صناعة البتروكيماويات في مصر. نحن فخورون بالمشاركة في هذا الاستثمار الضخم، الذي يعتمد على تقنيات متقدمة ستسهم في رفع كفاءة الإنتاج وتعزيز القدرة التنافسية لمصر عالميًا."
من جانبه، أضاف "توبي رينكوك"، الرئيس التنفيذي لشارد كابيتال: "هذا التعاون مع شركائنا في الإمارات والسعودية، بدعم من الحكومة المصرية، سيعزز القدرات الصناعية لمصر، ويوفر فرصًا واسعة للتصدير، مما يسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية."
خطوة نحو تعزيز مكانة مصر الصناعية عالميًا
يعكس هذا المشروع الضخم التزام مصر بتطوير صناعاتها الثقيلة، وفتح آفاق جديدة للاستثمار الأجنبي في القطاعات الاستراتيجية، ومن المتوقع أن يكون لمجمع البتروكيماويات في العلمين الجديدة دور محوري في دعم الصادرات المصرية وتعزيز مكانتها كمركز إقليمي لصناعة البتروكيماويات، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.
بفضل هذا المشروع، تستعد مصر لدخول مرحلة جديدة من التطور الصناعي، مدعومة بشراكات قوية مع أبرز المستثمرين العالميين.
Copyright @2020 PPR. All Rights Reserved by