أكد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، أن مشروعات البتروكيماويات الجديدة التي تنفذها الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات تمثل ركيزة أساسية لدعم الاقتصاد المصري والقطاع الصناعي، وتسهم بشكل ملموس في الحياة اليومية للمواطنين، جاء ذلك خلال اجتماع الجمعية العامة للشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات، حيث استعرض الوزير خطة تطوير القطاع وأبرز المشروعات الجارية.  

أهمية مشروعات البتروكيماويات

أوضح الوزير أن هذه المشروعات تساهم في توفير المواد الخام اللازمة لتصنيع مئات المنتجات النهائية التي يعتمد عليها المواطنون، كما تدعم القطاع الصناعي عبر توفير خامات ومدخلات الإنتاج محليًا، مما يقلل الحاجة إلى الاستيراد ويخفف الأعباء المالية على الدولة، وأكد على أهمية الالتزام بالجداول الزمنية لتنفيذ المشروعات، حيث سيبدأ بعضها مرحلة الإنتاج بنهاية هذا العام والنصف الأول من العام القادم.  

مشروعات جديدة وزيادة الطاقة الإنتاجية  

أشار المهندس إبراهيم مكي، رئيس الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات، إلى أن هناك 10 مشروعات كبرى قيد التنفيذ ستضيف طاقات إنتاجية تصل إلى 7 ملايين طن سنويًا، بالإضافة إلى إنتاج 20 منتجًا صناعيًا جديدًا لأول مرة في السوق المحلي، مما سيقلل من فاتورة الاستيراد ويعود بعائدات تتجاوز 8 مليارات دولار.  

من بين هذه المشروعات:  

- مشروع السويس لمشتقات الميثانول: سيبدأ الإنتاج بنهاية العام الحالي، وسيوفر مواد عالية القيمة تدخل في صناعة الأثاث والألواح الخشبية والخرسانة الجاهزة والعزل الحراري.  

- مشروع سلاسل الإمداد بالإسكندرية: يهدف إلى توفير احتياجات مصانع البتروكيماويات من غاز الإيثان لضمان كفاءة تشغيلية تصل إلى 100%.  

- مجمع البتروكيماويات بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس: سيتم إنشاؤه بطاقة إنتاجية تصل إلى 4 ملايين طن سنويًا.  

تعظيم الاستفادة من الثروات التعدينية  

تعمل الشركة على تنفيذ عدة مشروعات لتعظيم الاستفادة من الثروات التعدينية، منها:  

- مجمع العلمين لإنتاج السيليكون المعدني: بطاقة إنتاجية تصل إلى 45 ألف طن سنويًا، وهو مادة أساسية في صناعة ألواح الطاقة الشمسية.  

- المصرية للصودا آش: بطاقة إنتاجية تصل إلى 600 ألف طن سنويًا، لتلبية احتياجات السوق المحلي من المواد الأساسية للصناعات الزجاجية والمنظفات.  

- إنتاج سيانيد الصوديوم: لأول مرة في مصر، بالتعاون مع شركاء من النمسا والتشيك.  

التحول نحو الطاقة النظيفة والوقود الأخضر  

تضع الشركة الطاقة النظيفة والوقود الأخضر على رأس أولوياتها، حيث تعمل على تنفيذ عدة مشروعات لدعم الاستدامة البيئية، منها:  

- إنتاج وقود الطائرات المستدام (SAF): بطاقة إنتاجية تصل إلى 120 ألف طن سنويًا، باستخدام الزيوت المستعملة.  

- الإيثانول الحيوي: يعتمد على المولاس كمادة خام، ويستخدم في خفض الانبعاثات الكربونية.  

- الأمونيا الخضراء: بطاقة إنتاجية تصل إلى 150 ألف طن سنويًا، تستخدم كوقود أخضر للسفن.  

خفض الانبعاثات الكربونية  

أشار مكي إلى نجاح جهود خفض البصمة الكربونية في مشروعات الشركة، مثل مشروع إنتاج الألواح الخشبية من قش الأرز، الذي سيخفض الانبعاثات الكربونية بواقع 360 ألف طن سنويًا.  

تهدف الشركة إلى زيادة مساهمة قطاع البتروكيماويات في الناتج القومي من 3% حاليًا إلى 7.5% بحلول عام 2030، مع تعزيز الصادرات إلى أكثر من 50 دولة.