أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خلال مشاركته في قمة "الآلات يمكنها أن ترى" المنعقدة في دبي، أن مصر أطلقت الإصدار الثاني من استراتيجيتها الوطنية للذكاء الاصطناعي، لتواصل ما بدأته منذ إطلاق النسخة الأولى عام 2021. وأوضح أن الاستراتيجية ترتكز على تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة المجتمع، وبناء كوادر بشرية مؤهلة، وتحقيق تنمية شاملة.
وأشار الوزير إلى أن مصر شهدت تحسنًا ملحوظًا في مؤشر الجاهزية العالمي للذكاء الاصطناعي، حيث قفزت 46 مركزًا خلال خمس سنوات لتصل إلى المرتبة 65 عالميًا في 2024. ولفت إلى أن برامج التدريب في مجال الذكاء الاصطناعي توسعت لتشمل مختلف الأعمار، بالشراكة مع القطاع الخاص والجامعات العالمية، مستهدفةً تدريب نصف مليون شاب سنويًا.
كما تحدث عن جهود مصر في إنشاء 23 مركزًا للإبداع الرقمي وتأسيس مركز الابتكار التطبيقي الذي يعمل على تطوير حلول قائمة على الذكاء الاصطناعي في قطاعات حيوية مثل الصحة والزراعة، بالتعاون مع الجامعات والصناعة.
وأوضح الوزير أن مصر تستثمر في تقنيات اللغة العربية لمعالجة النصوص لتسهيل وصول المواطنين لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وسيتم دمج هذه التقنيات ضمن "منصة مصر الرقمية"، بهدف تمكين 36% من المواطنين من استخدام خدمات مدعومة بالذكاء الاصطناعي خلال خمس سنوات.
وشدد على أهمية توفير بنية تحتية قوية، مشيرًا إلى موقع مصر الاستراتيجي الذي يمر به أكثر من 90% من حركة البيانات بين الشرق والغرب، مما يجعلها مرشحة بقوة لتصبح مركزًا إقليميًا للحوسبة السحابية. كما كشف عن تطور كبير في سرعة الإنترنت في مصر، والتي تضاعفت أكثر من 15 مرة، واحتلت مصر المركز الأول في إفريقيا في سرعته.
هذا، وقد عقد الدكتور عمرو طلعت لقاءات ثنائية مع وزراء التكنولوجيا والاتصالات من ماليزيا، إندونيسيا، وكازاخستان، وكذلك مع وزير الدولة للذكاء الاصطناعي بالإمارات عمر سلطان العلماء، لتعزيز التعاون المشترك في مجالات الذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي.
Copyright @2020 PPR. All Rights Reserved by