نصر الله: التسهيلات الضريبية تمنح الشركات الناشئة مساحة للنمو والابتكار

في خطوة وصفها خبراء ورواد أعمال بالتحول الجذري في العلاقة بين الدولة ومجتمع الأعمال، أشاد الدكتور إسلام نصر الله، رائد الأعمال ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات ميجاتراست، بأن حزمة التسهيلات الضريبية الأخيرة التي أعلنتها وزارة المالية ومصلحة الضرائب المصرية، بتوجيهات مباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، تمثل تحولًا تاريخيًا في علاقة الدولة مع مجتمع الأعمال، وتُعيد بناء هذه العلاقة على أسس الثقة والشراكة الحقيقية.

وأكد نصر الله أن هذه التسهيلات تشكل دفعة قوية لرواد الأعمال في مصر، حيث تُحفّز بيئة الاستثمار وتعزّز الإنتاج والتصدير، مشيرًا إلى أنها تمنح الشركات الناشئة وأصحاب المشروعات الصغيرة بيئة أكثر مرونة، وتوفر لهم المساحة اللازمة للنمو والابتكار.

وقال نصر الله إن الحزمة تضمنت إجراءات عملية مرنة، مثل تسوية المنازعات القديمة بإجراءات مبسطة، والتوسع في نظام الفحص بالعينة، ووضع حد أقصى لمقابل التأخير لا يتجاوز أصل الضريبة، فضلًا عن تسريع إجراءات رد ضريبة القيمة المضافة وتفعيل منظومة المقاصة الإلكترونية، بما يسهم في تعزيز السيولة النقدية للمشروعات.

وأوضح أن هذه القرارات تعكس إيمان الدولة بدور القطاع الخاص كشريك رئيسي في دفع عجلة الاقتصاد، مشيدًا بالإرادة السياسية الواضحة، التي تظهر من خلال المتابعة المباشرة لتطبيق هذه التسهيلات على أرض الواقع، بقيادة الدكتور أحمد كجوك.

وسلّط نصر الله الضوء على النظام الضريبي المبسط لصغار الممولين، واصفًا إياه بأنه خطوة مبتكرة توسّع القاعدة الضريبية دون أن تثقل كاهل الشركات الناشئة، وتوفر لها الاستقرار اللازم للنمو والمنافسة.

كما نوّه إلى قانون تسوية أوضاع الممولين الجدد قانون رقم 5 لسنة 2025، الذي يُعفي المسجلين قبل 12 مايو 2025 من المحاسبة الضريبية عن الفترات السابقة، قائلًا الرسالة واضحة اللي فات مات، وهذه دعوة صريحة للاندماج الطوعي في الاقتصاد الرسمي.

وفي ختام تصريحه، دعا الدكتور إسلام نصر الله الحكومة إلى الاستمرار في هذا النهج الإصلاحي، وتعزيز العدالة الضريبية وتخفيف الأعباء عن المستثمرين، مؤكدًا أن بناء اقتصاد قوي يتطلب شراكة حقيقية مع القطاع الخاص وتحفيز رواد الأعمال على الابتكار والنمو بثقة.