الثلاثاء 01 ,يوليو ,2025
Close ad

الذهب مقابل البيتكوين: أيهما الملاذ الآمن الأفضل في أوقات الأزمات؟

PPR / الإثنين 05 ,مايو ,2025
بين تقلبات العملات الرقمية واستقرار الذهب خبراء يوضحون الفروق الجوهرية بين الأصلين في ظل الأوضاع الاقتصادية غير المستقرة

في أوقات الاضطرابات الاقتصادية، تزداد أهمية الأصول التي تحافظ على قيمتها، ويأتي الذهب في مقدمتها بصفته ملاذًا آمنًا تقليديًا أثبت قوته عبر العصور. ويرى المستثمرون أن الذهب يحتفظ بقيمته أو حتى يحقق مكاسب في ظل تراجع الأسواق، نظرًا لارتباطه المنخفض تاريخيًا مع الأصول الأخرى مثل الأسهم والسندات، مما يجعله عنصرًا فعالًا في تنويع المحافظ الاستثمارية وتقليل المخاطر.

من ناحية أخرى، ظهر البيتكوين كمنافس حديث للذهب، وغالبًا ما يُشار إليه باسم الذهب الرقمي. وبحسب جوش جيلبرت، محلل الأسواق في منصة إيتورو، فقد اجتذب البيتكوين اهتمام المستثمرين الذين يرونه مخزنًا للقيمة وأداة للتحوط من التضخم وتآكل العملات الورقية، خاصةً مع محدودية المعروض منه والمحددة بـ 21 مليون وحدة فقط.

ورغم التشابه في بعض السمات بين الذهب والبيتكوين — كندرة العرض والاستقلال عن أرباح الشركات  إلا أن الفارق الجوهري يكمن في درجة التقلب. فالذهب يتمتع باستقرار تاريخي كمخزن للقيمة، بينما لا يزال البيتكوين يخضع لتقلبات حادة تجعل منه أصلًا مضاربيًا أكثر منه ملاذًا آمنًا.

خلال فترات التضخم المرتفع، مثل عام 2022، انخفض سعر البيتكوين بنسبة 65% رغم تزايد التضخم في الولايات المتحدة وأوروبا، بينما حافظ الذهب على استقراره النسبي، مما يعكس الفجوة بين الأداء المتوقع والأداء الفعلي لكل منهما.

ويشير الخبراء إلى أن البيتكوين قد يلعب دورًا تكميليًا في المحافظ الاستثمارية الحديثة، خصوصًا لدى المستثمرين الشباب أصحاب الشهية العالية للمخاطرة، لكن يبقى الذهب الخيار المفضل للمستثمرين الباحثين عن الحماية النفسية والمالية خلال الأزمات.

في النهاية، يظل الذهب هو المعيار الذهبي للاستثمار في فترات عدم اليقين، بينما يستمر البيتكوين في إثبات ذاته كأصل ناشئ، لكنه لم يصل بعد إلى مستوى الاعتمادية الذي يوفره الذهب للمستثمرين في الأوقات الحرجة.