أكد المهندس أشرف كحيل، نائب رئيس منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وأستراليا ونيوزيلندا بشركة جروب-آي بي Group-IB المتخصصة في الأمن السيبراني والاستخبارات الأمنية، أن الشركة شاركت في أكثر من 1600 قضية سيبرانية على مستوى العالم، في إطار دورها الفاعل في دعم الأمن الرقمي والتحقيقات التقنية المتقدمة.

وأوضح أشرف كحيل أن الشركة لا يقتصر دورها على تقديم الاستشارات، بل تعمل بشكل مباشر مع الجهات الأمنية وتشارك فعليًا في التحقيقات السيبرانية، مشيرًا إلى أن بعض التحقيقات تكشف تعقيدات كبيرة حول مصدر الهجمات، إذ قد تبدو قادمة من دولة معينة لكنها في الواقع تمويه متقن يستخدم أدوات تُخفي الهوية الحقيقية للمهاجمين.

وأشار  إلى أن الشركة تتواجد حاليًا في أكثر من 60 دولة، وتمتلك مراكز بحثية في 11 موقعًا حول العالم، مع خطط لتوسيع وجودها في مصر لتصبح مركزًا إقليميًا مهمًا.

وأوضح كحيل أن مواجهة الهجمات السيبرانية تبدأ قبل وقوعها، من خلال تحليل الأنماط وتحديد نقاط الضعف، مضيفًا أن الجريمة الإلكترونية أصبحت تُدار من قبل عصابات منظمة تمتلك أدوات ومراكز بحثية خاصة بها.

وأكد أن الشركة تولي أهمية كبيرة لنقل الخبرات، وتعمل على تدريب الكوادر الفنية لدى المؤسسات الشريكة.

وأوضح ان الهجمة الإلكترونية تشبه محاولة سرقة منزل… نحلل سلوكيات المهاجمين لتحديد الأنماط والاستباق بالتصدي لها.

وأضاف أن فرق التدخل السريع في “جروب-آي بي” تستطيع احتواء 90% من التهديدات خلال أقل من 5 دقائق، وفي بعض الحالات يتم التدخل خلال 15 دقيقة فقط، مما يساهم في تقليل الخسائر ومنع تعطّل الأعمال.

ونوّه كحيل إلى أن الهجمات لا تُكتشف دائمًا فور حدوثها، حيث تعمل فرق الشركة على تحليل الهجمات القديمة والمستمرة وتتبع مصادرها الحقيقية وأن الهجمة التي نظن أنها بدأت أمس قد تكون متغلغلة منذ شهور، وقد عبرت أكثر من 20 نقطة اختراق قبل أن يتم اكتشافها فعليًا.

وحذّر كحيل من أن قيمة الفدية في بعض الهجمات تصل إلى 5.5 مليون دولار، ما يجعل التأخير في التصدي لها كارثيًا.

وأضاف الجريمة الإلكترونية لم تعد مجرد تهديد تقني، بل نشاط منظم وراءه عصابات عالمية تعمل باحترافية وبأدوات متقدمة

وأكد أن الشركة  تقدم لعملائها رؤى استخباراتية تكشف عن الجهات التي تستهدفهم، حتى عبر الدارك ويب، مشددًا على أن الأمن السيبراني لم يعد خيارًا، بل ضرورة استراتيجية لحماية الأصول الرقمية والاقتصادية