توسع مرتقب في العراق وسوريا وشمال إفريقيا والخليج.. ومركز تميز جديد في الإمارات لخدمة الأسواق الإقليمية

أعلنت شركة ساميت للحلول التقنية، إحدى شركات مجموعة أوراسكوم الرائدة، عن خطتها التوسعية الطموحة في عدد من الأسواق الإقليمية الجديدة، في مقدمتها العراق وسوريا والمغرب والجزائر والإمارات، ضمن استراتيجيتها للنمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بهدف رفع حجم أعمالها بنسبة 50% بنهاية العام الجاري، بعد تحقيق نمو بنسبة 30% خلال عام 2024 مقارنة بعام 2023.

وأكد المهندس شريف حمزاوي، الرئيس التنفيذي للشركة، أن السوق العراقي يمثل فرصة واعدة للتوسع بفضل الطلب المتزايد على الخدمات الرقمية، بعيدًا عن المنافسة التقليدية في بعض الأسواق، مشيرًا إلى أن ساميت تعمل حاليًا على تنفيذ مشروع ضخم بمدينة الورد في بغداد، وتسعى لتوظيف الكفاءات العراقية المؤهلة، على أن تبدأ عملياتها رسميا هناك بنهاية 2025 أو بداية 2026.

وفيما يخص السوق السوري، أوضح حمزاوي أن ساميت تعتبره سوقا غنيًا بالفرص الاستثمارية، ويتم دراسة دخول الشركة إليه بعناية في إطار استراتيجية مدروسة. أما في شمال إفريقيا، فتمثل المغرب والجزائر نقطة انطلاق للوصول إلى أسواق وسط إفريقيا، وخاصة الكاميرون ودول الساحل.

الإمارات مركز تشغيلي وأساسي للانطلاق الخليجي

وفي الخليج، أشار حمزاوي إلى أن ساميت تعزز حاليا وجودها داخل دولة الإمارات العربية المتحدة، عبر تأسيس مركز تميز يضم 50 موظفًا بنهاية العام، ليكون منصة رئيسية لدعم الأسواق الخليجية، خاصة قطر وسلطنة عمان، وكذلك باكستان ضمن خطة التوسع طويلة الأمد في آسيا الوسطى.

وأوضح أن الشركة تعتمد على استراتيجية ديناميكية ترتكز على تقديم حلول تقنية مبتكرة، تراعي خصوصية كل مؤسسة، بدءًا من الاستشارات وحتى تنفيذ الحلول التقنية وقياس الأثر الفعلي. وتشمل خدماتها: الكابلات، غرف البيانات، الشبكات، أنظمة المراقبة، السيرفرات، وحلول البنية التحتية الذكية.

نمو في الخدمات المدارة والأمن السيبراني والتحول الرقمي

في إطار تعزيز الإيرادات المتكررة، تسعى ساميت إلى التوسع في تقديم الخدمات المدارة (Managed Services) واتفاقيات مستوى الخدمة (SLAs)، إلى جانب حلول الاستعانة بمصادر خارجية (Outsourcing)، سواء بشكل انتقائي أو استراتيجي، خاصة في المؤسسات الصناعية والبنكية التي لا تشكل فيها تكنولوجيا المعلومات نشاطًا جوهريا.

كما تولي الشركة أهمية قصوى لمجالات الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات الضخمة، والروبوتات الذكية، مع التركيز على قطاع البنوك باعتباره من أبرز المستفيدين من حلولها المتكاملة في البنية التحتية والأمن السيبراني.

وأشار حمزاوي إلى أن ساميت تسهم في تنفيذ مشروعات المدن الذكية في مصر وخارجها، بما يشمل إنترنت الأشياء، أنظمة التحكم، والبنية الرقمية المتكاملة، ما يعزز من مكانتها كمزود حلول تقنية متكاملة على المستوى الإقليمي.

الاستثمار في الكوادر البشرية ركيزة أساسية للنمو

وفي ختام حديثه، شدد حمزاوي على أن الاستثمار في العنصر البشري يمثل أساس نمو الشركة، حيث يتم تدريب الكوادر بشكل مستمر على أحدث التطورات التقنية. وبلغ عدد العاملين في ساميت حاليًا نحو 350 موظفا، مع خطة طموحة لمضاعفة العدد خلال المرحلة المقبلة لمواكبة التوسع السريع داخل وخارج مصر.