استعرض اللقاء مبادرات تدريب الشباب، وتطوير البنية التحتية الرقمية، واستراتيجية الذكاء الاصطناعي، ونمو قطاع التعهيد في مصر حتى 2025.

في إطار متابعة جهود الدولة نحو التحول الرقمي وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي في قطاع الاتصالات، عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا بمدينة العلمين الجديدة مع الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لمتابعة عدد من ملفات العمل الرئيسية للوزارة.

استعرض الوزير خلال الاجتماع الموقف التنفيذي لمبادرة الروّاد الرقميون، وهي منحة تدريبية مجانية يتم تنفيذها بالتعاون مع الأكاديمية العسكرية المصرية وبشراكة مع كبرى الشركات التكنولوجية المحلية والعالمية. وقد بلغ عدد المتقدمين للمبادرة حوالي 40 ألف شاب وشابة، ويجري حاليا اختيار 5 آلاف متدرب للدفعة الأولى، بهدف تأهيلهم علميا وعمليا في التخصصات الرقمية وتنمية المهارات الشخصية والقيادية، مع دعم قدراتهم في مجالي ريادة الأعمال والعمل الحر.

كما تطرّق اللقاء إلى موقف تطوير سنترال رمسيس بعد الحريق، ومتابعة جهود رفع كفاءة البنية التحتية الرقمية في مختلف المحافظات، حيث تم ربط أكثر من 4.2 مليون منزل بكابلات الألياف الضوئية، وإحلال كامل للكابلات النحاسية، بما يسهم في تحسين جودة وسرعة خدمات الإنترنت الثابت.

وفي سياق تطوير البنية الرقمية الدولية، أشار الوزير إلى أن الفترة من 2018 إلى 2024 شهدت زيادة محطات الإنزال الدولية من 6 إلى 10 محطات، وارتفاع أطوال المسارات الأرضية العابرة إلى 5350 كم، مما أدى إلى مضاعفة سعات البيانات الدولية العابرة 3 مرات، وزيادة سعة البوابة الدولية لمصر بمقدار 7 أضعاف.

أما على مستوى الشبكة الفقرية المحلية، فقد تم رفع سعتها بأكثر من 5 أضعاف، مع تعزيز استمرارية الخدمة عبر عناصر تبادلية. ونتيجة لهذه التطويرات، تقدمت مصر من المرتبة الأربعين أفريقيًا في سرعة الإنترنت الثابت عام 2018 إلى المرتبة الأولى حاليا، كما أصبحت ثاني أقل دولة في القارة من حيث تكلفة الإنترنت.

وفيما يخص الخدمات الحكومية الرقمية، أوضح الوزير أن منصة مصر الرقمية باتت تضم نحو 200 خدمة، وجارٍ التنسيق مع الجهات المختلفة لإتاحة المزيد من الخدمات إلكترونيًا ضمن خطة التحول الرقمي.

وعرض الدكتور طلعت تطورات الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2025-2030، والتي ترتكز على عدة محاور منها الحوكمة، إتاحة البيانات، تعزيز القدرات الحاسوبية، تطوير المهارات، وبناء نظام بيئي متكامل لتطبيق الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول. كما أشار إلى أن مصر ستستضيف مؤتمرًا دوليًا في هذا المجال العام المقبل.

وفي ملف التعهيد، كشف وزير الاتصالات أن عدد الشركات المصدّرة للخدمات الرقمية من مصر ارتفع إلى 180 شركة بنهاية 2024، مقارنة بـ60 شركة فقط في 2021. كما التزمت شركات التعهيد بتوظيف أكثر من 60 ألف متخصص خلال ثلاث سنوات، تم بالفعل تعيين 48 ألفا منهم حتى الآن.