أمسيتان تجمعان كبار الشعراء المصريين والإسبان في عرض شعري موسيقي ثنائي اللغة يعكس روح المتوسط

أعلن معهد ثربانتس (المركز الثقافي الإسباني) عن انطلاق الدورة الثالثة من مهرجان شعر البحر المتوسط، عبر ليلتين من الإبداع الشعري والموسيقي بالعربية والإسبانية. تُقام الأمسية الأولى في القاهرة يوم الاثنين 17 نوفمبر 2025، والثانية في الإسكندرية يوم الثلاثاء 18 نوفمبر، وذلك في تمام السابعة مساءً بفرعي المعهد في شارع بولس حنا بالدقي وشارع فؤاد بالإسكندرية.

ويشارك في فعاليات هذا العام ستة من أبرز الشعراء من مصر وإسبانيا، في عرض فني يجمع بين الإلقاء الشعري والأداء المسرحي والموسيقى الحية، ليقدم للجمهور تجربة فريدة تعكس التنوع الثقافي بين ضفتي المتوسط. ويؤدي الممثل أحمد يحيى القصائد الإسبانية مترجمة إلى العربية بأسلوب يجمع بين التمثيل والتعبير الشعري، لضمان وصول النصوص بروحها وإيقاعها الأصلي. كما تتخلل الأمسيات فقرات موسيقية على العود والغيتار يقدمها فنانون مصريون، في توليفة موسيقية تعكس الطابع المتوسطي للمهرجان.

مشاركة مصرية بارزة

تشارك هذا العام الشاعرة كوثر مصطفى، صاحبة العديد من الدواوين المؤثرة، منها: موسم زرع البنات، حكاية ديل حصان، مركب ورق، نص ميت.. نص حي، الصورة هربت من البرواز، ولسه الأغاني ممكنة. وقد كتبت ما يقرب من 130 أغنية تعاونت فيها مع أبرز الموسيقيين والمطربين المصريين.

كما يشارك الشاعر والإعلامي سامح محجوب، مدير بيت الشعر العربي بالقاهرة، وصاحب تجربة شعرية حافلة بدواوين منها: لا شيء يساوي حزن النهر، الحفر بيد واحدة، مجاز الماء، امرأة مفخخة بالياسمين، يفسر للريح أسفارها، أمشي ويصل غيري. وقد تُرجمت أعماله إلى عدة لغات، وحصد جوائز مرموقة بينها جائزة البابطين، ودرع أمير الشعراء أحمد شوقي، وجائزة أثير للشعر العربي عام 2022.

مشاركة إسبانية لافتة

يمثل إسبانيا أربعة من أبرز شعرائها المعاصرين:

روزا بيربل: الحائزة على جوائز أدبية مهمة مثل جائزة أنطونيو كاربخال وجائزة العين الناقدة 2019 عن ديوانها الفتيات يقلن دائمًا الحقيقة.

خيسوس أغوادو: الشاعر والمترجم الفائز بجائزة هيبيريون 1990، وصاحب رؤية روحانية انعكست في ترجماته للشعر الهندي التعبدي.

بيبيانا كويادو: الباحثة والشاعرة الحاصلة على جائزة أركيبريستي دي إيتا 2012، وتوازن بين الإبداع الأدبي والعمل الأكاديمي.

خوان خوسيه تييّيث: الشاعر والصحفي المعروف بأعمال مثل المدينة الغارقة والخيارات القذرة، ويُعد من الأسماء التي تربط بين الشعر والصحافة الثقافية في إسبانيا.

ويأتي تنظيم المهرجان، الذي ينعقد سنويًا منذ عام 2023، ضمن جهود معهد ثربانتس لتعزيز الحوار الأدبي والثقافي بين مصر وإسبانيا، وإتاحة منصة تفاعلية تجمع الأصوات الشعرية المؤثرة من الجانبين في إطار من التبادل الفني والإبداعي.

الدعوة عامة والدخول مجاني حتى اكتمال العدد، ويدعو معهد ثربانتس جمهور القاهرة والإسكندرية لحضور هذه الأمسيات الشعرية الموسيقية التي تحتفي بروح المتوسط وتقدّم تجربة ثقافية ثرية لمحبي الأدب والفنون.