وزير الاتصالات: جوهر النجاح في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هو تطويع التكنولوجيا لإحداث أثر تنموي إيجابي في المجتمع
شهد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، يرافقه المهندس محمد عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر، والدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، ختام منافسات المسابقة العربية الأفريقية للبرمجيات (ACPC)، التي نظّمتها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووزارة التعليم العالي، وصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ.
وحضر فعاليات حفل الختام الدكتور تامر حمودة الرئيس التنفيذي لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، والدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم الأسبق ورئيس اللجنة الفنية للمسابقة، والدكتور أسامة إسماعيل مستشار رئيس الأكاديمية للمعلوماتية.
وفي كلمته خلال الحفل، أكد الدكتور عمرو طلعت أن جوهر النجاح في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يتمثل في الفهم العميق لأدوات التكنولوجيا والقدرة على تطويعها لإحداث أثر إيجابي تنموي في المجتمع، موضحًا أن تقنيات الذكاء الاصطناعي، رغم تطورها المتسارع، لا يمكن أن تحل محل الإنسان، مؤكدًا أن الفكر الخلاق والإبداع البشري سيظلان المحرك الرئيسي القادر على تطوير التكنولوجيا وإثراء الآلة.
وأشاد وزير الاتصالات بما قدمه المتسابقون من حلول تقنية مبتكرة تعكس قدرة حقيقية على توظيف التكنولوجيا لخدمة المجتمع، موضحًا أن هذه الحلول بدأت كأفكار منذ انطلاق المسابقة، ثم واصل المتسابقون تطويرها عبر تنمية مهاراتهم ومعارفهم لتحويلها إلى برامج وخوارزميات وأدوات رقمية يمكن الاستفادة منها في مختلف مناحي الحياة لمواجهة التحديات وإيجاد حلول عملية للمشكلات المجتمعية.
وأعلن الدكتور عمرو طلعت أنه من المقرر افتتاح مركز إبداع مصر الرقمية «كريتيفا الأقصر» خلال الأشهر القليلة المقبلة، وذلك في إطار خطة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لنشر مراكز الإبداع الرقمي في مختلف محافظات الجمهورية.
وثمّن وزير الاتصالات جهود الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في تنظيم المسابقة، التي تتسع وتتعمق أهدافها عامًا بعد الآخر، مشيدًا بدورها في تخريج أجيال جديدة من المبدعين القادرين على امتلاك أدوات التكنولوجيا وتطويعها، بما يسهم في تعزيز مكانة مصر والدول العربية والأفريقية على الخريطة التكنولوجية العالمية، مؤكدًا حرص الوزارة على تقديم الدعم والمساندة المستمرة.
كما وجّه الشكر لمحافظ الأقصر على الجهود المبذولة في استضافة واحتضان هذه المسابقة، مشيرًا إلى أن المحافظة تمتلك تاريخًا عريقًا يجسد قيم الإرادة والعلم والفكر الخلاق، الذي أفرز صروحًا حضارية متفردة تمثل مصدر فخر لمصر وللحضارة الإنسانية.
ومن جانبه، رحّب المهندس عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر بالحضور، معربًا عن سعادته باستضافة هذا الحدث النوعي، ومؤكدًا دعم المحافظة لكافة المبادرات التي تستهدف تنمية مهارات الشباب وبناء قدراتهم الرقمية، موجّهًا تحية خاصة للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري على كفاءتها التنظيمية واللوجستية والتقنية في تنظيم هذا الحدث.
وأوضح محافظ الأقصر أن البرمجة تُعد لغة العصر الرقمي وأحد أهم المهارات التي يجب اكتسابها، مشيرًا إلى أنها لا تقتصر على كتابة الأكواد وحل المشكلات، بل تمثل أداة قوية لفهم العالم وتحليله، ومفتاحًا لفرص مستقبلية واسعة، بما يسهم في إعداد جيل جديد من المبتكرين. وأضاف أن الاستثمار في الشباب والابتكار هو السبيل لبناء مستقبل أفضل، مؤكدًا أن استضافة مصر لهذه البطولة تعكس مكانتها الإقليمية والدولية ووعيها بأهمية الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وفي كلمته، أعرب الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، عن خالص شكره وتقديره لكافة الجهات الداعمة للبطولة، موجّهًا الشكر لوزارات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتعليم العالي والبحث العلمي، ومحافظة الأقصر، وصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، مؤكدًا أن هذا الدعم يعكس الأهمية التنموية للمسابقة.
وأضاف أن الحدث لا يُعد مجرد مسابقة، بل يمثل انطلاق مرحلة جديدة يمتزج فيها عبق التاريخ مع نور المستقبل التكنولوجي، مشيرًا إلى أن الأقصر، بما تحمله من آثار تمثل كنوز العبقرية الهندسية القديمة، أصبحت اليوم ساحة لتنافس مهندسي المستقبل في عالم الأكواد والبرمجة.
وأكد رئيس الأكاديمية أن المسابقة تُعد ورشة عمل كبرى لصناعة الكفاءات الرقمية التي تحتاجها المنطقة لمواكبة التطورات التكنولوجية العالمية، وتقليل الاعتماد على الخارج، معتبرًا ذلك استثمارًا استراتيجيًا في المستقبل، موضحًا أن أهمية المسابقة لا تقتصر على التنافس، بل تمتد إلى دورها في قياس مستوى الكفاءات البرمجية لدى الطلاب، مؤكدًا أن البرمجة هي لغة العصر ومفتاح الابتكار في مختلف المجالات.
وعلى هامش الفعاليات، قام الدكتور عمرو طلعت والدكتور إسماعيل عبد الغفار بجولة تفقدية لمتابعة فعاليات المرحلة النهائية للمسابقة، حيث أشادا بالمشاركة الواسعة للمتسابقين من مختلف الدول العربية والأفريقية.
وتجدر الإشارة إلى أن النسخة الحالية من البطولة شهدت مشاركة 12 دولة، تنافس خلالها 151 فريقًا جامعيًا يمثلون 80 جامعة عربية نجحوا في اجتياز الجولات الإقصائية، إلى جانب مشاركة 19 فريقًا من طلاب المدارس، في خطوة تستهدف ترسيخ ثقافة البرمجة منذ المراحل التعليمية المبكرة.
واختُتمت منافسات المسابقة بتكريم الفرق الفائزة، والرعاة، وفريق عمل المسابقة العربية الأفريقية، تقديرًا لدورهم في إنجاح هذا الحدث.
Copyright @2020 PPR. All Rights Reserved by