تكريم جديد يؤكد ريادة الحلول الرقمية في العمل الأهلي ودور المجتمع المدني كشريك استراتيجي في التنمية المستدامة
حصدت مؤسسة تطبيق سند للتنمية الشاملة بمحافظة الإسكندرية جائزة التميز للتأثير السريع، وذلك خلال احتفالية توزيع جوائز مسابقة «جائزة التميز لمنظمات المجتمع المدني» في دورتها التاسعة، التي نظّمتها جمعية التطوير والتنمية، بحضور الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، حيث تم الإعلان عن الفائزين بجوائز التميز لعام 2025، وسط حضور رفيع المستوى من قيادات العمل الأهلي والتنموي في مصر.
وتُعد جائزة التميز للتأثير السريع إحدى الجوائز المستحدثة هذا العام، وتُمنح للمنظمات الناشئة التي نجحت في تنفيذ مبادرات ذات أثر سريع وملموس، وقدمت حلولًا مبتكرة لمعالجة قضايا مجتمعية قائمة بكفاءة واستدامة، بما يعكس تطور معايير التقييم في منظومة العمل الأهلي.
إشادة وزارية بدور المجتمع المدني
وأعربت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، عن سعادتها بالمشاركة في احتفالية إعلان جوائز مسابقة التميز لمنظمات المجتمع المدني في دورتها التاسعة، والتي تنظمها جمعية التطوير والتنمية برعاية وزارة التضامن الاجتماعي، مؤكدة أن هذه الجوائز تمثل رسالة واضحة بأن التفوق في العمل الأهلي يُقاس بحجم الأثر وجودة الأداء واستدامته.
وأكدت الوزيرة أن المسابقة أصبحت، على مدار تسع دورات متتالية، نموذجًا جادًا لتقييم أداء منظمات المجتمع المدني، وتسليط الضوء على الجمعيات المتميزة في مجالات التخطيط والحوكمة وقياس الأثر، بما يدعم توجه الدولة نحو تعزيز الشراكة مع المجتمع المدني في تنفيذ البرامج الاجتماعية ذات الأولوية.
وأشارت الدكتورة مايا مرسي إلى أن العمل الأهلي في مصر شهد تطورًا ملحوظًا ليصبح شريكًا استراتيجيًا في مسيرة التنمية، مشيدة بالإطار التشريعي لقانون تنظيم ممارسة العمل الأهلي رقم 149 لسنة 2019، الذي أسهم في تعزيز مناخ الشفافية والحوكمة، وفتح المجال أمام المجتمع المدني للمشاركة الفاعلة في مشروعات التنمية الوطنية.
«سند» نموذج للأثر السريع والمستدام
ويأتي فوز مؤسسة تطبيق سند للتنمية الشاملة تتويجًا لجهودها في توظيف الحلول الرقمية والتقنيات الحديثة لخدمة أهداف التنمية الشاملة، من خلال تقديم تدخلات مجتمعية أحدثت أثرًا مباشرًا وسريعًا، بما يعكس قدرة المؤسسات الناشئة على لعب دور مؤثر في منظومة الحماية الاجتماعية والتنمية المستدامة.
وتُعد الجائزة شهادة تقدير رسمية لنجاح المؤسسة في تحويل الفكرة إلى خدمة منتظمة، والجهد الفردي إلى أثر قابل للقياس والاستدامة، بما يتماشى مع رؤية الدولة لبناء مجتمع مدني قوي وفاعل وشريك أساسي في التنمية.
ومن جانبه، أعرب الدكتور إسلام نصر الله، رئيس مجلس أمناء مؤسسة تطبيق سند للتنمية الشاملة، عن اعتزازه بفوز المؤسسة بجائزة التميز للتأثير السريع، مؤكدًا أن هذا التكريم يمثل تتويجًا لجهود فريق العمل، ويعكس ثقة الدولة والمجتمع في النماذج التنموية القائمة على الابتكار والتكنولوجيا.
وقال نصر الله فوز مؤسسة سند بهذه الجائزة يؤكد أن التحول الرقمي لم يعد رفاهية في العمل الأهلي، بل أصبح أداة رئيسية لتحقيق أثر سريع ومستدام، والوصول إلى الفئات الأكثر احتياجًا بكفاءة وشفافية.
وأضاف نؤمن بأن العمل الأهلي الحديث يجب أن يعتمد على البيانات، والحوكمة، وقياس الأثر، وليس فقط حسن النوايا، وهو ما حرصنا على تطبيقه من خلال منصة سند، التي تستهدف تحويل الدعم الاجتماعي من مبادرات تقليدية إلى منظومة ذكية قادرة على الاستجابة السريعة للتحديات المجتمعية.
وأكد رئيس مجلس الأمناء أن الجائزة تمثل حافزًا قويًا لمواصلة التوسع في مشروعات المؤسسة خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن هذا التكريم يدفع إلى مضاعفة الجهود والتوسع في الشراكات مع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، من أجل تقديم حلول تنموية مبتكرة تُحدث فرقًا حقيقيًا على أرض الواقع، وتدعم توجه الدولة نحو بناء منظومة حماية اجتماعية أكثر كفاءة وعدالة.
وتابع نصر الله يؤكد فوز مؤسسة تطبيق سند للتنمية الشاملة بجائزة التميز للتأثير السريع أن العمل الأهلي القائم على الابتكار وقياس الأثر أصبح أحد الأعمدة الرئيسية لبناء الجمهورية الجديدة، حيث تتكامل جهود الدولة والمجتمع المدني لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة.
واختتم رئيس مجلس الأمناء تصريحه بتوجيه الشكر إلى وزارة التضامن الاجتماعي وجمعية التطوير والتنمية ولجان التحكيم، مؤكدًا أن ما تحقق هو نجاح جماعي يعكس نضج التجربة المصرية في العمل الأهلي، وقدرتها على إنتاج نماذج تنموية قابلة للتكرار والتوسع.
وشهدت الاحتفالية حضور عدد من القيادات والشخصيات العامة، من بينهم الأستاذ أيمن عبد الموجود الوكيل الدائم لوزارة التضامن الاجتماعي، والدكتور نيازي سلام رئيس مجلس إدارة بنك الطعام المصري، والدكتور طلعت عبد القوي رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، إلى جانب ممثلي الجهات الشريكة وأعضاء لجان التحكيم.