الأحد 21 ,ديسمبر ,2025

«السؤال الأخير» و«تشوهات»… معهد ثربانتس بالقاهرة يختتم فعاليات المايكروتياترو لعام 2025

/ الأحد 21 ,ديسمبر ,2025
عرضان لاثنين من أبرز كتّاب المايكروتياترو الإسباني في أمسية ثقافية مجانية تعزز الحوار الفني بين مصر وإسبانيا

يختتم معهد ثربانتس بالقاهرة، غدًا الإثنين 22 ديسمبر، برنامجه السنوي لعروض المايكروتياترو لعام 2025، من خلال جلسة خاصة تُقام في مقر المعهد بحي الدقي في تمام الساعة السابعة مساءً، حيث يقدم عرضين مسرحيين قصيرين لاثنين من أبرز رموز هذا الفن المسرحي المعاصر.

وتشمل الأمسية عرض مسرحية «السؤال الأخير» للكاتب الإسباني نانتشو نوبو، إلى جانب مسرحية «تشوهات» للكاتب الكبير خوسيه لويس ألونسو دي سانتوس، على أن تُقدَّم العروض باللغة العربية دون ترجمة. والدعوة عامة ومجانية حتى اكتمال العدد، مع السماح بالدخول بعد بدء العرض فقط خلال فترة التوقف الأولى.

ويصف الكاتب نانتشو نوبو عمله «السؤال الأخير» بأنه ليس مجرد نص مسرحي قصير، بل تجربة سوسيولوجية متنكرة في شكل برنامج تلفزيوني، في طرح تجريبي يعكس طبيعة المايكروتياترو كمساحة إبداعية تكسر الحدود التقليدية بين الفنون، وتعيد تعريف العلاقة بين المسرح والوسائط الأخرى.

أما الكاتب خوسيه لويس ألونسو دي سانتوس، فيُعد أحد أبرز الأسماء في الدراماتورجيا الإسبانية المعاصرة، حيث شارك في تأسيس فرقة «تابانو»، وتعاون مع حركة المسرح التجريبي المستقل، كما أسس عام 1971 فرقة «المسرح الحر» التي قادها لمدة عقد كامل. وقدم دي سانتوس عددًا كبيرًا من أعمال المايكروتياترو، وأسهم بدور محوري في ترسيخ هذا النوع المسرحي ليصبح من أبرز أشكال المسرح القصير في العالم الناطق بالإسبانية.

ويأتي تنظيم هذه الفعالية ضمن رؤية معهد ثربانتس الهادفة إلى تعزيز الحوار الثقافي بين مصر وإسبانيا، من خلال تقديم أنشطة فنية متنوعة تشمل المسرح، والأدب، والموسيقى، والفنون البصرية، بما يسهم في بناء جسور للتواصل الثقافي واللغوي بين الشعوب.

ويُذكر أن برنامج المايكروتياترو الذي أطلقه معهد ثربانتس بالقاهرة لأول مرة خلال عام 2025، يُعد من المبادرات الثقافية المتميزة التي يقدمها للجمهور، حيث يعتمد على تقديم عروض مسرحية قصيرة لا تتجاوز 20 دقيقة، تُقام في فضاءات صغيرة تسمح بتفاعل مباشر بين الممثلين والجمهور. ويهدف البرنامج إلى إتاحة الفرصة لاكتشاف أشكال جديدة من التعبير الفني، وتعزيز حضور المسرح المعاصر في المشهد الثقافي المصري، مع تسليط الضوء على تجارب إسبانية رائدة في هذا المجال.