زيارة رسمية إلى الإمارات لتعزيز تبادل الخبرات وبناء منظومة صحية رقمية موحدة تتمحور حول المريض

في إطار الشراكة الاستراتيجية بين وزارة الصحة والسكان وشركة تكنولوجيا تشغيل وإدارة خدمات التأمين الصحي «إي هيلث»، نظّمت الشركة فعالية مشتركة بالتعاون مع الوزارة وبمشاركة ممثلي المنظومة الصحية، شملت وزارة الصحة والسكان، وهيئة الرعاية الصحية، والهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، وذلك دعمًا لجهود الدولة نحو تسريع التحول الرقمي في القطاع الصحي.

وتأتي هذه الفعالية في ضوء توجه وزارة الصحة والسكان لتعزيز التحول الرقمي لمنشآت الرعاية الصحية الأولية، وبناء منظومة وطنية موحدة لتبادل المعلومات الصحية. وفي هذا الإطار، شارك وفد من الوزارة في زيارة رسمية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من 16 إلى 18 ديسمبر، بهدف الاطلاع على التجارب الإقليمية والدولية الرائدة والاستفادة منها في دعم مسار التحول الرقمي للقطاع الصحي المصري.

وشهد اليوم الأول من الزيارة تنظيم جولة ميدانية إلى وحدات الرعاية الصحية الأولية في مدينة أبوظبي، حيث استعرضت شركة إي هيلث الحل الرقمي لإدارة العيادات الذي قامت بالاستحواذ عليه مؤخرًا، إلى جانب عرض رحلة المريض الرقمية المتكاملة، بدءًا من الاستقبال داخل المركز الطبي، مرورًا بتقديم الخدمات الطبية، وصولًا إلى صرف العلاج وإجراء التحاليل، بما يعكس نموذجًا متقدمًا للرعاية الصحية الرقمية المتمحورة حول المريض.

كما تضمنت الزيارة استعراض منصة تبادل البيانات الصحية لإمارة أبوظبي «ملفي»، والتي تخدم القطاعين العام والخاص، وتؤدي دورًا محوريًا في تكامل البيانات الصحية، ودعم استمرارية الرعاية، وتحسين جودة الخدمات الصحية.

وعلى هامش الزيارة، عُقد اجتماع مع شركة أبوظبي لخدمات البيانات الصحية (M42 – ملفي)، جرى خلاله تسليط الضوء على أهمية منصات تبادل البيانات الصحية في دعم اتخاذ القرار الصحي القائم على البيانات، وتحليل الأمراض الوقائية، وتحسين جودة الرعاية الصحية، والتقدم نحو التغطية الصحية الشاملة، إلى جانب دعم استراتيجيات الصحة العامة المبنية على البيانات.

وفي هذا السياق، أكد  إبراهيم سرحان، رئيس مجلس إدارة مجموعة إي فاينانس، أن الشراكات الدولية وتبادل الخبرات مع المؤسسات العالمية الرائدة تمثل ركيزة أساسية لتسريع التحول الرقمي في القطاع الصحي المصري، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تعكس التزام المجموعة بدعم الدولة في تطوير بنية صحية رقمية قوية وقابلة للتوسع، تضمن التكامل بين مختلف مقدمي الخدمات، وتعزز كفاءة واستدامة النظام الصحي على المدى الطويل.

وفي إطار الشراكة الاستراتيجية بين وزارة الصحة والسكان وشركة إي هيلث، شملت الزيارة أيضًا اجتماعات رسمية مع شركة PwC وهيئة الصحة بدبي، وذلك لدعم جهود الوزارة في تسريع التحول الرقمي وبناء منظومة صحية مستدامة تتمحور حول المريض، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.

وخلال الزيارة إلى مقر شركة PwC، استعرضت الشركة رؤيتها لتقديم الخدمات الاستشارية لاستراتيجية التحول الرقمي الصحي في مصر، إلى جانب عرض عدد من مشروعات التحول الرقمي التي نفذتها سابقًا بالتعاون مع الحكومة المصرية. كما قدمت عرضًا تفصيليًا لتجربتها في إعداد وتنفيذ استراتيجية التحول الرقمي الصحي في المملكة الأردنية، والتي ركزت على بناء أنظمة رعاية صحية أكثر كفاءة وفعالية، وتحقيق التكامل بين مقدمي الخدمات الصحية.

وشمل العرض مناقشة أبرز التوجهات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، ودورها في تحسين التشخيص، ودعم اتخاذ القرار الطبي، وتعزيز جودة الرعاية المقدمة للمرضى، بما يتماشى مع الرؤية الرقمية لوزارة الصحة والسكان، نحو خارطة طريق شاملة تدعم التنفيذ والتكامل والاستدامة.

من جانبه، صرّح  أكرم رضا، الرئيس التنفيذي لشركة إي هيلث، بأن هذه الزيارة تمثل خطوة محورية لدعم جهود وزارة الصحة والسكان في بناء منظومة صحية رقمية متكاملة تعتمد على البيانات والابتكار كركيزة أساسية لتحسين جودة واستدامة الخدمات الصحية. وأكد أن إي هيلث، من خلال شراكتها الاستراتيجية مع مجموعة إي فاينانس وخبرتها الممتدة في تنفيذ المشروعات القومية، تواصل دورها في دعم التحول الرقمي للقطاع الصحي، مشيرًا إلى أن الزيارة تناولت أيضًا سبل جذب الاستثمارات وتعزيز نماذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

واستكمالًا للزيارة، عُقد اجتماع مع هيئة الصحة بدبي، جرى خلاله استعراض منصة «نابض» الصحية الرقمية، التي تتيح التبادل الآمن للبيانات الصحية بين مقدمي الخدمات الصحية في القطاعين العام والخاص، بما يعزز التكامل، ويرفع كفاءة تقديم الرعاية الصحية، ويدعم اتخاذ القرار القائم على البيانات، ويحسّن تجربة المريض ويضمن استمرارية تقديم خدمات صحية عالية الجودة.

وتؤكد هذه الزيارة التزام وزارة الصحة والسكان وشركة إي هيلث بتبني أفضل الممارسات العالمية في التحول الرقمي الصحي، ودعم بناء نظام صحي مصري أكثر تكاملًا واستدامة، يتمحور حول احتياجات المواطن، ويسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.