الأحد 16 ,يونيو ,2024
Close ad

الجمعية المصرية لشباب الأعمال : التحول الرقمي يجبر أصحاب الشركات على إعادة النظر في التواصل الداخلي مع الموظفين

/ الجمعة 26 ,مارس ,2021


قال محمد الخولي عضو الجمعية المصرية لشباب الأعمال، أن الأزمة التي عبر بها العالم أثناء فيروس كورونا أدت إلى تغيير فكر كثير من أصحاب الشركات، خاصة فيما يتعلق بالتواصل الداخلي مع الموظفين. وفي نفس الوقت كشفت كثير مما يتعلق بأفضل طرق لممارسة الارتباط الوظيفي، واستغلال المهارات، والمواهب في العمل.

مضيفاً أنه منذ بداية أزمة كورونا في مارس 2020 قامت عدة شركات بالاستغناء عن عدد كبير من الموظفين غير الأساسيين؛ بينما كان هناك عدد أقل من المؤسسات التي كانت تمتلك خططاً مختلفة وسيناريو بديل لإدارة الأزمة.
وهذا يعني أن أصحاب الأعمال وجدوا أنفسهم في لمح البصر في حاجة إلى تغيير مفهوم التواصل الداخلي، وكذلك الارتباط الوظيفي الذين يديرون به أعمالهم؛ ومن خلال استطلاعات الرأي وجد أن حوالي 95% من المنظمات بدأت في تعلم الدرس والاتجاه إلى التغيير من أجل مواجهة الأمر خلال سنة 2021.

وأوضح الخولي رئيس DOTMENT"، أن عام 2020 عمل على تغيير الموازين، وأعاد مفهوم "خبرة الموظف" إلى الواجهة. وقال إن خبراء الاتصال وضحوا أنه نتيجة لذلك فإن أفضل طرق الارتباط الوظيفي التي سوف يلجأ إليها 70% من أصحاب الأعمال تعتمد على التركيز على الصحة العقلية للموظفين وتحقيق الرفاهية؛ بينما يعطي 55% إهتماماً أكبر للمبادرات التحفيزية؛ بينما 60% أظهروا أن لهم خططهم الواضحة فيما يتعلق برؤيتهم للارتباط الوظيفي والثقافة التنظيمية لعام 2021

مشيراً إلي أن التجربة الرقمية بدأت تأخذ حيز متنامي في عالم الأعمال، وقد كان ذلك نتيجة مباشرة لانتشار وباء كورونا في عام 2021. وعلاوة على ذلك وجدت كثير من استطلاعات الرأي أن واحدة من كل أربعة مؤسسات ليس لديها استراتيجيات واضحة للتجربة فيما يتعلق بمكان العمل سواء كان العمل من المنزل أو في مقر الشركة.
- تنامي الفجوة الرقمية في سوق العمل
وفي نفس السياق أوضح الخولي أن بسبب سياسات التباعد التي خلقها فيروس كورونا المستجد اتجه أصحاب الأعمال إلى تقييد وحظر التفاعلات الشخصية في مكان العمل، وبالتالي أصبح المجال الرقمي هو المجال الأساسي الذي تعتمد عليه هذه الشركات.

وهذا الأمر أدى إلى ظهور ما يطلق عليه الفجوة الرقمية؛ وبالرغم من أن نسبة كبيرة 77% من الشركات تجد أن الرسائل الرقمية تعمل على دعم التواصل الداخلي، فإن حوالي 55% تجد أنها قادرة على دعم سبل التعاون في العمل. بينما ربع هذه الشركات استطاعت استغلال الوسائل الرقمية بكل امكانياتها وقامت بالفعل بتوفير الوظائف التي تسمح بالموظفين باختيار طرق التواصل الخاصة بهم.

وأكمل الخولي قائلاً": أنه وبالرغم من أن تطور الاتصالات الرقمية قد ساعد الشركات على تتبع كل الأمور التي يتعامل معها الموظفين أو يقرؤنها أو يشاهدونها، إلا أن قليل من هذه الشركات استطاع تحويل هذا الأمر إلى خطط يمكن تنفيذها، فعلي سبيل المثال فإن حوالي نسبة وصول الموظفين إلى الموضوعات المختلفة تقاس بـ 80%، بينما تقاس نسبة فهم الموضوعات بـ 75%. لكن نسبة تتراوح من 2 لـ 3 شركات هي من تقوم بقياس الرضا العام عن الاتصالات
وكذلك قدرتها على تغيير السلوك مما ينعكس على نتيجة الأعمال في النهاية. أما فيما يتعلق بالأساس المنطقي لعدم تحليل البيانات للحصول على رؤى قابلة للتنفيذ، فإن ما يقرب من ثلاثة أرباع المنظمات (73٪) تشير إلى ضيق الوقت، ونصفها (51٪) ليس لديها ما يكفي من التكنولوجيا أو المقاييس المتاحة.


الأفق المزدحم بالقنوات الرقمية
وكشف الخولي، أنه وفيما يتعلق بالقنوات الرقمية التي بدأت في الازدياد فأن هناك تزايد في استخدامها في الشركات، وبالرغم أن شركة Microsoft تعتبر هي الرائدة وصاحبة النسبة الأكبر منها، إلا أن ظروف الوباء دفعت الكثير من الشركات إلى طرح تكنولوجيا جديدة وسريعة. لذا بدأ العالم يزدحم بالعديد من القنوات الرقمية المختلفة مثل مكالمات الويب وتطبيقات الأجهزة المحمولة وتطبيقات المراسلة ومنصات التعاون مثل Teams وYammer) و Zoom)، ولهذا تحدث 35% من أصحاب الشركات أن زيادة المساحات الرقمية للرسائل وتحولها لنمط الشخصي سوف يكون هو القاعدة الأساسية في المستقبل. وهذا الأمر لا يقدم رؤية واضحة لمفهوم التواصل الداخلي أو مفاهيم المشاركة داخل المؤسسة.

وختم الخولي حديثه موضحاً أنه مهما كان موقفنا من العمل عن بعد فإنه سوف يستمر حتى بعد الوباء. فإذا كان أصحاب الشركات في السابق يعتمدون على المكافآت لمواجهة أصحاب المواهب فإن الوضع الآن يلزمهم بوضع استراتيجيات مختلفة لكي يحافظوا على إنتاجية العمل من خلال دعم مفاهيم التواصل الداخلي. ومن خلال مراقبة أصحاب العمل للأوضاع فلقد وجد أن نجاح تحقيق الترابط الداخلي للموظفين هو الحصان الرابح للأعمال.