الثلاثاء 18 ,يونيو ,2024
Close ad

عاصم فرج استاذ الامراض الجلدية بطب بنها، ورئيس المؤتمر الدولى للأمراض الجلديه: تلك هي أعراض الاكزيما الوراثية وطرق علاجها

/ الأربعاء 21 ,أبريل ,2021
يعتبر التهاب الجلد التأتبي، أو ما يعرف باسم الإكزيما، وهي حالة يحدث فيها احمرار الجلد مع الشعور بالحكة، حالة مرضية شائعة لدى الأطفال، لكن يمكن أن تحدث في أي مرحلة عمرية، وتعد الإكزيما مرضًا مزمنا، ويميل لأن يظهر على شكل نوبات كل فترة، وقد يكون مصحوبًا بالربو أو حمى القش.

وحول هذا الموضوع يقول أ. د.عاصم فرج استاذ الامراض الجلدية والتناسلية بكلية طب بنها ، رئيس المؤتمر الدولى لأمراض الجلديه - شرم ديرما ، ورئيس الجمعية المصرية للأمراض الجلدية التجميلية : أحياناً يقف الطب المألوف عاجزا أمام تقديم حل جذري لبعض الأمراض الجلدية، فالبرتوكولات العلاجية المستخدمة حاليا تقوم فقط بمنح المصاب شيء من الراحة الموضعية من خلال استخدام بعض أنواع الأدوية الغير آمنة عند الاستخدام على المدى الطويل (بعض أنواع الكريمات أوالمراهم التي تحتوي على الكورتيزون، المضادات الحيوية، والأدوية التي تثبط عمل جهاز المناعة).

ويشير د. عاصم فرج إلى تنوع  علامات وأعراض التهاب الجلد التأتبي (الإكزيما) بشكل كبير من شخص لآخر، وتشمل:

1- وجود بشرة جافة

2- المعاناة من حكة شديدة خاصةً ليلًا.

3- ظهور بقع ذات لون أحمر إلى بني رمادي، خاصة على اليدين والقدمين والكاحلين أو الرسغين والرقبة وأعلى الصدر والجفنين المرفقين والركبتين، والوجه وفروة الرأس.

4- نتوءات صغيرة بارزة في الجلد، مع تسريب سائل منها عند تقشيرها.

5- وجود جلد سميك ومتشقق وقشري.

6- المعاناة من حساسية، والتورم عند الخدش.

ويبدأ التهاب الجلد التأتبي "الإكزيما" غالبًا قبل سن 5 سنوات وقد يستمر إلى فترة المراهقة، والبلوغ، بالنسبة لبعض الأشخاص، فإنه يحتدم دوريًا ثم يختفي لبعض الوقت، ويمكن أن يستمر لعدة سنوات.

 وعن أسباب الإصابة بـ الإكزيما  يقول   أ.د. عاصم فرج : يساعد الجلد الطبيعي في الحفاظ على الرطوبة وحماية الجسم من البكتريا، والمهيجات ومسببات الحساسية، وترتبط الإكزيما بتغير جيني في طبيعة الجلد الذي خلق لها، وهو الأمر الذي يؤثر على قدرة الجلد في توفير الحماية المذكورة، ويؤدي هذا الأمر إلى جعل جلدك عرضة للعوامل البيئية، والمهيجات ومسببات الحساسية.

وربما تلعب الإكزيما دورا في حدوث حساسية الجلد تجاه بعض الأطعمة، والتي يمكن أن تكون سببا في الإصابة بالإكزيما لدى بعض الأطفال، والمراهقين.

 وعن أبرز الأعراض المصاحبة لهذا المرض يقول  أ. د.عاصم فرج استاذ الامراض الجلدية والتناسلية بكلية طب بنها : 

- الشعور بعدم الراحة لدرجة أن الحالة تؤثر على النوم والأنشطة اليومية.

- لديك عدوى جلدية، وهناك يجب أن تبحث عن الخطوط الحمراء، والقشور الصديدية والصفراء.

- تستمر في الشعور بالأعراض بالرغم من استخدام العديد من العلاجات المنزلية. وفي هذه الحالات السابقة عليك باللجوء إلى الطبيب على الفور سواء كنت أنت من تعاني من الأعراض أو طفلك إذا كان الطفح يبدو مصابًا بعدوى.   

و . ويشير د. عاصم  إلى  إن من أكثر الأعراض صعوبة هو أن يعاني المرضى البالغين من انعدام الثقة بالنفس والشعور بالحرج والإحساس بالضيق مما يمنعهم من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي. أما بالنسبة للأطفال فالمشاكل أكثر حدة إذا كان الطفل مصاب بالأكزيما الوراثية،  لأنه قد يؤدي لتعرض الطفل للتنمر من زملاؤه، ولذلك يجب على الأب والأم التحدث الى موظفي الرعاية  فى المدرسة وآباء وأمهات الأطفال الآخرين وشرح حالة طفلهم، وإقناعهم أنه ليس مرض معدي ولا يمكن أن يسبب عدوى الأطفال الآخرين.كما يجب أيضاً على الآباء والأمهات وأفراد الاسرة، والمدرسين أن يتفهموا المعاناة التي يعيشها هؤلاء الأطفال وأن يمدهم بالدعم العاطفي الذي يحتاجون إليه.

 ويشير   أ.د. عاصم فرج إلى العوامل التى  تزيد من خطر الإصابة بـ الإكزيما وفي طليعتها وجود تاريخ شخصي أو عائلي من الإصابة بـ الإكزيما، أو حساسية، أو حمى القش، أو الربو.

 لافتا إلى أن هناك مضاعفات خطيرة تصيب الأنسان بسبب الإكزيما وقد تتضمن هذه المضاعفات ما يلي:

- الربو وحمى القش: وتسبق الإكزيما هذه الحالات في بعض الأحيان، ويصاب أكثر من نصف مرضى التهاب الجلد التأتبي من الأطفال الصغار بالربو وحمى القش ببلوغهم سن 13 عامًا.

- تقشر وحكة جلدية مزمنة: ويبدأ أحد الأمراض الجلدية، ويدعى الالتهاب الجلدي العصبي بإصابة رقعة من الجلد بالحكة، ومع الوقت، يزيد الشعور بالحكة، قد تتسبب هذه الحالة في أن يصبح الجلد المصاب حائل اللون، وسميكًا، وقاسي الملمس.

- الالتهابات الجلدية: الحكة المستمرة تنتج عنها جروح في الجلد، وتكون التقرحات، وتشققات مفتوحة، وهو ما يزيد من خطر الإصابة بعدوى ناجمة عن بكتيريا أو فيروس، بما في ذلك فيروس الهربس البسيط.

- التهاب جلد اليدين التهيجي: وتصيب هذه الحالة من المصابين بمرض الإكزيما بصفة خاصة الأشخاص الذين يتطلب عملهم بلل أيديهم وتعرضها إلى الصابون ومنتجات التنظيف والتعقيم القاسية أغلب الأحيان.

- التهاب الجلد التماسي الأرجي  وتعد هذه الحالة أكثر شيوعًا في الأشخاص المصابين بالتهاب الجلد التأتبي الإكزيما.

- مشكلات في النوم: وقد تسبب دورة الحكة الشديدة، والخدش عدم حصول المصاب بالإكزيما بمشكلات في الحصول على عدد ساعات نوم طويلة.

ويوضح  أ.د. عاصم فرج   أبرز طرق تشخيص الإكزيما قائلا:  لا توجد اختبارات معملية مطلوبة لتشخيص الإصابة بالتهاب الجلد التأتبي الإكزيما، فسوف يتمكن الطبيب على الأرجح من التوصل لتشخيص الحالة عن طريق فحص جلدك ومراجعة تاريخك الطبي، وقد يستخدم أيضًا اختبار الرقعة أو غيره من الاختبارات لاستبعاد الأمراض الجلدية الأخرى أو للكشف عن الحالات الأخرى التي تصاحب الإكزيما.

إذا شككت أن الطفح الجلدي لدى طفلك ناتج عن أحد الأطعمة، فاخبري الطبيب واستفسري عن اكتشاف إحتمالية إصابتك بالحساسية ضد الطعام.

 وعن طرق علاج الإكزيما يقول أ.د. عاصم فرج :" قد يكون التهاب الجلد التأتبي مستديمًا، قد تحتاج إلى تجربة أنواع علاجات مختلفة على مدى شهور أو سنوات للسيطرة عليه، وقد تعود العلامات والأعراض مرة أخرى حتى إذا كان العلاج ناجحًا.

ومن المهم التعرف على الحالة مبكرًا حتى تبدأ العلاج، إذا لم يساعد الترطيب بصورة منتظمة وغيرها من خطوات الرعاية الذاتية، فقد يقترح طبيبك واحد أو أكثر من أنواع العلاج التالية للسيطرة على الإكزيما، وتشمل:

- الكريمات المكافحة للحكة والمساعدة في إصلاح البشرة: قد يصف طبيبك كريم الكورتيكوستيرويد أو المرهم منه، حيث يجب أن يستعمل ذلك حسب التوجيهات، بعد الترطيب، قد يؤدي الاستخدام المفرط لهذا العقار إلى أعراض جانبية تشمل ترقيق الجلد.

- عقاقير لمكافحة العدوى: وقد يصف طبيبك كريمًا من المضاد الحيوي إذا كان جلدك يعاني عدوى بكتيرية أو قرحًا مفتوحة أو شقوقًا، كما قد يصف الطبيب تعاطي مضادات حيوية فموية لفترة قصيرة لعلاج الالتهاب.

- الأدوية الفموية المكافحة للالتهاب: وفي الحالات الأكثر حدة، قد يصف الطبيب أدوية الكورتيكوستيرويدات الفموية، كدواء بريدنيزون، وهذه الأدوية فعالة ولكن لا يمكن استخدامها لفترة طويلة بسبب أعراضها الجانبية الخطيرة المحتملة.