الإثنين 16 ,يونيو ,2025
Close ad

د. عادل خطاب: فصل الصيف موسم ارتفاع أعداد المصابين بنوبة الربو الشديد الغير متحكم فيه وهذه هي أعراضه وطرق العلاج

/ الخميس 22 ,أبريل ,2021

أكد الدكتور عادل خطاب، عضو اللجنة العليا للفيروسات بوزارة التعليم العالي، أستاذ الأمراض الصدرية بجامعة عين شمس، أنه  مع قدوم فصل الصيف. يزداد تلوث الأجواء و تتكاثر الفطريات نتيجة ارتفاع الحرارة والرطوبة وينتشر الغبار، وكل هذه الأسباب تؤدي لإثارة نوبات الربو الشديد الغير متحكم فيه عند بعض المرضى ، لافتا إلى أنه في أثناء هذه النوبات يحدث تورم في القنوات الهوائية وتلتهب التهاب شديد وتنقبض العضلات حول القنوات الهوائية مما يسبب ضيق في القصبات الهوائية.

 وعن الأعراض المصاحبة للنوبة قال :

ضيق حاد في التنفس.

انقباضات أو آلام في الصدر.

اضطراب في النوم بسبب ضيق التنفس.

صوت صفير عند التنفس أو الزفير.

سعال متكرر مصحوب بسيلان الأنف والعطاس، خاصة عند الإصابة بالتهاب فيروسي في الجهاز التنفسي.

 وأوضح د. عادل خطاب ، أن الربو هو مشكلة صحية عالمية وتؤثر على حوالي 350 مليون شخص حول العالم. وتشير الإحصائيات أن أكثر من 50 في المائة من مرضى الربو يعانون من الربو الشديد الغير متحكم فيه، أما بالنسبة للإحصاءات المحلية رغم قلتها فإنها تشير إلى أن نسبة عدم التحكم في مرض الربو في المنطقة قد تتعدى الـ 41% بالنسبة لمرضى الربو. 

يشير د. عادل خطاب  إلى أن تصل آثار الربو الشديد الغير متحكم فيه الى أبعد بكثير من تأثيرها على الصحة وعلى سبيل المثال:

40% من الأشخاص الذين يعانون من الربو الشديد الغير متحكم فيه أشاروا أنه يحد من أنشطتهم

55% أكدوا أن الربو الشديد الغير متحكم فيه كان له تأثير سلبي على علاقاتهم مع أزواجهم وأصدقائهم

54% من الأشخاص الذين يعانون من الربو الشديد الغير متحكم فيه قالوا إنهم أصيبوا بالاكتئاب

   ویعرف الربو الشديد الغير متحكم فيه على أنه مرض مزمن يصيب الممرات الهوائية للرئتين، وينتج عن التهاب وضيق الممرات التنفسية؛ مما يمنع تدفق الهواء إلى الشعب الهوائية؛ مما يؤدى إلى نوبات متكررة من ضيق التنفس مع صفير بالصدر مصحوب بالكحة والبلغم بعد التعرض لاستنشاق المواد التي تثير ردود فعل حساسية أو تهيج للجهاز التنفسي، وهذه النوبات تختلف في شدتها وتكرارها من شخص إلى آخر، وهو من أكثر الأمراض شيوعًا بين الأطفال.ویأتي في الغالب في عمر مبكر، وتحديدا في سن الطفولة ،حیث یكون أول ظهور للأعراض  في سن الخمس سنوات وتبدأ معه معاناة الطفل الصغير مع الربو وترافقه العمر كله.

وحسب  الدكتور عادل خطاب، عضو اللجنة العليا للفيروسات بوزارة التعليم العالي، أستاذ الأمراض الصدرية بجامعة عين شمس، فأن العلاجات المتاحة الآن لا تعطى شفاء تام من الربو ولكن تعطى تحكم في الحالة كأمراض أخرى كثيرة مثل مرض السكر وارتفاع ضغط الدم وغيرها من الأمراض فلذلك يجب على المريض الانتظام فى العلاج حتى يكون هناك تحكم في هذه الأمراض لأن الدواء لا يمحو المرض بشكل نهائي وبناء على ذلك لا يكون هناك نوبات وعليها يستطيع مريض الربو ان يعيش حياة أفضل طبيعية كأي انسان آخر غير مريض.

وأضاف د. خطاب،على الرغم من توفر العلاجات المتعددة، فإن الربو الشديد الغير متحكم فيه لا يزال يؤثر بشكل كبير على الحياة الشخصية والمهنية للمرضى والذين يقومون برعايتهم. 

إن الأشخاص الذين يعانون من الربو الشديد الغير متحكم فيه على الرغم من أخذهم العلاجات المناسبة لكل حالة لا يزالون يعانون من صعوبات في التنفس و تفاقم الربو الشديد. وتشمل علاجات عن طريق البخاخات وعلاجات تؤخذ عن طريق الفم أو الحقن والتي يمتد تأثيرها لحالة الالتهاب العامة الموجودة في الجسم بهدف الوصول إلى التحكم في المرض

واخيرا وليس أخرا، ان هذا العبء اليومي من عدم القدرة على التنبؤ بأعراض المرض، يؤثر بشكل كبير على نوعية حياة المرضى بالربو المزمن وعلى كل جوانب حياتهم الاجتماعية سواء في العمل او الجامعة او المدرسة.