قال بنك الاستثمار الأمريكى جولدمان ساكس إن عودة السائحين الروس فى مصر إلى مستويات ما قبل عام 2015 يعزز عائدات قطاع السياحة فى مصر بما يزيد على 3 مليارات دولار سنويًا مما يمثل 0.75٪ من الناتج المحلى الإجمالى ومن المرجح أن يحدث تدريجيًا، فاستئناف الرحلات الدولية يعد دفعة كبيرة لآفاق تعافى قطاع السياحة فى مصر.
وأضاف البنك أنه خلال السنوات العشر التى سبقت حادث الطائرة الروسية كانت السياحة القادمة من روسيا إلى مصر تنمو بوتيرة سريعة، وبلغت ذروتها فى عام 2014 الذى شهد دخول أكثر من 3.1 مليون سائح روسى وكانوا يمثلون حوالى ثلث إجمالى عدد السياح.
وأشار البنك إلى أن متوسط دخل كل سائح فى مصر خلال السنوات الثلاث الماضية تجاوز 1000 دولار وهذا يعنى أن احتمال عودة السياحة الروسية إلى مستويات ما قبل 2015، والتى تجاوزت 3 ملايين سائح سنويًا، مما يعنى تعزيز الحساب الجارى بنحو3 مليارات دولار سنويًا.
وقال سايمون ويليامز كبير الاقتصاديين فى HSBC Holdings إنه مع تراجع التضخم فإن البنك المركزى لديه مجال لتخفيف السياسة النقدية، لكن تدفقات المحافظ يجب أن تظل قوية، حتى يبدأ السائحون فى العودة ويحقق الاستثمار الأجنبى المباشر مكاسب وهذا يعنى إبقاء المعدلات الحقيقية مرتفعة، إضافة إلى نجاح الدين المحلى فى الصمود فى عمليات البيع فى أسواق السندات العالمية بمتوسط ربح بلغ 1.8٪، وهوأعلى عائد فى الأسواق الناشئة بعد الأرجنتين.
ويهدف المسئولون إلى الحفاظ على هذه الجاذبية مستهدفين متوسط سعر فائدة 13.2٪ على أذون الخزانة والسندات فى السنة المالية التى تبدأ فى يوليو.
ويضيف سوانستون أن العوائد المرتفعة الحقيقية والعملة المستقرة والاقتصاد المرن فى مواجهة الأزمة الوبائية ساعدت مصر على استعادة شهية الأجانب لأدوات الدين المحلية.
وأضاف سوانستون أن أحدث الأرقام الرسمية تشير إلى تضييق فجوة الإنتاج السلبية، فأرقام النمو الأولية للربع الأخير من عام 2020 والمؤشرات الرئيسية تشير إلى التعافى التدريجى إلى مستويات ما قبل الوباء.
Copyright @2020 PPR. All Rights Reserved by