الثلاثاء 24 ,سبتمبر ,2024
Close ad

قصر القبة

سيف محمد / الإثنين 17 ,مايو ,2021

أحد أهم القصور الملكية في عصر أسرة "محمد علي باشا"، وقد بُني في عهد الخديوي "إسماعيل" على أطلال منزل قديم لوالده إبراهيم باشا. واستمر البناء 6 سنوات، حيث بدأ العمل في إنشائه عام 1867 وانتهى أواخر عام 1872 .

وقد افتتح القصر رسميًّا في يناير عام 1873 في حفل زفاف الأمير "محمد توفيق" ولي عهد الخديوي "إسماعيل"، ليرتبط القصر فيما بعد بحفلات الزفاف والأفراح الأسطورية للعائلة الملكية. 

يُعدّ قصر القبة من أكبر القصور الملكية من حيث المساحة، حيث تصل مساحته إلى ١٩٠ فدانًا تقريبًا.

سُمّي هذا القصر نسبةً إلى مبنى قديم من عصر المماليك يُعرَف بمبنى القبة، حيث أحاطت به بحيرة مائية كانت مقصدًا لكثير من أبناء العائلات الكبيرة والطبقة الراقية وقتها للصيد والتنزه.

وتضم حدائق القصر مجموعة نادرة من الأشجار والنباتات ترجع إلى عهد الخديوي "إسماعيل".

وصف القصـــر

شَيَّد قصرَ القبة مجموعةٌ من المهندسين المصريين والأتراك والفرنسيين والإيطاليين على مراحل مختلفة حتى اكتمل بناؤه وأصبح على وضعه الحالي.

تبلغ المساحة الكلية لقصر القبة 792409.34 مترًا مربعًا (190 فدانًا تقريبًا)، منها مساحة 750495.34 مترًا مربعًا للطرق والحدائق، وبها مجموعة نادرة من الأشجار والنباتات يرجع بعضها إلى عصر إنشاء القصر في عهد الخديوى "إسماعيل".

ويبلغ طول سور القصر من الجهة الشمالية 450 مترًا، ومن الجهة الجنوبية 400 متر، ومن الناحية الغربية والشرقية 1800 متر.

والقصر له ثمانية مداخل، حيث يبدأ القصر في الجهة الجنوبية بباب يؤدي إلى البهو الرئيسي للدور الأرضي، ويتميز بنقوشه الجميلة. ويعلو المدخل من الداخل الأورمة المصرية، ويتميز السقف بالنقوش والزخارف الهندسية المُذهَّبة الخلابة. ويتميز قصر القبة بمقتنياته النادرة من قطع الأثاث الفرنسي طراز لويس السادس عشر، وكذلك مجموعة نادرة من اللوحات الزيتية لأشهر وأكبر الرسامين العالميين في تلك الفترة.

ويتكون القصر من طابقين عظيمين تَغلُب عليهما السيمترية، ويبلغ عدد غرف وقاعات القصر قرابة 400 غرفة وقاعة.

الدور الأرضي:

يتكون من "البهو - الصالون الرئيسي - صالون الوزراء - قاعة الطعام - المكتب الملكي". وقد تَزيَّن الدور الأرضي بمجموعة نادرة من اللوحات لكبار الفنانين العالميين، وكذا المرايا البلجيكية العملاقة التي تتزين بها الجدران، بالإضافة إلى مجموعة من النجف الفرنسي المصنوع من البرونز والكريستال، وتتحلى بالأثاث الفخم طراز لويس السادس عشر.

الدور العلوي:

يتكون من بهو كبير يُشرِف على الواجهة الرئيسية للقصر وحدائقه الغناء، وعلى جنبات البهو بنوهات تضم صورًا نادرة لشخصيات عالمية مقربة من الأسرة المالكة. وعلى الجانب الآخر من البهو يوجد دولاب كبير فريد من نوعه، حيث يحوي في طياته مجموعة آلات موسيقية تعزف تلقائيًّا دون تدخُّل بشري نوتًا موسيقية مُثَقَّبة، وتُعدّ من القطع الفريدة في العالم. ويرتبط البهو بأجنحة الإقامة عبر كوبري مُعَلّق مصنوع من الرخام الأبيض والبرونز، ويُزيِّن جنبات أجنحة الإقامة مجموعةٌ نادرة من التماثيل وقطع الأثاث المصنوعة من الخشب المُلوَّن والمُزخْرَف والمُطَعَّم بدَرَق السلحفاة، بالإضافة إلى مجموعة من اللوحات الزيتية النادرة.