أكد وزير الاقتصاد الألماني بيتر التماير بأنه يتوقع تخلي بلاده عن الاعتماد على الفحم في توليد الكهرباء في موعد سابق للموعد المقرر في 2038. وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، وقال السياسي المنتمي إلى حزب المستشارة أنجيلا ميركل : «التخلي عن الفحم سيسير بوتيرة أسرع مما كان متوقعاً له لأنه سيتسارع من خلال الارتفاع الملحوظ لأسعار تجارة الشهادات الأوروبية (للانبعاثات الكربونية)». وأضاف التماير: «بالنسبة لي أعتبر من المهم أن نلتزم بالتعهدات المالية التي قطعناها بشأن مناطق تعدين الفحم البني وبتوسيع نطاق البنية التحتية هناك وخلق فرص عمل، إذ يجب أن يتمكن الناس في هذه الأماكن من الاعتماد على وعودنا بالمساعدة».
ووفقاً للخطط الموضوعة حتى الآن، فإن الحكومة الألمانية تعتزم التخلي تدريجياً عن الفحم في موعد أقصاه 2038، وكان البرلمان ومجلس الولايات قد أقرا في الصيف الماضي قانونين محوريين لهذا الغرض، وينص القانونان على خطة زمنية محددة لوقف عمل محطات الطاقة التي تعمل بالفحم وتوفير مساعدات هيكلية بقيمة 40 مليار يورو لدعم مناطق استخراج الفحم في تعديل اقتصادها وتوسيع نطاق بنيتها التحتية.
وتطالب الروابط المعنية بحماية البيئة بالتخلي عن الفحم في موعد أقصاها 2030، وكان رئيس حكومة ولاية ماركوس زودر قد أعلن مؤخراً اعتزامه إعادة التفاوض على موعد التخلي عن الفحم بعد الانتخابات البرلمانية وطالب بمراجعة ما إذا كان من الممكن تحقيق هذا الهدف بشكل أسرع «وأنا أعتبر عام 2038 في هذه المرحلة هدفاً غير طموح»، ووعد بأن يعمل على تبكير موعد تحقيق هذا الهدف ليصبح في 2030.
Copyright @2020 PPR. All Rights Reserved by