الطموح و الكفاءة والخبرة المتميزة ؛ ليست هي وحدها الصفات التي تميز
رجل الأعمال الناجح مدحت خليل ، رئيس مجلس أدارة شركة راية القابضة
للاستثمارات المالية ، فهناك صفات اخري يكمن وراءها سر تحقيقه للإنجاز تلو
الاخر ، فهو يمتلك رؤية مستقبلية متميزة و مهارة
المايسترو الذي يقود فريق العمل معه باحترافية عالية واداء
منضبط . ليستحق عن جدارة أن يلقب بـ "عبقري تأسيس
الشركات".
بدأت راية القابضة عملها كشركة متخصصة في مجال الأتصالات ومن ثم
توسعت في عدد من القطاعات المهمة والحيوية في "مصر"، ليتبعها تأسيس
شركات مختلفة في كل قطاع تخترقه الشركة التى تضم تحت مظلتها حاليا عدد
من القطاعات وتعمل في كافة قطاع البيزنس في جمهورية مصر العربية والعديد من
البلدان خارج مصر.
وحصد "خليل" ثمرة نجاح استمر تأسيسه ما يقرب من 22 عامًا،
حيث اخترقت 12 قطاعًا حيويًا منها النقل البري، والصناعات الغذائية، ومراكز
الاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات، والتمويل متناهي الصغر، والدفع الإلكتروني،
والنقل الخفيف وغيرها من المجالات، إلا أن السنوات السبع الماضية والتي شهدت
استقرارًا سياسيًا أعقبه استقرار اقتصادي كانت سنوات فارقة في تاريخ مصر وتاريخ
راية.
ولاسيما قطاع الشمول المالي الذي يأتي علي رأس أولويات
"راية"، وعلي أجندة الأولويات القصوي للدولة المصرية والتي تسعي جاهدًا
لترسيخ مفهوم الشمول المالي، ولتحقيق التحول الرقمي والدفع بالمجتمع اللا نقدي.
وأطلقت راية شركة أمان لتكنولوجيا الخدمات المالية غير المصرفية والمدفوعات الإلكترونية، التي تقدم حلولًا مالية متكاملة تعمل على التحول لمجتمع لا نقدي وتدعم الشمول مالي للفئات غير المشمولة بالخدمات المصرفية، مما ينعكس بالتبعية على تحسين حياة المواطنين. وفيما يلى نص الحوار مع مدحت خليل رئيس مجلس إدارة شركة راية القابضة للاستثمارات المالية.
رشـــا غانــــم تحاور مدحت خليل رئيس مجلس إدارة شركة راية
- انتشار جائحة "كورونا" دفع العالم لتغيير مفاهيم عدة
خاصة في سوق العمل والذي تحول معظمه للعمل عن بعد "أونلاين" ومعها
زاد الطلب على خدمات التعهيد.. كيف اقتنصت "راية لخدمات مراكز الأتصالات تلك
الفرصة"؟
قادت "كورونا" العديد من الشركات نحو التوجه لاستخدام
خدمات التعهيد في الترويج لمنتجاتها أو التوجه لخدمات التعهيد كحل بديل مما زاد
لمعدلات نمو هذا القطاع، ونتطلع كـ"راية لخدمات مراكز الأتصالات" بان
نصبح شركة عالمية في تقديم خدمات التعهيد.
وبدأنا بالفعل السير في خطوات قوية وفعالة في هذا الأتجاه، حيث قمنا
مؤخرًا بالتوسع في السوق الامريكي عبر تأسيس شركة جديدة تعمل في الولايات المتحدة الأمريكية
تحمل اسم Raya Customer
Experience, LLC، وتتخذ من ولاية ديلاوير الأمريكية
هناك لخدمات التعهيد، وبالفعل نمتلك فريق تسويقي يعمل هناك
لان التوسع يتطلب المزيد من الأستثمارات بلاشك.
وقبل ذلك ببرهة قصيرة أعلنا عن استحواذنا علي شركة خليجية في خدمات
التعهيد باسم " الخليجية لخبرات العملاء" والتي ستخدم بشكل كبير خطتنا
التي تتركز علي التوسع في السوق السعودى والخليجي بشكل عام.
- تعمل الدولة في الأونة الأخيرة على تعميق مفهوم الأمن
الغذائي، ما الدور الذي تلعبه "راية" في هذا القطاع؟
نري أن قطاع الاغذية بشكل عام من القطاعات الحيوية في أي دولة، وأن
التوسع فيه بات ضرورة ملحة خاصة مع تزايد معدلات النمو السكاني وسعي حكومات العالم
للوصول إلى الأمن الغذائي لمواطنيها.
وتعمل راية في قطاع الأغذية من خلال شركتين تابعتين "راية
فودز"، و"راية أجرو" التي تم تأسيسها مؤخرًا برأسمال 5 ملايين
جنيه، وعند تأسيسها طمحنا لأن تصبح الحل لمشكلة أساسية تواجه المصدرين فيما يتعلق
بإيجاد محاصيل تعبر اختبارات المبيدات.
وتعمل «أجرو» بنظام «الزراعة التعاقدية»، وآلية العمل تقضى بأن
«أجرو» تقدم للمزارع المتعاقد المحصول والمبيدات المخصوصة، وتشرف على الزراعة
مقابل ضمان شراء المحصول بمعايير تؤهله للتصدير، كما أنها لديها مهندسوها
الزراعيون.ووصل حجم التعاقدات حاليًا قرابة الـ300 فدان.
واما بالنسبة لـ"راية فودز"، فالشركة حاليًا تصدر
لأسواق اليابان، وأمريكا، وألمانيا، و90% من إنتاج «راية فودز» أصبح للتصدير، بعد
تراجع سعر الجنيه أمام الدولار والذى دفع الشركة للتوجه للتصدير، وأري أن مصر
لديها فرصة أكبر لزيادة صادراتها خاصة وأنها لديها القدرة على تصدير كميات
أكبر من الفراولة فى حال مطابقة المحصول لمعايير التصدير.
- ما أبرز ملامح خطة "شركة أمان للخدمات المالية"
خلال الفترة المتبقية من العام الجاري؟
تطمح الشركة خلال الخمس سنوات المقبلة لصدارة قطاع المدفوعات
الإليكترونية علي وجه الخصوص عبر زيادة استثمارات شركة "أمان للمدفوعات"
خلال الفترة المقبلة، فضلاً عن تعميق الشراكة مع البنك الأهلي المصري وبدء
الأنطلاقة الحقيقة لشركات أمان ككل.
وكذلك نخطط لتحقيق شركات أمان نموًا يتجاوز 50% خلال الخمس سنوات
المقبلة، بعدما دفعت "كورونا" وتيرة النمو السريع للأنشطة المالية
واستفادت من التحول اللاتلامسية وزيادة الأقبال علي المدفوعات الرقمية بشكل خاص.
ونعمل كذلك على تنفيذ مبادرة البنك المركزي المصري الهادفة إلى توسيع
القاعدة الخدمية للصرافات الآلية بعدد 6500 صراف آلي، والوصول إلى المناطق الأكثر
احتياجًا على مستوى الجمهورية ومما ترتب عليه قيام شركتنا بوضع خطة عمل لاستيعاب
هذا العدد من الصرافات من زيادة مراكز الصيانة وإعداد المهندسين والعمالة البشرية
اللازمة لتأمين التشغيل الأمثل لتلك الصرافات وكذلك العمل على ميكنة الأعمال
والدورة المستندية مما يضمن أعلى مستوى من الخدمة.
وبعد حصولنا علي رخصة «أمان القابضة» ستضم 5 شركات تحت مظلتها؛ وهى «أمان للتمويل الاستهلاكى»، و«أمان للتمويل متناهى الصغر»، و«أمان للدفع الإلكتروني»، و«أمان للتوريق»، و«أمان للخدمات المالية».
وسنقوم كمساهمى شركة أمان بضخ 240 مليون جنيه فى زيادة رأسمال مجموعة
أمان للخدمات المالية غير المصرفية والمدفوعات الإلكترونية خلال الفترة المقبلة.
وسنوظف تلك الأستثمارات لتوسيع قاعدة الاستثمارات المرتقبة،
وذلك من خلال زيادة رأسمال شركة أمان القابضة من 375 مليون جنيه إلى 615 مليون
جنيه بزيادة قدرها 240 مليون جنيه لاستثمار تلك الزيادة فى الشركة التابعة لشركة
أمان.
ولا ننكر أن الشركة تتلقي بصفة مستمرة عروضًا من مؤسسات مالية مصرية
وأجنبية، وبنوك محلية لشراء حصة من مجموعة أمان، ولكن ننتظر رأى البنك الأهلى خلال
انعقاد مجلس الإدارة المقبل، ونتطلع للاحتفاظ بالحصة الحاكمة.
- بدأت شركة راية بقطاع التجارة والتوزيع في بداية الأمر فإلى أين
وصلت أعمال هذا القطاع؟
نعمل في هذا القطاع منذ بداية تأسيس الشركة كقطاع أساسي من خلال
"راية للتجارة والتوزيع" التي تساهم بأكثر من 60% من إيرادات مجموعة
راية القابضة ككل، حيث بلغ حجم أعمالها حاليا قرابة الـ7 مليارات جنيه، وتتطلع
للوصول به إلي 9 مليارات جنيه.
وتعمل حاليًا علي دراسة أسواق جديدة لأختراقها حيث نتطلع
لاقتحام السوق السودانى وحال استقرار السودان سنبدأ توسعاتنا فيها على الفور، خاصة
وأن الشركة لها توسعات كبيرة خارج مصر خاصة نيجيريا، ونعمل على زيادة فروعها
ومنتجاتها، ونتواجد فى كل المدن الكبيرة فى نيجيريا.
- ما ملامح تعاون "راية للتصنيع" مع عملاق الصناعة
العالمي "هاير إليكتريك ؟
بدأنا التعاون مع عملاق الصناعة العالمي "هاير إليكتريك"
في مصنع "هاير راية إليكتريك" لتنصيع التكييفات، حيث بدأنا إنتاج مكيفات
الهواء من طراز «جنرال إليكتريك» منذ 3 أشهر بالتعاون، وتقوم العملية الإنتاجية
بنسبة 60% على المكون المحلّى، والمصنع ينتج حالياً 70 ألف تكييف سنوياً، بينما
تبلغ طاقته الكاملة نحو 250 ألف جهاز سنوياً.
وتتراوح التكلفة الاستثمارية للمصنع من 200 الى 250 مليون
جنيه، والخطة تستهدف إضافة خط إنتاج جديد بعد الوصول إلى حجم إنتاج أعلى من الخط
الأول، لتخدم خطتنا التي تتمثل في تصدر قائمة مصدرى التكييف إلى الدول
الأفريقية.
Copyright @2020 PPR. All Rights Reserved by