الجمعة 19 ,أبريل ,2024

سيارة "لوسيد" الكهربائية المدعومة سعودياً تقتحم الأسواق قريباً

PPR / الأحد 09 ,يناير ,2022

تعتزم شركة "لوسيد جروب" للسيارات الكهربائية افتتاح معرضها الأول بالشرق الأوسط، وخارج الولايات المتحدة الأمريكية، في العاصمة السعودية الرياض، خلال الربع الاول من عام 2022، وتعمل الشركة حالياً على إصدار التصاريح اللازمة للمعرض، ومن المتوقع أن يتم الافتتاح خلال فترة شهرين إلى ثلاث.

واستثمر صندوق الاستثمارات العامة السعودي 1.3 مليار دولار في "لوسيد" خلال عام 2018، كما استثمر المزيد خلال فبراير 2021، لتبلغ حصته حالياً نحو 62% من أسهم الشركة.

كما تمّ ادراج "لوسيد" في مؤشر "ناسداك 100" في 11 ديسمبر من العام الماضي، وتتجاوز القيمة السوقية للشركة حالياً كلاً من شركتي "فود" و"جنرال موتورز"، إذ تبلغ نحو 60.88 مليار دولار.

وتحتل السعودية المرتبة الثانية عالمياً من حيث الطلبيات المسبقة على سيارات "لوسيد"، بحسب ما ذكره الرئيس التنفيذي للشركة، بيتر رولينسون، خلال مؤتمر مبادرة الاستثمار السعودي الذي أقيم في أكتوبر الماضي. علماً أن إجمالي عدد الحجوزات المؤكدة على سيارات "لوسيد" وصل إلى 17 ألف حول العالم نهاية العام الماضي، وبقيمة إجمالية تناهز 1.3 مليار دولار.

جدير بالذكر أن "لوسيد" تمتلك حالياً معرضاً مؤقتاً لسياراتها في السعودية، يقع في برج المملكة بالعاصمة الرياض، ويمكن من خلاله للعملاء أن يقوموا بالحجز المسبق على السيارات.

وكانت "لوسيد" قد سلمت الدفعة الأولى من سيارتها لعملائها في الولايات المتحدة في مقر الشركة بكالفورنيا أواخر أكتوبر 2021. وحققت أسهم الشركة قفزة كبيرة بعد تأكيدها على إمكانية إنتاجها 20 ألف مركبة في العام الحالي.

وبدأت "لوسيد" بالفعل بتوظيف عدد من الأشخاص في السعودية منذ نوفمبر الماضي، بينهم مواطنون في مناصب مختلفة.

كما أن العمل جارٍ لإنشاء مصنع لشركة "لوسيد" في الشرق الأوسط، يكون مقرّه السعودية، كما أنه تجري حالياً دراسة لموقعين محتملين للمصنع المرتقب، وهما مدينة نيوم شمال غرب السعودية، ومدينة جدة الساحلية.

وكان نائب محافظ الهيئة السعودية للمواصفات، سعود العسكر، كشف عن عزم شركة "لوسيد" بدء تصنيع سيارتها في السعودية خلال عام 2024.

كذلك قال الرئيس التنفيذي لشركة "لوسيد" في نوفمبر الماضي، إن الشركة تنوي خلال منتصف العقد الحالي، افتتاح مصانع لها خارج أمريكا مركزاً على الشرق الأوسط والصين.

وبحسب استطلاع أجرته شركة "كيرني" للاستشارات العالمية، شكلت السيارات الكهربائية والهجينة أقل من 3% من مبيعات السيارات الجديدة في السعودية خلال عام 2020، إلاّ أن 15% من سطان المملكة يرون أنه من المحتمل جداً أن يمتلكوا سيارة كهربائية خلال السنوات الثلاث المقبلة.

في سياقٍ متصل، أعلنت شركة "إي في ميتلس غروب بي إل سي" (EV Metals Group Plc) الأسترالية في وقتٍ سابق عن خطة لضخ استثمارات بقيمة 3 مليارات دولار في السعودية لتصنيع المواد المستعملة في إنتاج بطاريات المركبات الكهربائية.

وأعلنت السعودية، على لسان الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض، فهد الرشيد، لوكالة "بلومبرغ"، أن 30% على الأقل من السيارات في العاصمة الرياض ستكون كهربائية في عام 2030، كجزء من خطة ترمي إلى الحد من الانبعاثات الكربونية بمقدار النصف في المدينة، التي يصل تعداد سكانها إلى 8 ملايين نسمة على مدى 9 سنوات.

في 2021 قُدِّر حجم سوق السيارات الكهربائية عالمياً، بقيمة 287 مليار دولار، وفقاً لـ"فورتشن" لأبحاث الأعمال.