أوضحت د.هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أن هدف التشغيل وخفض معدلات البطالة إلى أدنى مستوياتها هو الهدف الأسمى الذي تسعى إليه الحكومة، جاء ذلك خلال مشاركتها بالاجتماع الذي عقدته الجلسة العامة لمجلس الشيوخ لمناقشة تقرير لجنة الشئون المالية والاقتصادية والاستثمار بشأن مشروع قانون باعتماد خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 2022/2023 والتأشيرات العامة المرافقة له، وذلك بحضور السيد الـمستشار/ عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ، د.أحمد كمالي نائب الوزيرة، د.جميل حلمي مساعد الوزيرة، د.محمد العقبي المستشار الإعلامي للوزارة، إسماعيل يوسف رئيس قطاع إعداد الخطة بالوزارة، واللواء محمد الجبالي مستشار الوزيرة للاتصال السياسي.
وأشارت السعيد إلى أن الخطة تهدف إلى توسيع الطاقة الاستيعابية لسوق العمل لتصل إلى 900 ألف فرد، مع الإبقاء على معدلات البطالة عند مستواها الحالي 7.4% - 7.5%.
وأكدت السعيد أن الحكومة تواصل تطبيق حزم الحوافز والـمبادرات الـمعنية بتنمية الـمشروعات الـمتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، بالإضافة الى مواصلة تنفيذ البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية في هذا المجال خصوصًا محور رفع كفاءة ومرونة سوق العمل وتطوير منظومة التعليم الفني والتدريب المهني.
وصرحت د.هالة السعيد أن خطّة العام الـمالي 2022/2023 تتضمن وللمرة الأولى قسمًا خاصًا يتناول دور الخطة في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوقِ الإنسان (2021 – 2026)، التي أطلقَها السيد/ رئيس الجمهورية في سبتمبر 2021، وذلك من خلال الربط بين الـمشروعات والبرامج والـمبادرات التنموية التي تستهدفها الخطة والـمحاور الرئيسة للاستراتيجية، وبخاصة تلك الـمتعلّقة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وحقوق الإنسان للمرأة والطفلِ والأشخاصِ ذوي الهِمم والشباب وكبار السن، خصوصًا وأن الدولة المصرية تنتهج مبدأ الحق في التنمية كحق أساسي من حقوق الانسان.
وأضافت د.هالة السعيد أن خطة عام 22/2023 تشتمل كذلك على سياسات الدولة والبرامج الحكومية الـمستهدفة للتصدي للتغيرات الـمناخية وانعكاساتها على النظام البيئي وعلى الاقتصاد الوطني، متابعة أنه وفي إطار استضافة مصر لقمة الـمناخ 2022 (COP 27)، فإن الخطّة تبرز حرص مصر على تبني الـمبادرات الحكومية الداعمة للنمو الأخضر الـمستدام لتشكّل استثماراتها نسبة 40% من إجمالي الاستثمارات العامة في عام الخطّة، مقابِل 30% في الوقت الراهن، وصولًا إلى 50% بحلول عام 2025، إلى جانب استهداف رفع نسبة الطاقة الـمتجددة من جملة الطاقة الـمستخدمة إلى 20% عام 22/2023، ثم إلى 25% عام 24/2025، ولتقترب من مستهدفات عام 2035 (42%)، فضلًا عن التوسع في مشروعات النقل الـمتطور، كالقطار الكهربائي والـمونوريل والأوتوبيس الترددي البديل للـميكروباص على الطريق الدائري، وكذا شبكات مترو الأنفاق والسيارات الكهربائية، بالإضافة إلى إبرام اتفاقيات دولية لإنتاج الهيدروچين الأخضر كمادة وسيطة لإنتاج الأمونيا الخضراء.
Copyright @2020 PPR. All Rights Reserved by