بدأت مصر فى تفعيل خطوات توطين صناعة إطارات المركبات المختلفة فى إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، لتوطينها محليا والحد بشكل كبير من الواردات، لضبط الميزان التجارى، لاسيما أنها صناعة مهمة للغاية؛ لتوفير الإطارات للسوق المحلى وللتصدير، خاصة بعد ارتفاع أسعار الإطارات نحو 50% عالميا.
وهو ما بدأ يتحقق على ارض الواقع من خلال الشركة المصرية " بيراميدز " للإطارات انطلقت مؤخرا وبات مصنعها في بورسعيد نتج حاليا إطارات متعددة خاصة بكل من مركبات التروسيكل، والدراجات النارية (الموتوسيكل)، التوكتوك بطاقة إنتاجية تصل إلي 10 الاف إطار يوميا.
و يقول المهندس " إبراهيم جودة " رئيس مجلس إدارة مصنع بيراميدز لإطارات السيارات في بورسعيد أنه تم إطلاق مبادرة لتخفيض الأسعار لتبدأ من 370 جنيها حتى 2290 جنيهًا ، وبنهاية العام الجاري سيتم طرح إطارات للسيارات الملاكي مقاس "13، 14، 15".
حيث يتم حاليا صناعة 57 مقاسًا من الإطارات المتنوعة ، ويتم التصدير إلى 10 دول حتي الأن ، لافتًا إلى أن هذه هي المرحلة الأولى من المشروع ، وسيتم رفع الطاقة الإنتاجية بحلول شهر ابريل وحتي يونيو 2023 لتصبح 30 ألف إطار يوميا بدلا من 10 الاف .
وبحلول نهاية العام الجاري 2023 سيتم ضخ المنتج المتعلق بإطارات السيارات الملاكي تحديدا في السوق المحلي، مضيفا أن مكونات الإطارات يعتمد جزء منها على المكونات المحلية والآخر يتم استيرادها مثل المطاط.
موضحا أن المنتج المحلي للإطارات يفوق في جودته المنتج المستورد، والخطة المستقبلية التي يسعون لها هو الوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي داخل السوق المحلي من الإطارات التي يصنعونها خلال 6 أشهر حيث تصل نسبة الاكتفاء الذاتي 90%، كما أنه هدفنا التصدير إلى بعض دول أفريقيا منها " موزمبيق وغانا ونيجريا " بالاضافة الي كل من المغرب وتونس والجزائر وكينيا والسودان وسوريا وتركيا واليمن وباكستان والعراق ، وباقي الإنتاج سيخصص للسوق المحلية.
كما ان المصنع يحتوي على 5 خطوط إنتاج هى: خط إنتاج إطارات خارجية للدراجات النارية والجرارات الزراعية ومقاس 1 للسيارات الملاكي سوزوكي وينتج 10 آلاف إطار يوميا، بالإضافة إلى خط إنتاج «البلون الداخلي» والتي يبدأ من العجلة الهوائية وينتهي بالسيارات النقل واللودر وينتج 18 ألف قطعة يوميا بإجمالي حوالي 550 ألف بلون داخلى شهريا.
وقد تم استيراد الخطوط من عدة دول منها "الصين وأوروبا" كما أن مصادر المواد الخام متعددة لعدم الاعتماد على دولة معينة لكن هناك بعض المواد يتم استيرادها من أوروبا وإفريقيا وآسيا.
وتبدأ مرحلة تصنيع الإطارات بالخلط يليها المنتج الوسيط يليها بناء الإطارات والتسوية والجودة والتغليف» وتنتهي بالتوزيع على السوق المحلية والتصدير للخارج، كما أن صناعته صعبة لأنها تتعلق بحياة المواطنين لذا يتم عمل اختبارات داخل المعامل للمواد الخام قبل استخدامها حفاظا علي البيئة.
وتعتبر مصر مستورد كبير لملايين الإطارات سنويًا من مختلف الإطارات لكل المركبات، تصل إلى نحو 15 مليون إطار، وبالتالى، فإن هذا يمثل فرصة للمصنع الجديد لتوفير الإطارات للسوق المحلى وللتصدير من خلال الاستفادة من الاتفاقيات العربية والأوروبية وتصديها لأوروبا بدون جمارك.
ويذكر أن هناك 10 ملايين مركبة في مصر، وكان يتم استيراد إطارات سيارات بنحو 2 مليار دولار سنويًا لذا فإن وجود مصنعا لإنتاج الإطارات في بورسعيد إنجاز كبير للدولة المصرية لأنه سيصدر منتجاته لـ 11 دولة عربية وأفريقية وأوروبية.
Copyright @2020 PPR. All Rights Reserved by