تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بتطوير الموانئ المصرية ورفع كفاءة البنية التحتية والفوقية لها لجعل مصر مركزًا عالميًا من مراكز التجارة واللوجستيات ، ووضع مصر على خريطة العالم الحديثة في مصاف الدول صاحبة موانئ ذات أداء عالمي حديث يراعي المتطلبات البيئية والتنمية المستدامة تحقيقا لرؤية الدولة المصرية 2030.
قام الفريق مهندس/ كامل الوزير- وزير النقل يرافقه كل من اللواء/ رضا إسماعيل رئيس قطاع النقل البحري واللواء بحري/ نهاد شاهين رئيس هيئة ميناء الإسكندرية و اللواء بحري/ عبد القادر درويش رئيس مجلس إدارة شركة المجموعة المصرية للمحطات متعددة الأغراض و رؤساء الجهات المساهمة بزيارة تفقدية لمحطة تحيا مصر متعددة الأغراض على رصيف (55-62) بميناء الإسكندرية وذلك لمتابعة التشغيل التجريبي للمحطة.
بدأت الجولة بتفقد الوزير للمحطة، حيث تضمنت الجولة استقبال السفينة "CMA CGM THAMES" التابعة للخط الملاحى (CMA CGM) على رصيف المحطة والمحملة بعدد حوالي 10000حاوية، حيث يبلغ طول السفينة (300) متر ووزنها (95263) طن، والتقى وزير النقل بطاقم عمل المحطة بكل من إدارتي التشغيل و الصيانة وطاقم العمل الخاص بتجهيز أوناش الساحة لتفريغ الحاويات من السفينة للرصيف، كما شاهد الوزير أعمال التفريغ للحاويات من السفينة للرصيف باستخدام أوناش الرصيف الجديدة ومن ثم نقل الحاويات بالمقطورات لساحات التداول، وكذلك عملية تفريغ الحاويات بأوناش الساحة من المقطورات إلى أماكن التخزين باستخدام أوناش الساحة الكهربائية، وحيث تتم هذه العمليات تحت إشراف وتنفيذ أطقم محطة تحيا مصر الجديد الذى تم تعيينه وفقا لأعلى معاييرالأختيار وتدريبه على أعلى مستوى، حيث قامت الشركة بإعداد الهيكل التنظيمي للمحطة وتم الإعلان عن الوظائف عبر مختلف الوسائل وإجراء الاختبارات الفنية والتي تم على أساسها اختيار أفضل المرشحين لشغل الوظائف ليتم على الفور إدماجهم لخطة تدريب على أعلى مستوى داخل وخارج مصر لتحقيق أقصى جاهزية للتشغيل وتحقيق أفضل المعدلات العالمية في الأداء و هم جميعاً من الشباب المصرى الذى تستهدف الوزارة تعيينهم في جميع شركاتها.
كما تضمنت الزيارة التفقدية المرور على المعدات الثقيلة والتي تم تغذيتها بالقدرة الكهربية المناسبة عن طريق الموزعات و الأكشاك الكهربية اللازمة لتغذية الأوناش العملاقة التي تم شراؤها لتشغيل المحطة، كما تفقد سيادته أعمال الإنشاءات ومايلزم من أعمال، مخازن البضائع العامة، منطقة الفحص الجمركي، وماتم من أعمال في المبنى الإداري للمحطة و الورشة الرئيسية لصيانة معدات المحطة.
كما استمع الوزير إلى عرض تقديم اللواء بحري/ عبد القادر درويش - رئيس مجلس إدارة شركة المجموعة المصرية للمحطات حول المخطط النهائي لتشغيل المحطة بالإضافة إلى الخطوط الملاحية التي تم الاتفاق معها والأخرى الجاري التفاوض معها، و الذى أكد على النتائج الأولية الملموسة منذ بدأ التشغيل التجريبي للمحطة من حيث :
(بدء دخول ميناء الاسكندرية كأحد محطات الترانزيت فى المستقبل لتحقيق غرض وزارة النقل بجعل مصر مركزا للتجارة واللوجستيات ـ جذب خدمات جديدة إلى الموانئ المصرية نظرا لتوفر المناخ الملائم والأعماق المناسبة التي لم تتوفر من قبل ـ لأول مرة تدخل سفينة بهذا الحجم الى ميناء الاسكندرية.)
وفي تصريحات صحفية على هامش جولته التفقدية أكد الفريق مهندس/ كامل الوزير أن المحطة تعتبر من أهم المشروعات التي تنفذها الوزارة في مجال النقل البحري، حيث تشتمل المحطة على ساحات تداول تبلغ نصف مليون متر مربع، وتنقسم إلى 3 محطات تداول (حاويات – بضائع عامة – سيارات)، و قادرة على تداول من 12 إلى 15 مليون طن بضائع سنويا واستقبال من 6 إلى 7 سفن ذات حمولات كبيرة في نفس الوقت، كما أن أطوال أرصفة المحطة تقدر بحوالي 2450 مترا طوليا مما يؤهل المحطة لاستقبال السفن ذات الحمولات الكبيرة حيث أن أقصى عمق يصل إلى 17.50 متراً، كما أضاف أنها تعد أحد الروافد الرئيسية للمحطة اللوجستية التي تم إنشاؤها خلف الميناء مما يساهم في رفع تصنيف ميناء الإسكندرية مضيفا أنه من المنتظر أن تعمل بها أياد عامله مصرية بنسبة تزيد عن 95% و الذي بدورة يوفر حوالى 1500 وظيفة عمل مباشرة و2000 فرصة عمل غير مباشرة.
مضيفا أن الهدف من هذه المحطة أن تكون محطة ذكية خضراء تعمل بأفضل الوسائل الحديثة في شحن وتفريغ وتداول البضائع سواء حاويات أو البضائع العامة وهذه المحطة استغرقت بنيتها التحتية عامين وبنيتها الفوقية 6 أشهر وأنه من المخطط أن يفتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية المحطة بعد عيد الفطر المبارك وهي أول محطة تم بناؤها بأموال مصرية واستشاري مصري وشركات مصرية وهي مملوكه بالكامل لثلاث هيئات مصرية وتم الاستعانة مع شركة عالمية متخصصة في مجال الإدارة والتشغيل وهي CMA الفرنسية وتملك خطوط ملاحية وهي ثاني خطوط العالم وهذه الشركة تمتلك هذه المركب التي وصلت إلى محطة تحيا مصر متعددة الأغراض وعلى متنها 10 آلاف حاوية وتأتي هذه المحطة في إطار خطة ميناء الإسكندرية الكبير الذي يتكون من ميناء الإسكندرية والدخيلة وأبو قير، حيث يجري إنشاء حواجز أمواج لميناء الأسكندرية الكبير بأطوال 5 كم.
مشيرا إلى أن هذه المحطة قد شرفها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في أكتوبر 2021 عندما تفقد ميناء الإسكندرية ووجه بأن تكون مصر مركزا عالميا من مراكز التجارة واللوجيستيات وخاصة مع ماتملكه مصر من موقع جغرافي متميز وكذلك قناة السويس وغيرها وانه لتحقيق هذا الهدف يتم تطوير كافة الموانئ المصرية وربطها بمناطق لوجيستية وموانئ جافة مربوطة بخطوط السكك الحديدية والنقل البري وكذلك النقل النهري المتطور وكذلك القطار الكهربائي السريع الذي سيساهم بشكل كبير جدا في نقل البضائع والذي يتسارع ويتقدم العمل فيه بشكل كبير
مضيفا أن موقع المحطة سابقا كان مسطح مائي حيث كان ميناء الإسكندرية مسطحه المائي أكبر من مسطحه البري، ومن هنا جاء إنشاء هذه المحطة لافتا إلى المشروعات الكبرى الأخرى في ميناء الدخيلة مثل محطة رصيف 100 وغيرها من المشروعات ومحطة رصيف 85/ 3 بميناء الإسكندرية وحيث بيتم التعاقد مع شركة مصرية وطنية لإدارتها.
كما أكد الوزير أنه يوجد على هذه المحطة حاويات بها فواكه سيتم تصديرها إلى أوروبا وهو مايساهم في زيادة العملة الصعبة والدخل القومي لافتا إلى أن الموانئ العربية نتكامل معها ولانتنافس معها من أجل مصلحة مصر ومصلحة الأشقاء في الدول العربية.
وقدم وزير النقل الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الذي وجه بتطوير كافة الموانئ المصرية لجعل مصر مركزا عالميا من مراكز التجارة واللوجيستيات.
وفي إجابته على سؤال موجه من أحد الصحفيين حول توطين صناعات النقل أكد الوزير أن الرئيس وجه بتوطين كافة صناعات النقل ومنها صناعات السكك الحديدية وكذلك الأوناش لأرصفة الموانىء البحرية لتلبية احتياجات السوق المحلي ثم التصدير.
وعقب جولته التفقدية ترأس الفريق المهندس/ كامل الوزير وزير النقل اجتماع مجلس الإدارة الخاص بشركة المجموعة المصرية للمحطات (EGMPT) بحضور كل من أعضاء مجلس الإدارة والممثلين عنهم ورؤساء الجهات المساهمة لمناقشة كافة الموضوعات المتعلقة بالمحطة مثل:
(الموقف التنفيذي للمحطة من حيث المباني، المرافق، المعدات، الجمارك، تكنولوجيا المعلومات و متابعه ما تم من إجراءات بخصوص توجيهات السيد الفريق وزير النقل، الموقف التشغيلي لمحطة (ترانس مصر) حيث تم استقبال أول سفينة على أرصفة المحطة تابعه للخط الملاحي CMA-CGM في النصف الأول من فبراير السابق وعلى مدار الشهر تم استقبال عدد (5) سفن بأجمالي عدد حاويات 680 حاوية (صادر 543 ، وارد 137) و من المتوقع أن يكون حجم التداول خلال الثلاثة أشهر القادمة عدد (76) سفينة بإجمالي عدد حاويات(67050) حاوية، الموقف من تأسيس شركة ترانس مصر (TMT) شركة إدارة وتشغيل المحطة بالتعاون مع الجانب الفرنسي، التكاليف الاستثمارية للمشروع ومصادر التمويل).
والجدير بالذكر أنه منذ إنشاء شركة (EGMPT)، فقد واجه المشروع العديد من التحديات المحلية والعالمية والتي استطاعت الشركة مواجهتها وإنجاز كافة الأعمال في الموعد المخطط، هذا ويساهم في المشروع كل من الهيئة العامة لميناء الإسكندرية وهيئة قناة السويس والشركة القابضة للنقل البحري والبري وشركة الإسكندرية لتداول الحاويات باستثمار مصري 100%
Copyright @2020 PPR. All Rights Reserved by