• السوق العقاري في مصر شهد انتعاشًا وازدهارًا ملحوظًا في عام 2022

• سعر الصرف المرن عامل أساسي لدخول الاستثمارات الأجنبية في السوق العقاري المصري

• 70% من عملائنا يأتون من الخليج وأمريكا وأوروبا والمصريين العاملين بالخارج 

• استخدام التكنولوجيا وفر الكثير من الجهد والمعاناة للوصول إلى المعلومة

في ظل الأزمة المالية العالمية يبحث كثير من الناس عن أفضل الخيارات الاستثمارية المتاحة والأكثر أمانًا، والجميع يفاضل بين الدولار والذهب والعقارات وأسهم البورصة، بما تحمله كل هذه الاختيارات من مميزات وعيوب، وقد حسم هذا الأمر خبراء الاقتصاد،الذين أكدوا أن الاستثمار العقاري يعد من أفضل الخيارات المتاحة، والأكثر أمانا في ظل تذبذب أسعار العملات وارتفاع نسب التضخم، مع تزايد أزمة التسعير والتنفيذ لدى الشركات العقارية وخاصة الملتزمة منها قبل عملائها.

وأكد أشرف عادل مدير عام شركة بترهوم للتطوير العقاري، في حواره الخاص لـ"بروفيشنال إيكونومي" أن الاستثمار العقاري في مصر له مفهوم خاص عند المستثمرين الأجانب وعند المستثمرين المصريين، فمقولة العقار يمرض ولايموت هي مقولة تحققت على أرض الواقع من عشرات السنين، ومازال العقار من أفضل الأوعية الادخارية التي تحفظ قيمة المال، بل وتحقق أرباحا مميزة.

وسألنا عادل بصفته أكثر المطورين خبرة في العاصمة الإدارية الجديدة ومن قبلها القاهرة الجديدة ومدينة السادس من أكتوبر، كيف ترى سوق العقارات في مصر؟

عام 2022 شهد انتعاشا وازدهارًا ملحوظًا للسوق العقاري في مصر، وهذا يعود لعدة أسباب واضحة على رأسها اهتمام الدولة بالمدن الجديدة، وأهمها العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العالمين الجديدة، وما شهدته تلك المدن من إقبال من المستثمرين المصريين والعرب، إلى جانب بداية نقل كيانات الدولة إلى تلك المدن والذي ساعد في انتعاش الطلب العقاري بشكل كبير وارتفاع في قيمة المبيعات العقارية خلال العام المنقضي على تلك المناطق بخلاف كم المشاريع الجديدة التي تم طرحها في مناطق مختلفة سواء في غرب أو شرق القاهرة والأهم هو اهتمام الدولة بسن قوانين جديدة وفتح مجالات وليدة من أراض ومدن وتسهيلات ائتمانية لمعظم المطورين العقاريين وهذا الضامن الأكبر والأقوى لأي استثمار عقاري.

كذلك اهتمام الدولة بالاستثمار الأجنبي في السوق العقاري المصري جعل التنوع في المنتجات العقارية بين المطورين هو الحافز الرئيسي لنشاط السوق، وتقديم منتج جيد يضاهي المنتج العالمي.

شركات العقارات تواجه أزمة في التسعير والتنفيذ، بعد ارتفاع أسعار الخامات ومواد البناء لمستويات أكثر، هل شكل هذا عبئًا على حركة المبيعات في الفترة الحالية؟

مصر مرت بعديد من الظروف الصعبة خلال السنوات الماضية ولم يحدث بأن السوق العقاري توقف أو انهار على العكس، بمتابعة الرسم البياني للمبيعات السنوية للسوق العقاري نلاحظ ارتفاع بنسب أكبر خلال العشر سنوات الماضية مع ما تشهده سوق الصرف من ارتفاع ولكن من المعروف أن سعر الصرف المرن هو العامل الأساسي لدخول الاستثمارات الأجنبية في السوق العقاري المصري والتي تعد النسبة الأكبر.

المطور العقاري طبيعة عملة هو التدفقات النقدية وفى حال تنفيذه على الوجه الأمثل من اليوم الأول لطرح المشروع إلى تسليم المشروع لن يكون التأثير بالغ، ولاشك من وجود بعض التغييرات ولكن مع المطور الدارس والمُلم بكل التفاصيل لن تشكل عبئا.

هل هناك بنود أضيفت إلى العقود بين شركة بترهوم والعملاء من شأنها رفع سعر الوحدة المشتراه؟

الوحدة التي بيعت من قبل لايمكن تعديل أى بند في العقود المبرمة مع العملاء، ولكن بالنسبة لأي مشروع يتم طرحة حديثا لامانع من التفكير في أى ضمانات تحفظ للشركة والعميل في نفس الوقت حقوقه وأهمها تسليم المشروع للعميل على أكمل وجه.

هل أصبح الاستثمار في العقار يشكل صعوبة على المستثمر وخاصة في العاصمة الإدارية الجديدة؟

العاصمة الإدارية الآن ليست فقط مستثمرين، الآن تحول العميل من مستثمر إلى راغب في السكن خلال السنوات القادمة، ومما لاشك فيه أن هناك بعض المستثمرين يتجهون إلى التنوع في استثماراتهم بجانب العقار وخاصة من يفضل جني الأرباح السريعة، ولكن مع تزايد أعداد راغبي السكن نرى أن الطلب توازن على العقار مرة أخرى.

ماالفائدة التي يجنيها الآن المستخدم النهائي للوحدة السكنية بعيدًا عن الاستثمار؟

الفائدة التي يجنيها الآن المستخدم النهائي للوحدة بعيدا عن الاستثمار ببساطة شديدة هو عدم قدرته خلال السنوات القادمة من شراء نفس الوحدة بنفس المواصفات والمساحة على نفس السعر الذي تعاقد عليه اليوم، وهذا في حد ذاته استثمار سواء في قيمة الوحدة أو في تشطيبات الوحدة أيضا.

قطاع إعادة البيع يعد من أهم شرايين الاستثمار العقاري فكيف ترى أداءه حاليا؟

إعادة البيع يمر بظروف أصعب الفترة الحالية من المطور العقاري وذلك بسبب هام جدا وهو أن معظم الوحدات المعاد بيعها تطلب مبلغ نقدي أكبر والعميل الآن يتجه نحو التقسيط وأقل مقدم ولكن اعتقد خلال الفترة القادمة سوف ينتعش إعادة بيع الوحدات نظرا للفارق السعري بين المطور وسوق إعادة البيع.

لديكم من العملاء من يجد وحدته ارتفع ثمنها بزيادة ملحوظة، هل تجد تلك المكاسب هي مكاسب وهمية أم مكاسب حقيقية؟

شركة بترهوم أول شركة دخلت العاصمة فهي المطور الأول، وصاحبة أول مزاد، وأول استلام قطعة أرض، وأول من بدأ حفر وبناء، وأول من حرر عقد بيع وحدة سكنية في العاصمة كان من بترهوم، وأول من حدد سعر بيع وحدة سكنية بالعاصمة، ولذلك نحن في بترهوم نرى الآن عملاءنا المتجاوزين العشر آلاف عميل على مختلف سعر شرائهم قد حققوا مكاسب كبيرة ومكسبهم هذا هو الداعم الأساسي لأي مطور، وتعد مشاريع بترهوم والتي تحمل اسم "ميدتاون" من أكبر مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة التي حققت لأصحابها مكاسب جيدة.

وعن اهتمام شركة بترهوم بالتحول الرقمي ومواكبتها لتكنولوجيا العصر في التسويق، كان السؤال للأستاذ أشرف عادل مدير عام شركة بترهوم للتطوير العقاري، كيف جاءت فكرة إصدار أبليكيشن خاص بشركة بترهوم، وما الفائدة التي لمستموها عند إطلاق هذا الأبليكيشن؟

جاءت فكرة أبليكيشن بترهوم منذ فترة كبيرة وجرى العمل على جمع كل ما يحتاجه العملاء من أدوات تقدم لهم كافة الخدمات، لأننا في بترهوم دائما لانرضى إلا بالتميز فقليل من الشركات التي لم تتجاوز في عددها أصابع اليد الواحدة من اتجهت إلى التسهيل على عملائها من خلال التكنولوجيا سواء من خلال أبليكيشن، أو موقع إليكتروني.

وكان من أهم أسباب فكرة الأبلكيشن تقديم تسهيلات لعميل "بترهوم" بطرق عديدة بداية من اختيار الوحدة، وسداد الأقساط، كذلك يتوفر للعميل متابعة ماتم انجازه في وحدته سواء سكنيا أو تجاريا شهريا، حتى بعد استلام الوحدة يستطيع عميل "بترهوم" سداد خدمات مابعد البيع دون معاناة من خلال هذا الأبليكيشن.

وأضاف عادل أن نسبة عملاء "بترهوم" المقيمين خارج مصر سواء من الخليج أو أمريكا أو أوروبا، أو مصريين عاملين بالخارج تقترب من نسبة 70% من عملائنا، ومن خلال الأبليكيشن تحرص إدارة الشركة على إيصال كافة التفاصيل والإجراءات التنفيذية من أرض الواقع على فترات قليلة، فاستخدام التكنولوجيا وفر الكثير من الجهد والمعاناة للوصول إلى المعلومة.

وأخيرا هل ترى الاستثمار في العقار آمنا أم غير آمن؟

يعتبر وسيظل الاستثمار العقاري هو الأمان الأول لكل مستثمر ولننظر إلى الإقبال المتزايد من العرب والأجانب للشراء في مصر سواءا أراض أو مجمعات تجارية، وحين قررت "بترهوم" تشييد أفخم مجمع تجاري في العاصمة الإدارية الجديدة "كايرو بيزنس بلازا" كانت تحرص على أرباح المستثمر في هذا المول المتميز، والذي يستطيع المستثمر من خلاله تحقيق أرباح شهرية من خلال إيجاره مثلا، بجانب تزايد قيمته السوقية يوما بعد يوم، مما يحقق عائدا يحقق أكثر عوامل الأمان للمستثمر.