الخميس 27 ,يونيو ,2024
Close ad

وزير الطيران المدني يفتتح جلسات أعمال مؤتمر ومعرض ACI AFRICA

/ الإثنين 26 ,فبراير ,2024

تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء افتتح اليوم الفريق محمد عباس حلمي وزير الطيران المدني جلسات أعمال مؤتمر ومعرض المجلس الدولي للمطارات الأفريقية ACI AFRICA، وذلك تحت عنوان " المطارات قاطرة تنمية اقتصادية واجتماعية واستدامة "، بمشاركة 400 عضو من ممثلي المطارات والمنظمات الدولية من 52 دولة أفريقية، بحضور كلاً من أحمد عيسى وزير السياحة والآثار والدكتور محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام والسفيرة سها الجندي وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج والدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، وإيمانويل تشافيز رئيس المجلس الدولي للمطارات لإقليم أفريقيا، ولويس فليبى المدير العام للمجلس العالمي للمطارات، وعلي التونسي الأمين العام للمجلس الدولي للمطارات في أفريقيا، وممثلي المجلس العالمي للمطارات والخبراء المتخصصين في مجال المطارات والنقل الجوى، ولفيف من قيادات وزارة الطيران المدني وشركاتها التابعة. 

وفي كلمته أكد الفريق محمد عباس حلمي وزير الطيران المدني على أن مصر تدعم كافة جهود التعاون وأواصر الترابط مع جميع دول القارة الأفريقية من أجل تحقيق التكامل والاندماج الإقليمي، لاسيما في مجال صناعة الطيران المدني، مُضيفًا بأن المجلس العالمي للمطارات يقوم بدورًا رئيسيًا وفعالًا في تعزيز أوجه التعاون بين جميع الأعضاء بهدف تحسين السياسات والبرامج وتطوير معايير المطارات للمساهمة في توفير صناعة نقل جوي أمن وأكثر كفاءة ومستدام، كما أن هذه الصناعة حاسمة ولها تأثير كبير في دفع معدلات اقتصاديات الدول حيث تحقق الأهداف التنموية من خلال دفع حركة السياحة والتجارة العالمية، حيث بلغ إجمالي حجم حركة الركاب على المستوى العالمي في عام 2019 (4.5) مليار راكب، وانخفض إلى (3.5) مليار راكب في عام 2022، ثم شهدت ارتفاعًا مرة أخري في عام 2023 إلى (4.3) مليار راكب، مشيرًا إلى أن صناعة النقل الجوى ترتكز على محاور رئيسية ممثلة في: (المطارات – خطوط الطيران – الملاحة الجوية و خدمات أخرى) إلا أنها تتأثر بالعديد من التحديات (الاقتصادية – السياسية – الاجتماعية – البيئية)؛؛ موضحًا أن مشاركة قطاع النقل الجوى في أفريقيا يمثل (2.7%) من الإقتصاد الأفريقى بإجمالي(63 مليار دولار)، ويعد معدل النمو المتوقع في حجم الحركة الجوية لأفريقيا (5%) كحركة مباشرة و(13%) كحركة غير مباشرة، وهو مايتطلب من جميع دول القارة الأخذ في الاعتبار ضعف حجم الحركة الحالية للقارة مقارنة بحجم الحركة العالمية، في حين شهدت الفترة من عام 2014 حتى 2023 نموًا ملحوظاً في زيادة الطاقة الاستيعابية للمطارات المصرية، وقد بلغت في عام 2023 (63.5) مليون راكب وتواصل وزارة الطيران المدني خطتها التنموية بزيادة الطاقة الإستيعابية للمطارات المصرية لتصل إلى (72 مليون راكب)، إيمانًا بأهمية صناعة النقل الجوي، كما تواصل تطوير أنظمة المطارات وتحسين تجربة المسافر، وإعادة تصميم المجال الجوي المصري ليكون أكثر مرونة وزيادة طاقات النقل المتاحة، وإنطلاقًا من أهمية مشاركة القطاع الخاص تقوم الوزارة بتشجيع وتسهيل إجراءات إنشاء شركات طيران مصرية خاصة والتي بلغ عددها حتى الآن (12) شركة طيران مصرية، كما يتم تدقيق وتحديث التشريعات بما يتوافق مع المعايير الدولية بما يحقق أعلى معدلات الأمن والأمان والسلامة، كما تناول الوزير خلال العرض التقديمي خطة نمو الشركة الوطنية مصر للطيران حيث بلغ عدد النقاط التي تصل إليها الشركة (79) نقطة، منهم (27) نقطة في أفريقيا من خلال تشغيل شركة مصر للطيران وذراعها منخفض التكاليف شركة إيركايرو، ومن المتوقع أيضًا أن يصل عدد الوجهات إلى (114) وجهة من خلال مضاعفة السعة المقعدية إلى (89 مليار مقعد/ كم)؛ كما إنه من المتوقع أنه سيتم نقل ما يقرب من (23 مليون راكب) بحلول عام (2028)،

وأضاف وزير الطيران المدني بأن هناك العديد من الفرص التي يمكن أن نستثمرها من خلال تعاونا مع أشقاءنا الأفارقة لتنمية صناعة النقل الجوى، في مجالات "صيانة الطائرات والتدريب عليها الشحن الجوي التدريب والمراقبة الجوية وتعليم الطيران وتدريب أطقم الطائرات على الطرازات المختلفة وغيرها من المجالات".

وأكد وزير الطيران، على إمكانية إقامة شراكات مع مختلف شركات الطيران من أجل الاستغلال الأمثل للفرص المتاحة لزيادة الربط الجوي، حيث يُشكل الربط الجوي ركيزة أساسية تؤثر بشكل مباشر وأساسي في زيادة حجم الإستثمارات ودعم الناتج الاقتصادي لدول القارة السمراء؛ واختتم الوزير كلمته قائلًا " إن أفريقيا قارة الفرص الواعدة فهي قلب العالم تمتلك الموارد البشرية والموقع الجغرافي والطبيعة المتميزة والموارد الطبيعية مما يجعل هذه المميزات أرضًا خصبة وجاذبة للمزيد من الإستثمارات الواعدة، ونتمنى للمشاركين تحقيق الاستفادة القصوى من الجلسات والخروج بتوصيات ونتائج مثمرة تسهم في تطوير البنية التحتية وتعزز من القدرات التنافسية لجميع مطارات الدول الأفريقية". 

وخلال كلمته أكد أحمد عيسى وزير السياحة والآثار إلى أن العمل والتنسيق المستمر والتكامل بین وزراتي السیاحة والآثار، والطیران الـمدني، تحقق مستھدفات صناعة السیاحة في مصر، وربط المدن والمقاصد السياحة المصرية ببعضها البعض، مضيفًا بآن عام 2023 أعلى معدل في الحركة السياحية الوافدة في تاريخ السياحة في مصر، لتحقق بذلك رقما قياسيا في أعداد السائحين الوافدين إلیھا، والذي بـلغ 14.906 مليون سائح، حیث حققت عام 2010 ھو عام الذروة 14.731 مليون سائح.

واستقبلت مصر خلال الربيع الأخير من عام 2023 حوالي 3.6 مليون سائح، وھو ثاني أعلى معدل لهذه الفترة في تاريخ السياحة في مصر بعد عام 2010، وھو عام الذروة في السياحة، حيث استمر ھذا النمو مع بداية عام 2024 والذي شھد زيادة في أعداد الحركة السياحية الوافدة بنسبة 5% خلال الأربعين یوما الأولى عن مثیلتھا في عام 2023.

وأوضح أن وزارة الطيران المدني لاتألو جھداً في توفير كافة سبل الدعم لحركة الطيران السياحي الوافدة إلى مصر، فھي تقدم الدعم الفني في تنفیذ برامج تحفيز الطيران التي تطلقھا وزارة السیاحة والآثار، كما تقدم تخفيض على رسوم الهبوط والإیواء والخدمات الأرضية في مطارات المحافظات السياحية، بالإضافة إلى إعفاء شركات الطيران الأجنبية من سداد مقابل الجعل لجميع دول العالم تنشیطاً للحركة الوافدة للمطارات السياحية، ولقد أتى التعاون بین وزارتي السياحة والآثار والطيران المدني بثماره، فقد زادت مقاعد الطيران القادمة لمصر في عام 2023 إلى أكثر من 35% عن مثیلتھا في عام 2022.

ومن جانبه أشار المهندس محمد سعيد محروس رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية إلى التطورات الدولية التي شهدتها صناعة النقل الجوي كونها ركيزة أساسية لمعدلات نمو الاقتصاد القومي وقاطرة تنموية تشهد نمو سريع ومتلاحق رغم أنها من أكثر الصناعات تأثراً بكافة الظروف المحيطة، مضيفًا أن تطوير المطارات لايتعارض مع الحفاظ علي البيئة حيث وضعت الشركة المصرية القابضة للمطارات والملاحة الجوية خطة طموحة للتقليل من الانبعاثات الكربونية واستخدام الطاقة النظيفة لجعل منظومة المطارات المصرية أكثر نموًا  واستدامة.  

وفي كلماتهم خلال الجلسة، أشاد المتحدثون بما حققته مصر من طفرة تنموية في مختلف المجالات، لاسيما في منظومة المطارات المصرية، والتي تعد نموذجا يحتذى به لجميع دول القارة الأفريقية، مشيرين إلى أن الاجتماعات سوف تتناول تبادل الرؤى والاقتراحات البناءة وأفضل الممارسات وبخاصة في مجال تطوير البنية التحتية، وكذلك تبادل الخبرات الداعمة التي من شأنها تحقيق مزيد من التطور في مختلف أنشطة الطيران المدني، هذا كما أشادوا بحضور خمس وزراء مصريون بالمؤتمر ممن تتعلق ملفاتهم وتتسق وتتكامل مع منظومة المطارات وآليات تطويرها وفق رؤية الدولة المصرية وتوجهاتها التنموية والتي تهدف دعم كافة الموضوعات التي من شأنها تحقيق التنمية الشاملة لجميع بلدان القارة  الأفريقية ..  

وفي نهاية الجلسة الافتتاحية، قام وزير الطيران المدني بجولة في المعرض رافقه خلالها الوزراء والمشاركين في المؤتمر للإطلاع على أبرز التطورات والمستجدات العالمية في مجال تطوير منظومة المطارات، بما يسهم في توحيد الرؤى والجهود لأحدث ممارسات وبرامج تطوير المطارات وتوفير صناعة نقل جوي آمن على درجة عالية من الكفاءة.