السبت 04 ,مايو ,2024

الدكتور عمرو طلعت: حوكمة البيانات وتنظيم تداولها وتحقيق التوازن بين حماية البيانات وإتاحة المجال للإبداع

رشـــا غانـــم / الأربعاء 24 ,أبريل ,2024

أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أهمية حوكمة البيانات وتنظيم تداولها وتحقيق التوازن بين حماية البيانات وإتاحة المجال للإبداع دون تقييد له من خلال وضع إطار حوكمي لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وذلك بالتعاون بين كافة الجهات المعنية؛ مشيرًا إلى أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تثير العديد من التحديات والتي تتمثل في حيادية البيانات، وجودة البيانات لضمان موثوقيتها، واخلاقيات الذكاء الاصطناعي، والاستخدام الآمن للبيانات، وحماية حقوق الملكية الفكرية.

جاء ذلك في كلمة الدكتور عمرو طلعت خلال لقائه مع أعضاء الجمعية المصرية البريطانية بحضور خالد محمد نصير رئيس الجمعية.

وأوضح طلعت فى كلمته أبرز الجهود المبذولة لتعزيز استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في مصر والتي شملت إنشاء المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى إطلاق الميثاق المصري المسئول للذكاء الاصطناعي؛ مشيرًا إلى أن محاور عمل الاستراتيجية شملت تطوير حلول مبتكرة، وبناء القدرات الرقمية ورفع الوعي حول هذا المجال، بالإضافة إلى تعزيز مكانة مصر على المستويين الإقليمي والدولي في هذا المجال؛ مشيرًا إلى أن مصر تشارك بفاعلية في النقاشات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي في المحافل الدولية لطرح رؤيتها في الموضوعات المرتبطة بهذه التكنولوجيا ومنها أخلاقيات الذكاء الاصطناعي والتأكيد على أهمية حيادية البيانات؛ منوها إلى دور مركز الابتكار التطبيقي في تنفيذ مشروعات باستخدام التكنولوجيات الحديثة والذكاء الاصطناعي لتطوير تطبيقات في عدة مجالات منها معالجة اللغات الطبيعية والصحة والزراعة.

وأشار الدكتور عمرو إلى أن هناك اهتمام بتطوير حلول باستخدام الذكاء الاصطناعي للخدمات التي تتمحور حول المواطن في كافة مراحل حياته منذ ميلاده وحتى الوفاة؛ مشيرا إلى أنه يتم تنفيذ مشروع يستهدف التيسير على المواطنين في الحصول على خدمات متعددة من خلال منصة واحدة؛ ومنها منصة لخدمات الشركات ومنصة لخدمات الحماية الاجتماعية، ومنصة لخدمات العقارات.

وأوضح الوزير أهمية تطوير البنية التحتية الأساسية التي تدعم بناء النظم القادرة على استخدام الذكاء الاصطناعي؛ لافتا إلى أن هناك العديد من القضايا المثارة على المستوى العالمي حول الفرص التي تتيحها تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والمخاطر التي قد تنتج عنه، وإمكانياته؛ موضحا أن الذكاء الاصطناعي كعلم فهو ليس جديد ولكن الجديد حاليا هو الامكانيات التى يتيحها الذكاء الاصطناعي التوليدي من حيث القدرات الحوسبية الفائقة والقدرة على إجراء تحليلات.

وأضاف أن منظومات الذكاء الاصطناعي التوليدي أدت إلى خلق وظيفة جديدة وهي وظيفة "مهندس الاستفسار"؛ مضيفا أن من أهم المقومات الجاذبة للاستثمارات في مجال الذكاء الاصطناعي بمصر هو الاهتمام بحيادية البيانات، وتوافر الكوادر الشابة المدربة في مجالات التكنولوجيا ومنها الذكاء الاصطناعي.

حضر اللقاء المهندسة غادة لبيب نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي، والمهندس رأفت هندى نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لشئون البنية التحتية، والدكتور شريف فاروق رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد، والمهندس أحمد الظاهر الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، وعدد من قيادات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والجهات التابعة، وعدد من قيادات القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المدني.