استقبلت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وفدًا من بنك التنمية الجديد (NDB) برئاسة السيدة ديلما روسيف، رئيسة البنك ورئيسة دولة البرازيل السابقة، بمرافقة الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، وتأتي الزيارة في إطار تعزيز التعاون مع البنك، تزامنًا مع انعقاد الملتقى الأول لبنك التنمية الجديد في مصر تحت عنوان "استكشاف آفاق جديدة"، وذلك بعد انضمام مصر للبنك في مارس 2023.

استعرض وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إمكانيات المنطقة التي تشمل 4مناطق صناعية و6موانئ بحرية على البحرين المتوسط والأحمر، كما استعرض رؤية الدولة المصرية لتعظيم الاستفادة من إمكانيات المنطقة عبر تجهيزها ببنية تحتية عالمية، واستراتيجية التكامل بين الموانئ والمناطق الصناعية واللوجستية، مما أسهم في جعل المنطقة مركزًا لصناعات الوقود الأخضر والأحفوري.

أشار جمال الدين إلى النجاحات التي حققتها المنطقة الاقتصادية في الشراكات مع دول مجموعة البريكس، موضحًا أن الاستثمارات الصينية والهندية مثلت 45% من إجمالي التعاقدات في الفترة الأخيرة. وأبرز التعاون المصري الصيني في منطقة "تيدا – مصر" الصناعية، حيث توجد 160 شركة بإجمالي استثمارات بلغت 2 مليار دولار أمريكي، وكذلك التعاون في مجال تشغيل الموانئ مع تحالف الخطوط الملاحية العالمية.

من جهتها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط على جهود الدولة المصرية لتطوير البنية التحتية المستدامة واستغلال الموقع الاستراتيجي لقناة السويس في جذب الاستثمارات الأجنبية وتوطين الصناعة وتشجيع عمليات التصدير، وأوضحت أن وزارة التعاون الدولي تعمل على تعزيز العلاقات المشتركة مع شركاء التنمية، مع الإشارة إلى دور بنك التنمية الجديد في تعزيز العمل المشترك بين دول الجنوب وتحفيز جهود التنمية في الدول النامية والاقتصاديات الناشئة.

كما أعلنت المشاط عن العديد من الشراكات الأخرى التي تنفذها وزارة التعاون الدولي في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بما في ذلك برنامج رقمنة خدمات المستثمرين بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)، ومنحة صينية لإنشاء مركز تدريب مهني بالمنطقة على مساحة 40 ألف متر مربع، مجهز بأحدث التكنولوجيا للصناعات المختلفة، لتدريب وتأهيل العمالة وتعزيز مهاراتهم وإعدادهم لسوق العمل.

خلال الزيارة، تفقد الوفد أعمال التطوير بميناء السخنة وزار المطور الصناعي الصيني "تيدا – مصر"، الذي يمثل شراكة تتعدى 15 عامًا مع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مما يؤكد على الشراكات الناجحة ومستقبل التعاون المثمر بين المنطقة ومجتمعات الأعمال في دول البريكس.