الجمعة 20 ,يونيو ,2025
Close ad

وزير النقل: خطة شاملة لتطوير الموانئ المصرية وتحويلها إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات

/ الإثنين 17 ,يونيو ,2024

صرح الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، أنه جاري تنفيذ خطة شاملة لتطوير كافة الموانئ المصرية، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت، وأوضح أن محطة تحيا مصر التي تم افتتاحها رئاسيًا في يونيو 2023 أصبحت تستقبل السفن ذات الأحجام الكبيرة لأول مرة بميناء الإسكندرية، وبدأت في استقبال أكثر من سفينة للبضائع العامة في نفس الوقت على رصيفها الجنوبي، وأكد الوزير أنه نتيجة لمعدلات ومؤشرات أداء المحطة في عامها الأول، بدأ ميناء الإسكندرية يدخل كأحد محطات الترانزيت في المستقبل.

جاءت هذه التصريحات الصحفية للوزير بمناسبة احتفال وزارة النقل، ممثلة في شركة المجموعة المصرية للمحطات متعددة الأغراض، بمرور عام على الافتتاح الرئاسي لمحطة تحيا مصر متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية في 15 يونيو 2023، الذي سبقه بدء التشغيل التجريبي للمحطة واستقبال أولى السفن على رصيفها الشمالي في الثاني عشر من فبراير 2023، وأشار الوزير إلى أن هذا الافتتاح الرئاسي يمثل تتويجًا لجهود عملاقة وعمل دؤوب على عدة محاور بالتوازي، سواء في إنشاء وتشييد البنية التحتية من ساحات وأرصفة ذات مواصفات عالمية تستوعب الجيل الرابع من السفن والناقلات العملاقة، ومجهزة بأعلى وسائل الأمان، أو شراء وتركيب أحدث المعدات صديقة للبيئة لتداول البضائع، مع تركيب منظومة قياسية لتكنولوجيا المعلومات وتجهيز أطقم التشغيل وتدريبها على أعلى مستوى داخل وخارج البلاد.

وأضاف الوزير أن المحطة نجحت، بعد مرور عام كامل على افتتاحها، في التعاقد مع 6خطوط ملاحية عالمية مختلفة، واستقبال مايزيد عن 330 سفينة وتداول حوالي 410 ألف حاوية مكافئة، مع تتبع كافة إجراءات الأمن والسلامة والصحة المهنية تحت إشراف طاقم عمل المحطة. وأشار إلى أن المحطة استقبلت السفينة (APOLLON) التابعة للخط الملاحي CMA، وهي أكبر سفينة حاويات دخلت ميناء الإسكندرية حتى الآن، حيث يبلغ طولها 366 مترًا وعرضها 51 مترًا وغاطس يصل إلى 14 مترًا وحمولتها الكلية 156 ألف طن بما يعادل أكثر من 15 ألف حاوية مكافئة، مما يشير إلى تطور أعمال التشغيل بالمحطة وقدرتها على استيعاب أحجام أكبر من السفن.

وأوضح الوزير أنه نتيجة لمعدلات ومؤشرات أداء المحطة في عامها الأول، بدأت ميناء الإسكندرية يدخل كأحد محطات الترانزيت المستقبلية، حيث بلغت نسبة الترانزيت من إجمالي التداول حوالي 39%، ومن المستهدف جعل المحطة مركزًا رئيسيًا لتجارة الترانزيت في الشرق الأوسط. كما حصلت محطة تحيا مصر على المركز الرابع من حيث الإنتاجية والمركز الثاني من حيث السلامة في منظومة المحطات التي تشرف على إدارتها شركة CMA CGM على مستوى أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط.

وأشار الوزير إلى أن الشركة نجحت مؤخرًا بالتعاون مع مصلحة الجمارك المصرية في استصدار نظام جمركي للمخازن بالمحطة، مما سيساعد الشركات العالمية على جعل المحطة مركزًا رئيسيًا لتداول وتوزيع بضائعها، وأوضح أن تصميم المحطة يعتمد على أحدث نظم التكنولوجيا الذكية، بداية من بوابات الدخول والخروج التي تعمل بنظام OCR لتسجيل كافة الشاحنات والبضائع المتوجهة من وإلى المحطة، مما أدى إلى تطبيق نظام التسجيل المسبق للشاحنات، وضغط وقت الشاحنة داخل المحطة حتى لا يتعدى 20 دقيقة، مما يعزز من حجم التداول والإيرادات ويتغلب على التكدس.

وأضاف الوزير أن استراتيجية وزارة النقل تشمل إنشاء محاور لوجستية تنموية متكاملة، لربط الموانئ البحرية بالموانئ الجافة والبرية من خلال شبكة السكك الحديدية، لتعظيم حجم التداول. وبدأت شركة المجموعة المصرية بالتعاون مع الهيئة العامة لميناء الإسكندرية في تطوير البنية الفوقية لاستخدام وإدارة محطة شحن الحاويات بالقطارات على مساحة 20 ألف متر مربع، بعدد 4خطوط سكة حديد، تم ربطها بالسكك القومية لسكك حديد مصر، ومن المتوقع بدء تشغيل محطة شحن الحاويات بالقطارات على أرصفة (33-34) بميناء الإسكندرية قبل نهاية هذا العام.

جدير بالذكر أن المحطة مجهزة في حيز جغرافي تبلغ مساحته 570 ألف متر مربع، وأعماق تتراوح من 14 إلى 17.5 مترًا، وأطوال الأرصفة تصل إلى حوالي 2.5 كم، مما يجعلها قادرة على استقبال من 6 إلى 7سفن في نفس الوقت، وتداول ثلاثة أنواع من البضائع (حاويات، بضائع عامة، سيارات)، وتحقق المحطة طاقة تداول تتراوح من 12 إلى 15 مليون طن سنويًا. وقد تم تزويد المحطة بـ12 ونش ساحة (ERTG) ذات المواصفات الفنية العالمية، والتي تعمل بأقل استهلاك للطاقة الكهربائية، لأول مرة في مصر، بهدف الحفاظ على البيئة.