بمشاركة كبيرة وتحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، انطلقت اليوم فعاليات مؤتمر الاستثمار بين مصر والاتحاد الأوروبي في القاهرة، حيث شهدت الجلسة الحوارية الأولى مشاركة فاعلة من وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، د. هالة السعيد، التي استعرضت خلالها أجندة الإصلاح الاقتصادي لمصر ومناخ الاستثمار في البلاد.
الجلسة الحوارية تميزت بحضور كبار المسؤولين من مصر والاتحاد الأوروبي، بما في ذلك أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، ود. مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، إضافة إلى عدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين وممثلي الشركات الكبرى.
خلال كلمتها، تناولت د. هالة السعيد الجهود الإصلاحية التي قادتها مصر خلال السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار برنامج إصلاح هيكلي متكامل بمشاركة وثيقة من القطاع الخاص والمجتمع المدني، وأكدت السعيد على أن القطاع الخاص يعد شريكًا أساسيًا في عملية التنمية، مشيرة إلى سياسات الحكومة لتعزيز الاستثمارات وتحفيز القطاع الخاص للمشاركة الفعالة في التنمية الاقتصادية.
أبرزت السعيد جهود مصر في تعزيز البنية التحتية، خاصة فيما يتعلق بشبكات الطرق والموانئ على البحرين الأحمر والمتوسط، بهدف جعل مصر مركزًا إقليميًا للتجارة العالمية، كما تطرقت إلى جهود الدولة في تعزيز كفاءة سوق العمل وتحقيق التمكين الاقتصادي للمرأة، مؤكدة على أهمية تنمية الموارد البشرية وتعليمها الفني والمهني لتلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة.
في سياق آخر، أشارت السعيد إلى دور صندوق مصر السيادي في دعم الاستثمارات وتنويع مصادر التمويل، مشيرة إلى إطلاق عدد من المشاريع الاستثمارية وجذب فرص استثمارية في عدة قطاعات خلال السنوات الأخيرة.
اختتمت السعيد كلمتها بالتأكيد على التزام مصر بمسيرة الإصلاح الاقتصادي، مشيرة إلى أن هذه الجهود ستستمر لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة للمواطنين في مختلف أنحاء البلاد.
يأتي هذا المؤتمر في إطار جهود مصر الرامية إلى جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتعزيز التعاون الاقتصادي مع الشركاء الدوليين، في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة.
Copyright @2020 PPR. All Rights Reserved by