ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، كلمة مسجلة خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة الثانية من "منتدى العمل العالمي من أجل التنمية المشتركة" المنعقدة في العاصمة الصينية بكين من 11 إلى 13 يوليو 2024.

تعزيز التعاون لتحقيق التنمية المستدامة

في مستهل كلمته، أعرب الدكتور مدبولي عن سعادته بالمشاركة في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الذي أصبح منصة هامة لتبادل وجهات النظر واستكشاف الفرص لدفع أجندة التنمية المستدامة، وأعرب عن تقديره للنتائج البناءة التي انتهت إليها اجتماعات الدورة الأولى من المنتدى، مؤكداً على أهمية تضافر الجهود لتحقيق التنمية المستدامة العادلة والشاملة، وتعزيز التعاون الاقتصادي بين دول الجنوب والاقتصادات الناشئة.

مواجهة التحديات المناخية والتمويلية

وأشار رئيس الوزراء إلى أن العالم يشهد اهتماماً متزايداً بتسريع التحول نحو مسارات تنموية منخفضة الانبعاثات وقادرة على الصمود أمام التغيرات المناخية، وأكد على أهمية حشد الجهود لمجابهة آثار تغير المناخ، مشيراً إلى أن الفجوة التمويلية للاستثمارات المناخية المطلوبة عالمياً تقدر بنحو 4.5 تريليون دولار سنوياً بحلول عام 2030. وشدد على ضرورة تكامل الجهود الدولية لتحقيق أهداف التنمية والمناخ.

المبادرات المصرية لتعزيز التنمية المستدامة

أشار الدكتور مدبولي إلى المنصة الوطنية لبرنامج "نُوَفِّــي" التي تم إطلاقها كمبادرة رئاسية مصرية خلال مؤتمر COP27، والتي تهدف إلى تعزيز التمويل العادل والاستفادة من الموارد الإنمائية للتعامل مع قضايا التكيف والصمود أمام التغيرات المناخية، وأوضح أن هذه المنصة تمثل نموذجاً فعالاً لتعظيم الاستفادة من التمويلات الميسرة وتعزيز العلاقة بين التنمية والعمل المناخي.

تعزيز التعاون مع الصين

أكد رئيس الوزراء على العلاقات التاريخية الوطيدة بين مصر والصين، مشيراً إلى توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين عام 2014، والتي دشنت مرحلة جديدة من التعاون الشامل بين البلدين، وأعرب عن تقديره لمشروعات التعاون بين البلدين، مثل مركز تجميع وتكامل واختبار الأقمار الصناعية، والقمر الصناعي مصر سات 2، والتي تمثل نموذجاً لتبادل المعرفة والتعاون الفعال.

تطلعات مستقبلية للتعاون الدولي

اختتم الدكتور مدبولي كلمته بالتعبير عن تطلعه لتعزيز الشراكات الشاملة والمستدامة مع الصين، والتعاون في إطار تجمع البريكس، بالإضافة إلى التعاون الثلاثي مع الدول الأفريقية، وأعرب عن أمله في أن يسفر المنتدى عن توصيات تساهم في إقامة شراكات بناءة في مختلف المجالات، بما يدعم معدلات النمو المستدام والاستثمار بين الاقتصادات الناشئة.