أكد الدكتور أحمد كجوك، وزير المالية، التزام الوزارة بتحقيق نقلة نوعية في العلاقة بين مصلحة الضرائب ومجتمع الأعمال، وذلك خلال كلمته في مؤتمر الجمعية المصرية للمالية العامة والضرائب، وأوضح أن الهدف هو ترسيخ جسور الثقة وتعزيز التعاون مع مجتمع الأعمال.

تطوير السياسات الضريبية

أعلن كجوك أن الوزارة تعمل على تطوير وثيقة استراتيجية السياسات الضريبية "2030/2024" والتي سيتم طرحها قريبًا لحوار مجتمعي شامل، وتهدف الوثيقة إلى إرساء سياسات ضريبية أكثر وضوحًا ومرونة تلبي احتياجات المستثمرين وتعزز مناخ الاستثمار في مصر.

التحول الرقمي والاستقرار الضريبي

أشار كجوك إلى أن الممول هو شريك أصيل لمصلحة الضرائب المصرية، مؤكداً أن الوزارة تحرص على حماية حقوقه ومساندته حتى يتوسع في أعماله ويصدر منتجاته، وأضاف أن تحقيق الاستقرار الضريبي يعد من أولويات الوزارة لدفع التدفقات الاستثمارية وزيادة معدلات النمو الاقتصادي. كما أكد على مواصلة تطوير وميكنة المنظومة الضريبية، مشيرًا إلى النجاحات التي تحققت في الفاتورة الإلكترونية والإيصال الإلكتروني.

التعاون مع المؤسسات الدولية

قال الوزير إن الوزارة حريصة على المنافسة الإقليمية ومواكبة التطورات الدولية، مشددًا على أهمية التعاون مع المؤسسات الدولية في مسار التطوير المستمر للمنظومة الضريبية، وأشار إلى أن الوزارة لن تتردد في إجراء التعديلات التشريعية الضرورية التي تصب في مصلحة الممولين.

كلمات شكر وتقدير

أعرب كجوك عن شكره لزملائه في الحكومة السابقة، الدكتور محمد معيط والدكتور إيهاب أبو عيش، مشيرًا إلى إنجازاتهم في الوزارة، وأكد أن الفريق الحالي يعمل بروح واحدة لتحقيق أهداف الوزارة وخدمة الوطن.

التحديات والمبادرات الجديدة

شريف الكيلاني، نائب الوزير للسياسات الضريبية، أشار إلى التعرف عن قرب على التحديات التي يواجهها الممولون وأكد أن الوزارة ستعمل على تجاوزها، ولفت إلى أن سرعة إنهاء المنازعات الضريبية سيساعد في جذب المزيد من الاستثمارات وأن التحول الرقمي الشامل يسهم في دمج الاقتصاد غير الرسمي.

الحوار الفعّال لتحقيق الأهداف  

الدكتور هشام الحموى، رئيس المؤتمر، أعرب عن تقديره لوزير المالية لحرصه على الاستماع لرؤى المجتمع الضريبي وتعهده بالعمل الإيجابي المشترك حتى تدخل التوصيات حيز التنفيذ، وأكد أن الحوار الفعّال بين أطراف المنظومة الضريبية يمكن من تجاوز التحديات وتحقيق المستهدفات لصالح الجميع.