وقّع الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، بروتوكول تعاون مشترك بين الوزارتين في مقر وزارة الأوقاف بالعاصمة الإدارية الجديدة، وجاء هذا الاتفاق بهدف تطوير وتحديث الخدمات الرقمية لوزارة الأوقاف، وتعزيز إدارة الأوقاف باستخدام التكنولوجيا الحديثة.

خلال الاجتماع، أكد الدكتور عمرو طلعت على أهمية التعاون بين الوزارتين في مشروعات متعددة، أبرزها إنشاء منصة رقمية تفاعلية تضم محتوى عن الدين الإسلامي، تشمل خطبًا وكتبًا، بهدف توفير مرجع ديني مستنير للشباب والمواطنين، كما ستشمل المنصة تطبيقًا على الهاتف المحمول ومقاطع على وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى محرك بحث مدعوم بالذكاء الاصطناعي، وأشار طلعت إلى مشروع لترجمة محتوى وزارة الأوقاف إلى عدة لغات باستخدام الذكاء الاصطناعي، مما يساهم في نشر المعرفة وتكريس القوة الناعمة لمصر.

وأكد طلعت أيضًا على المشاريع المشتركة الحالية مثل رقمنة عملية تلقى تبرعات صكوك الأضاحي، ورقمنة أطلس وزارة الأوقاف، وحصر وإدارة أملاك وأصول الدولة لتمكين الوزارة من إدارة ممتلكاتها بكفاءة، وأضاف أن هناك جهودًا جارية لميكنة خدمات الوزارة وإطلاقها على منصة مصر الرقمية.

من جانبه، أكد الدكتور أسامة الأزهرى على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنشاء منصة إلكترونية لوزارة الأوقاف، مشيرًا إلى أن المنصة ستشمل أربعة محاور رئيسية لتجديد الخطاب الديني: مكافحة الفكر المتطرف، مواجهة التراجع القيمي والأخلاقي، بناء الشخصية المصرية، وصناعة الحضارة، وأوضح الأزهرى أن المنصة ستكون تفاعلية وتحتوي على وثائق متعددة وتفاعل مباشر، بالإضافة إلى نشر الإنتاج العلمي ورسائل الماجستير والدكتوراه للأئمة.

في ختام الاجتماع، تم توقيع بروتوكول التعاون بشأن "مشروع بوابة تراث مصر الرقمي"، الذي يهدف إلى الحفاظ على تماسك المجتمع وتعزيز القيم والعادات الحميدة من خلال تبني خطاب ديني معاصر ومتوازن.

حضر الاجتماع من وزارة الاتصالات المهندس رأفت هندي، نائب الوزير لتطوير البنية التحتية التكنولوجية والتحول الرقمي، والدكتورة هدى بركة، مستشار الوزير لتنمية المهارات التكنولوجية، ومن وزارة الأوقاف اللواء عمرو شكرى، الوكيل الدائم لوزارة الأوقاف، وأحمد عطية، رئيس هيئة الأوقاف المصرية، والدكتور هشام عبد العزيز، رئيس القطاع الديني، والدكتور عبد الله حسن عبد القوى، مساعد الوزير لشئون المتابعة، وعدد من كبار المسؤولين من كلا الوزارتين.