السبت 02 ,أغسطس ,2025
Close ad

نور البدوي: المراجعة الداخلية والحوكمة تلعب دورًا حاسمًا في ضمان استدامة المؤسسات

رشـــا غانـــم / الإثنين 05 ,أغسطس ,2024

تواجه مصر، شأنها شأن العديد من دول العالم، تحديات بيئية واقتصادية متزايدة تتطلب اتخاذ إجراءات حاسمة نحو تحقيق التنمية المستدامة، وفي هذا الإطار، تبذل الدولة المصرية جهوداً كبيرة لترسيخ مفهوم الاستدامة في كافة مناحي الحياة من خلال مجموعة من المبادرات والسياسات التي تستهدف تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية.

دور المراجعة الداخلية والحوكمة

أكد نور البدوي، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة فيس ليفت للاستشارات، على الدور المحوري الذي تلعبه المراجعة الداخلية والحوكمة في استدامة المؤسسات، مشيرًا إلى أن الدولة تقود عملية التحول نحو الاستدامة من خلال وضع السياسات والقوانين، وتوفير الدعم المالي والتقني، وبناء الشراكات مع القطاع الخاص والمجتمع المدني.

استدامة المؤسسات في عالم الأعمال

وأضاف البدوي أن الاستدامة أصبحت هدفًا استراتيجيًا للشركات الكبرى والصغيرة على حد سواء، ولم تعد مجرد اتجاه مؤقت، بل هي ضرورة ملحة تفرضها التغيرات المناخية والمسؤولية المجتمعية وتوقعات المستثمرين والعملاء، وأوضح أن المراجعة الداخلية تلعب دورًا حيويًا في دعم استدامة المؤسسات من خلال تقييم العديد من المخاطر البيئية والمجتمعية والتشغيلية ومخاطر السمعة والاختلاس والالتزام بالتشريعات واللوائح، مما يعزز ثقة المستثمرين والعملاء والجمهور في أن المؤسسات ملتزمة بالممارسات المستدامة.

أهمية الحوكمة في تحقيق الاستدامة

وأشار البدوي إلى أن الحوكمة تساهم في تحقيق الاستدامة من خلال وضع استراتيجية استدامة واضحة تتوافق مع أهداف المؤسسات، مما يعزز الشفافية والمساءلة في الإبلاغ عن الأداء البيئي والمجتمعي، ويعزز العلاقات مع أصحاب المصلحة، وأكد أن دمج المراجعة الداخلية والحوكمة في استراتيجية الاستدامة يساهم في تحقيق ميزة تنافسية من خلال بناء بنية تحتية قوية للاستعداد للتحديات المستقبلية والأزمات.

التزام مصر بالتنمية المستدامة

وأشار البدوي إلى أن مصر تؤكد من خلال جهودها المتواصلة التزامها بتحقيق التنمية المستدامة رغم التحديات التي تواجهها، حيث تمكن الإرادة السياسية القوية والرؤية المستقبلية الواضحة من تحقيق تقدم ملموس في هذا المجال، وأكد أن الاستثمار في الاستدامة ليس مجرد خيار، بل هو ضرورة ملحة لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

واختتم البدوي حديثه بالتأكيد على أن المراجعة الداخلية والحوكمة تلعبان دورًا حاسمًا في تعزيز استدامة المؤسسات وتحقيق التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن الاستدامة أصبحت هدفًا استراتيجيًا للشركات الكبرى والصغيرة على حد سواء.