شهدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، توقيع وثيقة مشروع "مبادرة البحر الأحمر المصرية" بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، وصندوق التمويل العالمي للشعاب المرجانية (GFCR)، ووكالة التنمية الدولية الأمريكية (USAID)، بتمويل إجمالي قدره 14.25 مليون دولار أمريكي، يهدف المشروع إلى حماية بيئة الشعاب المرجانية في البحر الأحمر والحفاظ على استدامتها.

وأكدت الوزيرة أن هذا المشروع، الذي يمتد من عام 2024 حتى 2030، يمثل فرصة حقيقية للحفاظ على التراث الطبيعي لمصر، خاصةً الشعاب المرجانية التي تعد من بين الأكثر تنوعًا وصمودًا على مستوى العالم، وأشارت إلى أن المشروع يساهم في حماية نحو 99,899 هكتارًا من الشعاب المرجانية، بما في ذلك مناطق في محمية وادي الجمال الوطنية وجزر البحر الأحمر الشمالية.

وأوضحت الوزيرة أن المشروع يتضمن إنشاء "الصندوق المصري للشعاب المرجانية"، الذي سيعمل على تمويل المشروعات الصديقة للبيئة ودعم توسيع نطاق المشاريع الصغيرة والمتوسطة ذات العوائد الإيجابية للشعاب المرجانية، كما سيعمل الصندوق على جمع التبرعات وتقديم المنح للمنظمات غير الحكومية والمجتمعات المحلية.

وعبّرت الدكتورة ياسمين فؤاد عن سعادتها بتوقيع وثيقة المشروع، مؤكدة أنه سيؤسس لمرحلة جديدة في جهود حماية الشعاب المرجانية في مصر، ويضمن استدامتها للأجيال القادمة.

من جانبه، أشاد أليساندرو فراكاسيتي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، بالمبادرة ووصفها بأنها تتماشى مع الأولويات الوطنية لمصر، وتمثل نموذجًا عالميًا لأفضل الممارسات في الحفاظ على البيئة، وأكد شون جونز، مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أن المبادرة تعزز الشراكة الطويلة بين الشعبين المصري والأمريكي في مجال حماية الموارد الطبيعية، وتسهم في بناء قدرة المجتمعات المحلية على التكيف مع تغير المناخ.