أكد محمد غباشي، رئيس مجلس إدارة شركة سكوب العقارية وعضو مجلس إدارة الجمعية المصرية لخبراء التقييم العقاري، أن العقار يُعد أفضل وسيلة للاستثمار على مر السنين، حيث يتاح للعميل شراء وحدة بسعر ثابت وسداد قيمتها على مدار 8 سنوات، بعكس الذهب الذي يتأثر بالمضاربات ويتطلب السداد الفوري، وهذه المزايا جعلت الاستثمار في العقار أكثر أمانًا واستقرارًا مقارنة بالذهب.

وأضاف غباشي أن العملاء لا يواجهون مخاطر نتيجة تقلبات الأسعار عند شراء الوحدات، حيث يتحمل المطور العقاري أي زيادات في الأسعار، والمطورون يتعاملون مع تلك التقلبات من خلال البيع على مراحل والاحتفاظ بنسبة من الوحدات غير المباعة لضمان مواجهة أي مخاطر، مثل التضخم.

وأشار إلى أن أسعار العقارات تضاعفت سبع مرات على الأقل خلال العشرين سنة الماضية، مما يبرز ربحية العقار كاستثمار طويل الأجل، كما نفى وجود "فقاعة عقارية" في السوق المصري، موضحًا أن الطلب على العقارات في مصر حقيقي وتكاليف البناء حقيقية، بخلاف الأسواق التي شهدت أزمات مثل أمريكا ودبي، حيث كانت هناك طلبات غير حقيقية أدت إلى انهيارات في الأسعار.

وتابع غباشي أن النمو السكاني في مصر، إلى جانب نقص الأراضي وزيادة الهجرة من المناطق القديمة إلى المدن الجديدة، يضمن استمرار الطلب على العقارات، بالإضافة إلى ذلك، هناك اهتمام متزايد من العرب بالمناطق الجديدة، إلى جانب زيادة أعداد الوافدين، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الإيجارات وتعزيز الحاجة لشراء وحدات سكنية.

واختتم غباشي بأن القوانين التي تتيح الحصول على الجنسية المصرية من خلال شراء العقارات ستساهم في زيادة الطلب، مما يعني أن السوق سيستمر في النمو، حيث سيظل العقار وسيلة آمنة لحفظ مدخرات المصريين ضد التضخم، سواء على المدى القصير أو الطويل.